| |
الخميس 28 ذي الحجة 1392هـ الموافق 1 فبراير 1973م - العدد (510) اضبط..!! محرر يسرق أفكار القراء..!!!
|
|
الأمر يبدو شديد الغرابة.. لاننا أحيانا قد (نلطش) أفكار الآخرين ونقدمها بطريقة جديدة ونطلق على محاولاتنا الذكاء.. وقد نسطوا على أساليب البعض وخبطاتهم ونبدأ بتكريرها ونلبسها ثوبا مغايراً يظهر للقراء أننا نحن أصحاب المحاولة الأولى.. كل هذه الخطوات أمر متعارف عليه في الصحافة ودنيا الكتابة ولا تستحق لبحث أمرها.. لأنها عادة من أساليب الصحفي.. لكن الأمر الشديد الغرابة.. أن نسرق نتاج القراء وننسبه لأنفسنا.. هو في حد ذاته ليس غريبا لأن أمر اكتشافه صعب.. فهو لم يصل إلى القارئين حتى يسرعوا باكتشافه ولكنه يعتبر منتهى (التسول). وهذا ما يفعله محرر على سن ورمح -امسكوا الخشب - وكما أثبت أحد القراء الذين تعاملوا معه.. وهاكم القصة كما رواها أحد أبطالها.. هذا القارئ يقول: ذهبت إلى المحرر (........) في إحدى الصحف وكنت قبلا أقدره وأعجب بما يكتبه من أساليب. كنت أعتبرها منتهى العمق.. والخفة - وأتيت له بمقالي.. فلما قرأه قال.. عد لي بعد يومين لاعطيك حكمي عليه.. واستدرت خارجا وشكرته.. فهذه الكلمات بالنسبة لي منة منه يهبني اياها.. وذهب يوم ثم يومان.. واتيت له وأنا استبق الخطى إلى مكتبه ودخلت إليه فرحب بي.. ومن ثم سألته عن الموضوع.. فقال: (يا سيدي لم أدر أين وضعته ولكن تأكد أنني حالما ألقاه سأنشره رغم أنني عدلت أكثر من نصفه ولكن أليس لديك موضوع آخر؟). قلت: نعم، واخرجت من جيبي ثلاث ورقات دفعتها إليه وودعته وذهبت. في اليوم الثاني وجدت موضوعي (بعينه) قد نشر ممهوراً باسمه!!، لحظتها بهت.. لم اجد ما أقوله له بعد لقائي معه إلا سحب المقال، وبكل برود أعطاني إياه دون أن يقول حتى كلمة شكراً فثمة احساس لديه بأنني لا أمتلك المستندات.. * ولكن ماذا ستفعل؟ - لا شيء مجرد أن هذا المحرر رغم فعلته معي محرر على سن ورمح.
|
|
|
| |
|