| |
دمشق عدته موضوعياً ولندن رحبت به وإشادة ألمانية تواصل ردود الأفعال على تقرير بيكر حول العراق وبوش يتعهد بالرد سريعاً على توصياته
|
|
* العواصم - الوكالات: تعهد الرئيس الأمريكي جورج بوش بالرد سريعاً على توصيات مجموعة الدراسات حول العراق التي دعت إلى تغيير في السياسة التي ينتهجها في هذا البلد منذ أكثر من ثلاث سنوات وخلصت إلى ما يشبه إعلان فشلها. ولم يعلن بوش الذي قد يكون إرثه للمستقبل يتحدد أمس في العراق، عن موقفه من التوصيات الـ79 المدرجة في تقرير المجموعة التي يرأسها وزير الخارجية الأمريكي السابق جيمس بيكر والسناتور السابق لي هاملتون. وعد التقرير بشكل واضح أن السياسة المعتمدة حتى اليوم في العراق غير مجدية. وهو يتعارض في بعض توصياته مع مواقف بوش ولا سيما بدعوته إلى إقامة حوار مباشر مع إيران وسورية بشأن العراق وهو ما كان الرئيس يرفضه حتى الآن. غير أن بوش والمتحدث باسمه توني سنو، فضلا الإشادة ب (الفرصة) المتاحة من خلال تعاون المجموعة المؤلفة من جمهوريين وديموقراطيين بالتساوي من أجل التوصل إلى تهدئة سياسية. وفي دمشق صرح مصدر في وزارة الخارجية السورية أمس أن التقرير الذي أصدرته لجنة بيكر حول العراق (موضوعي)، خصوصاً في ما يتعلق بدور دول جوار العراق في المساعدة على إرساء الاستقرار في هذا البلد. وقال المصدر: إن (التقرير موضوعي، خصوصاً في ما يتعلق بدور دول الجوار (العراقي) في المساعدة على تحقيق الأمن والاستقرار في العراق وتحقيق السلام الشامل في المنطقة). ورحب المصدر نفسه (بقيام سورية وغيرها من دول الجوار بما تستطيع من أجل تحقيق هذا الأمر)، مذكراً أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم (أكد في بغداد على أن سورية مهتمة بهذا الشأن اهتماماً كبيراً). من جهتها رحبت وزيرة الخارجية البريطانية الأربعاء بتقرير مجموعة بيكر حول مستقبل العراق، مؤكدة أن نتائجها تتطابق (بشكل عام) مع رأي لندن. ورأت بيكيت أن هذا التقرير الذي يقع في 142 صفحة يمثل (عملاً جوهرياً ومعقداً). وأشارت إلى أن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير شارك الشهر الماضي في المشاورات التي سبقت صياغة التقرير. وقالت بيكيت إنه (من المحادثات (مع اللجنة) كان لدينا انطباع أن طريقة تفكيرهم تتطابق في الإجمال مع طريقتنا). وأضافت: إن بلير الذي وصل إلى واشنطن ليل الأربعاء الخميس، سيبحث مع الرئيس الأمريكي جورج بوش في هذا التقرير. لكن وزيرة الخارجية البريطانية لم تشأ الذهاب أبعد من ذلك، موضحة أن لندن تريد أولاً (قراءة التقرير وتوصياته الكثيرة). وقد أشادت الأوساط السياسية الألمانية بمناقشات الولايات المتحدة حول إمكانية تغيير سياستها في العراق، حيث كانت لهذه المناقشات أصداء طيبة لدى خبير الشؤون الخارجية بالحزب الديمقراطي الحر فولفجانج جيرهارد ورئيس المجموعة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي بيتر شتروك. وذكر جيرت فيزكيرشن متحدث الشؤون الخارجية للحزب الاشتراكي الشريك في الائتلاف الحاكم بألمانيا في حديث لصحيفة فرانكفورتر روند شاو الصادرة أمس الخميس: إن الولايات المتحدة (أدركت أخيراً الأخطاء) التي ارتكبتها في العراق، وحذر في الوقت نفسه من الفراغ الأمني لعدم وجود مخرج للأزمة. وأوصى تقرير المجموعة التي يترأسها وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جيمس بيكر والبرلماني الديموقراطي السابق لي هاملتون بإجراء اتصالات مع إيران وسورية (للحصول على التزام منهما باتباع سياسات بناءة حيال العراق وغير ذلك من القضايا الإقليمية). كما أوصى التقرير بانسحاب الجزء الأكبر من القوات الأمريكية من العراق بحلول 2008م. وأكد المصدر السوري أن (ما جاء حول ضرورة السلام الشامل هو موقف إيجابي يأخذ في الاعتبار جذور المشكلات التي تؤدي إلى التوتر وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط). وقد رأت لجنة بيكر أيضاً أنه (لا يمكن للولايات المتحدة أن تحقق أهدافها في الشرق الأوسط ما لم تعالج مباشرة النزاع العربي الإسرائيلي وعدم الاستقرار الإقليمي).
|
|
|
| |
|