| |
آلاف الفتيات يرغبن في (المسيار) كحل لعنوستهن.. تغيير اسمه إلى الزواج (الميسَّر) هل يقنع الرافضين؟!
|
|
* تحقيق - راشد الزهراني: هناك الكثير من النساء يفضلن زواج (المسيار) ولكن بلغة أخرى أو بمعنى أصح بلفظ آخر مثل لفظة (الميسّر) وقد اتفق مجموعة من مكاتب مشروع الزواج الخيري على تعديل لفظ زواج (المسيار) بلفظ زواج (الميسَّر) وذلك تقديراً لمكانة المرأة وتغيير النظرة السلبية في المجتمع حول هذا النكاح الذي فيه تيسير ومودة بين الراغبين والراغبات في هذا النوع من الزواج. (الجزيرة) تطرح فكرة تغيير لفظ (المسيار) بعد أن التقت بمجموعة من المسئولين في مكاتب الزواج الخيرية بالإضافة إلى عدد من الرجال والنساء من مؤيدي هذه الفكرة. في البداية التقينا بالشيخ عيدروس بن عقيل السقاف المأذون الشرعي حيث قال: إن فكرة تغيير لفظ زواج (المسيار) فيه فائدة كبيرة وكم نعاني من هذا اللفظ وخاصة من قبل سيدات الأعمال والطبيبات وسيدات مثقفات، فهناك الكثير من النساء يتصلن على المكتب يرغبن في هذا الزواج ولكن بمجرد سماع بمسمى زواج (المسيار) يتضايقن ويغلقن سماعة الهاتف، فأصبحت استعمل معهن أسلوباً بعيداً عن لفظ زواج (المسيار) وقد نجحت في هذا حتى انني اطلب من المتقدمين من الرجال الابتعاد عن لفظ (المسيار) حتى لا يجدوا الرفض وعدم القبول من قبل النساء، لذا ينبغي أن نحس ونشعر بشعور هذه المرأة التي أعز الله مكانتها في الإسلام ولم يكن هذا الزواج متعة وإنما مودة وتيسير أكرمنا الله به وفيه تحصين للمرأة وللرجل أيضاً، لذا يجب احترامه وتقديره وألا نتجاوز حدوده، فقد تتغير الحياة عليك وقد تكون أختك أو ابنتك تجبرها ظروفها بأن تلجأ إلى هذا النوع من الزواج، فالدنيا دين كما تدين تدان. * وهل هناك عروض لراغبات الزواج (الميسّر)؟ - نعم هناك العديد من الراغبات ما بين بكر وثيب وأرملة ومطلقة سعوديات وغير سعوديات وأعمارهن تتراوح ما بين (25 سنة إلى 45 سنة)، فهناك سيدة الأعمال والطبيبة والمدرسة والموظفة وغيرهن وقد تجاوز عدد الراغبين في الزواج (الميسّر)، هذا العام لدينا أكثر من (9000) رجل و(3000) امرأة وكان أغلب المطلقات يشرطن الزواج من شاب أعزب لم يسبق له الزواج من قبل. * وماهية الإغراءات أو المزايا؟ - مثلاً سيدة أعمال تمتلك فيلا كبيرة وعدداً من السيارات قد طلبت منّا بأن نحسن الاختيار في الجادين وألا نفصح لمن يتقدم عن هذه المزايا حتى لا يدخل على طمع بما لديها. وأخرى عرضت مكافأة مالية قدر راتب المتقدم تماماً فإذا كان راتبه 5000 أعطته مثله حتى ولو عشرة آلاف تعطيه مثله وكذلك هناك أستاذة جامعية تبلغ من العمر 39 سنة تسكن الطائف ترغب في الزواج (الميسّر) وليس (المسيار) عندها منزل ولا تريد مهراً ولا تكاليف وإنما تريد رجلاً يقدر ويقدس الحياة الزوجية بكل ما تعنيه من مفهوم وقد رشحت لها أحد الأصدقاء ولكنه متردد بسبب المسافة ما بين جدة والطائف وأذكر هناك مديرة مدرسة ثانوية ترغب في الزواج (الميسّر) وحسب ما يكون الرجل فإذا ارتاحت معه فسوف تكافئه براتب مغرٍ مدى حياتهما الزوجية وهناك سيدة تعمل طبيبة تمتلك منزلاً وحالها ممتاز ولكن وضعت اختباراً لمن يرغب في الزواج منها بأن يعطيها مبلغ 2000 ريال كمكافأة شهرية، فتردد الكثير من الراغبين وأخيراً جاء رجل ووافق على طلبها وبعد مرور أسبوع على الزواج اتصلت عليه وأخبرني بأن المبلغ أصبح 500 ريال وأنا متأكد بأنها سوف تعوضه على هذا فيما بعد. * وهل هناك مزايا لرغبات (الميسّر)؟ - هناك نساء شريفات عظيمات يطلبن الستر والعفاف وهناك من هؤلاء النساء من تكون ظروفها المادية ممتازة رغم المال والجاه التي تعيشه ولكن بحاجة إلى رجل يصونها ويقف معها ويراعيها فتقوم بوضع بعض المزايا رغم أن هناك من الرجال ممن تغلبهم المصلحة فيحاول استغلالهن وهناك المواقف الكثيرة في هذا الشأن. * كيف يتم التأكد من مواصفات الراغبات؟ - المواصفات تتفاوت والكل له نظرة في تحديد الجمال، فهناك من يطلب البيضاء وهناك العكس وآخر يرغبها طويلة وآخر لا يهتم بالبياض وإنما يهتم في بالقامة وهناك من تصف لنا جمالها بالعادي ولكن عندما يذهب لرؤيتها يجدها جميلة جداً فوق العادة واذكر أن رجلاً بعد أن نظر في مواصفات المرأة وكانت قد وصفت نفسها بالجمال والبياض والرشاقة وقد اشتاق إليها هذا الرجل وجهز حاله للسفر إليها في المنطقة الشرقية بالرغم من عدم إمكانية الحجز وقد بحث عن واسطات للحجز لدرجة أنه وجد في الدرجة الأولى وكان مهتما جداً وبعد أن وصل إليها لم يجدها حسب المواصفات، حيث لم يتجاوز جمالها 1% فرجع خائب الأمل. وهناك مواصفات محرجة يطلبونها وهي أن تكون عقيماً أو رجل يعرض علينا طلب امرأة توافقه على أطفال الأنابيب والصعب عندما يطلب منّا البحث عن فتاة بمواصفات خاصة. * كيف يتم الاتصال عليكم من قبل الراغبين والراغبات؟ - هناك نساء يتصلن علينا مباشرة ونضع طلباتهن في القائمة وهناك من تتصل علينا وتبلغنا عن جارتها التي ترغب في الزواج ولكن تخجل من الاتصال علينا، فنقوم بالبحث لها عن نصيب ونحن هنا نتعامل بالرقم ومعاملة سرية تامة. * هل من إحصائية لطلبات الزواج بأنواعه؟ - بالنسبة للراغبين من الرجال فأكثر نسبة الطلبات من المتزوجين ويطلبون (الميسّر) أو رجال متزوجون يطلبون زرجات تحت سن العشرين بكراً أو ثيباً، أما الشباب العزاب فيرغبون في الزواج (الميسّر) حتى ولو كانت كبيرة في السن. أما النساء فيطلبن الستر سواء كان رجلاً متزوجاً أو أرملاً أو مطلقاً أو عزباً وأغلبهن يطلبن زواجاً رسمياً، ثم يأتي (الميسّر). أغراض متعددة * الشيخ عيدروس قد يكون هناك دوافع للإقبال على مثل هذا الزواج.. فما هي؟ - هناك دوافع مختلفة فمثلاً امرأة توفي زوجها وترك لها إرثاً كبيراً وتريد أن تحصن نفسها بوجود رجل يودها ويقف معها ويصونها وهناك من ترغب في العيش مع أهلها ولكن تحتاج إلى زوج بالحلال، فتبقى في بيت أهلها، وهناك من تكون ظروفها صعبة أو لوحدها أو معها أطفال تريد من يساندها في الحياة فترغب في الزواج برجل يفتح لها بيتاً ويصرف عليها. وهناك نساء وصلت أعمارهن بين الثلاثين والأربعين ومازلن إبكارا وذلك لأسباب عائلية غريبة وبعد أن تنجلي ظروفها تبحث عن الزواج (الميسّر) لتلحق بقطار الزمن وغيرهن الكثير وعندنا الآن امرأة تريد مهراً قدره 40 ألف ريال، حيث أوضحت لنا بأن هذا المبلغ تريد أن تدفعه مقابل الخلع من زوجها الذي رفض أن يطلقها إلا بدفع مهرها ولكن من يدفع هذا المبلغ؟ وهناك دوافع لا تحبذ كمثل المرأة التي يطلقها زوجها ثلاث طلقات وتريد أن تعود إليه وهذا لا بد له من محلل يحللها، فتلجأ إلى هذا الزواج (الميسّر)، وهذا نسبته قد تصل إلى 1% ونحن نسألها عن وضعها حتى لا نقع في الإثم وهناك من وقع في مثل هذا واستطاعوا تغيير النظرة لزوجها الأول. أسرع طلاق بعد 5 دقائق * لعل هناك مواقف طريفة واجهتكم.. هل تتذكرونها؟ - هناك امرأة أرملة كانت تتحدث مع زميلي عبر الهاتف في المكتب وأثناء ذلك كنت أنا مشغولاً مع رجل عندي في المكتب نسجل مواصفاته، فسمعته المرأة فقالت لزميلي: أنا أريد هذا الرجل الذي عندكم، فأسألوه هل يقبل بولدي أن يعيش معنا فوافق فكان النصيب. وفي إحدى المناسبات وأثناء كتابة عقد النكاح، إذ برجل ينظر إليّ بشدة وبعد أن انتهيت من كتابة العقد قام وأقبل علي وأمسك بيدي بشدة وقال: يا شيخ قل لعمي يزوجني، فالتفت إلى عمه (أبو العروسة) وخاطبته وقلت: يا أخي هذا ابن أخيك لماذا لا تزوجه؟ فرد وقال: هو لم يكلمني، فنظر إلى ابن أخيه وقال: لماذا لم تكلمني من قبل.. فقال: أنا ما عندي مهر، فكيف أكلمك، فوافق عمه وطلب مني أن افتح صفحة جديدة من العقد وزوجته أي زوجت الأخوين في وقت واحد. وفي مرة جاءني رجل يبحث عن زوجة توافق على السفر معه إلى دبي ومن حظه اتصلت عليّ امرأة كانت تبحث لجارتها عن عريس وأثناء ذلك سألتها: هل لديها الاستعداد أن تسافر معه إلى دبي؟ قالت: نعم، هي تريد الذهاب إلى دبي، فأخبرته عنها وصار النصيب ولله الحمد. ورجل آخر كان يعمل في مكتب عقار موظفاً وقد وضع عندنا اسمه ورقم هاتفة فجاءتنا امرأة تبحث عن عريس لابنتها الضريرة، وكانت بكراً، فاتصلت على هذا الرجل وأبلغته عنها فوافق عليها متوكلاً على الله وبعد الزواج رأى نعمة الله عليه، حيث إن هذه المرأة من أغنى أهل البلد وقد توفق هذا الرجل وأصبح من أصحاب الملايين بفضل الله ثم بفضل رضائه عن النصيب. ومن المواقف التي تبين طمع الرجال واستغلالهم فقد سجلت أسرع حالة طلاق، حيث لم يمكث الزواج 5 دقائق وهو ذلك الذي تزوج بامرأة زواج (الميسّر) وبعد 5 دقائق تقريباً من تصديق العقد إذ بالمرأة تتصل بي وتطلب مني بألا أزوّد هذا الرجل بعقد النكاح لأنه طلقها، فسألتها عن السبب، فقالت: بعدما خرجنا من المحكمة طلب منها أن يذهبا إلى معرض السيارات كي تشتري له سيارة، فرفضت طلبه، فغضب فقام بتهديدها بالطلاق ثم طلقها. في العشرين تبحث عن السبعين * هل هناك سقف محدد لمهور ومواصفات راغبات (الميسّر)؟ - نحن نسميه (الزواج الميسّر)، لأنه ميسّر فعلاً ولكن هناك من النساء أيضاً من هي استغلالية، فقد اتصلت علينا فتاة تبلغ من العمر 20 سنة (بكر) ترغب في الزواج من رجل في السبعين من العمر تريده زواجاً رسمياً أو ميسّراً حتى إذا كان مطلقاً هي موافقة، المهم أنه يلبي لها طلباتها وأخرى مطلقة ترغب في الزواج (الميسّر) ولكن بشرط شقة تمليك ونفقة، أما عن المواصفات فهناك العجب، فهناك من تبحث عن طويل القامة، نحيل الجسم، حتى ان فتاة وافقت على شاب ولكن شرطت عليه إنزال وزنه 10 كم وقد نقص وزنه. والغريب أن امرأة مطلقة طلبت مواصفات غريبة وهي البحث عن زوج شيخ يقرأ عليها وقد وجدنا لها العريس.. وكذلك يوجد لدينا نساء غير سعوديات يرغبن في الزواج (الميسّر) وأعمارهن تتراوح ما بين 18 سنة إلى 30 سنة منهن البكر والمطلقة والأرملة وهؤلاء من الجنسيات (اليمنية، المغربية، الباكستانية، الصومالية، المصرية.. وغيرها) ومنهن من عائلات مرموقة. 5 ملايين ريال كان أغلى مهر * بما أنك مأذون شرعي.. فكم كان أغلى مهر وأرخص مهر أشهدتموه؟ - كان أغلى مهر 500 ألف ريال وهدية قيمتها مليون ريال وفلة بثلاثة ملايين ريال ولم يدم هذا الزواج سوى أشهر بسيطة، حيث كان هناك مؤخر صداق بـ500 ألف ريال، حيث اتصل بي العريس يسأل عن حقها في الصداق قلت له: نعم من حقها، فطلقها بعد أن دفع مؤخر الصداق، أما أقل مهر فكان ريالاً واحدا، وهناك من يبحث عن رجل لا عن مال.. وأذكر أن رجلاً زوّج ابنته لشاب بسيط الحال بمهر ميسّر جداً وأيضاً أسكنه في إحدى الشقق في عمارته مجاناً، فهناك من الرجال الصالحين جزاهم الله خيراً شاب أعرفه تزوج بمائة ألف ومكث أكثر من عشر سنوات يسدد في ديونه وشهر في السجن وشهر يخرج بالكفالة بسبب الديون والديّانة وكان يشتكي من وضعه الاجتماعي وحالته اليائسة بسبب جشع الأب ولو نتذكر ويتذكرون هؤلاء الآباء كم كان مهر خديجة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم ومهر أمهات المؤمنين آنذاك وهن أشرف وأعظم وأجمل من نساء اليوم، لذا وجب التنويه عن هذه القضية التي استفحلت بشكل غريب وقد تسببت في انحرف بعض الشباب، فأصبحوا على هاوية الضياع والسفر إلى الخارج وسلك طريق الحرام فجميعنا مسئولون أمام الله تعالى عن هؤلاء الشباب والشابات وكل بحسب مسؤوليته. * هناك فئة من النساء يرفضن حتى الحديث عن هذا النوع من الزواج لماذا؟ - نحن ولله الحمد في مجتمع له قيمه وعادته وعقيدته السمحة، فلم تلجأ المرأة إلى هذا النوع من الزواج إلا بسبب ظروف أجبرتها وكذلك الرجل والذي يرفض هذا الزواج هم أصحاب النعم ولكن الدنيا دوارة، فيوم لك ويوم عليك وكذلك هناك نساء يرغبن في هذا الزواج ولكن يرفضنا مقولة زواج (المسيار) بمعنى أن هذا اللفظ إنقاص في حقها ومكانتها ومن خلال معاصرتي لهؤلاء النساء وجدت بالفعل نساء يرغبن في هذا الزواج، حيث تتصل المرأة وتطلب زوج دون شرط المبيت والنفقة، فقط يسير عليها في الأسبوع مرتين أو ثلاث وعندما أقول لها تقصدين زواج (المسيار) على الفور تغضب وتغلق السماعة، فنجد إحراجات كثيرة من النساء بسبب هذا اللفظ، لذا أخذت في تغيير هذا اللفظ وأصبحت اسميه بالزواج (الميسّر) وكانت هناك ردود فعل ممتازة من قبل النساء والرجال أيضاً. * وماذا عن دور الخاطبات؟ - الخاطبات يشكلن هاجساً في مكاتب الزواج وبعض الخاطبات أسئنا لمشروع هذا الزواج وقد سقن وراءهن من الضحايا ما الله به عليم، لذا أنصح بالابتعاد عنهن ماعدا الداعيات المعروفات من أهل الصلاح والدين ممن يقمن ندوات ومحاضرات دينية وما سواهن فهن استغلاليات، فلا تجد مكتباً يتعاون معهن ولكن يمارسن معنا أسلوب الشطارة، فتتصل مثلاً الخاطبة (أنا أبي عريس بأي مواصفات كانت..) ونحن لا نعلم أنها خاطبة، فتقوم بالاتصال على الرجل وتخبره بما لديها وتبدأ باللعب معه. * مارأيكم فيمن يغالي في المهور؟ - المجتمع يعاني من غلاء المهور وجرائم ترتكب بسبب غلاء المهور ونحن أمام قضية اجتماعية أخذت تتوسع بشكل يدق ناقوس الخطر، فهناك الكثير من الشباب من ذوي الدخل البسيط لم يتجاوز راتب أحدهم الـ2000 ريال، فكيف يجمع المهر. (الميسّر) ميسّر أما الشيخ عبدالكريم الغامدي مدير مشروع الزواج بمحافظة جدة فيقول: إن فكرة تغيير لفظ (المسيار) ب(الميسّر) ميسّر ويفتح الأبواب أمام الراغبات وكلمة (مسيار) كلمة دخيلة علينا وفيها إنقاص لمكانة المرأة، لذا يجب علينا أن نلتفت إلى هذا الأمر بحزم وطرد لفظ (المسيار) وتعديله ب(الميسّر) حتى يتناسب مع وضع المرأة الاجتماعي، كما أوصى الشيخ عبدالكريم بالابتعاد عن بعض الخاطبات من ذوي المصالح والاستغلال. رجال يعشقون (الميسّر) كما تحدث عن هذا الموضوع عدد من المقدمين على الزواج، حيث تحدث في البداية رجل رفض ذكر اسمه وهو موظف حكومي يقول: لي أكثر من سنتين وأنا أبحث عن الزواج (الميسّر) وقد وجدت امرأة مطلقة ولديها طفلان وكان شرطها أن افتح لها بيت شرعي، فلم استطع بالرغم من أنها صغيرة في السن وظروفها المعيشية قاسية، فلم استطع فتح بيت آخر فتركتها وبعد فترة وبعد أن وضعت عنواني عند مكاتب الزواج فاتصلوا عليّ يخبرونني بالنصيب وقد وفقني الله بزوجة صالحة ذات مال وجاه، فكنت أذهب إليها كل يومين حتى انها أعجبت بأخلاقي فأوكلتني على أملاكها وقد جاء الخير معها وأنا الآن أعيش في سعادة معها حتى مع زوجتي الأولى تغير حالنا وتغيرت ظروفنا وكانت كلما تسألني زوجتي من أين لك هذا أقول من عند الله، حيث زاد الله راتبي أضعاف ما كان من قبل. أما خالد الضبيان 25 سنة فيقول: إن زواج (الميسّر) نعمة كبيرة ولكن من يقدر هذا فأنا مازلت عزباً ولكن أفضل زواج (الميسّر) بالرغم من صغر سني ووظيفتي المرموقة وليس هناك عيوب تعيبني والحمد الله ولكن وجدت الزواج (الميسّر) فعلاً ميسّر ولعلها تجربة وإذا صلح الزواج واستقر وانسجمنا مع بعضنا فليس هناك ما يمنع إعلان الزواج رسمياً، فأنا لا أبحث عن الجمال قدر ما أبحث عن الأخلاق والدين حتى ولو تجاوز عمرها 35 سنة. زوجات (الميسّر) يتحدثن عن تجربتهن عندما طلبنا من الشيخ عيدروس بأن يزوّدنا ببعض أرقام زوجات (الميسّر) كان ذلك إحراجاً بالنسبة له.. كيف يتصل عليهن ويطلب منهن التحدث معي ولكن بعد أن أفهمته في رغبتي اقتنع وبادر بالاتصال عليهن وقد تجاوبنا معنا ولكن شرطن عدم ذكر الأسماء أو الألقاب من باب التشجيع والدعوة في تفعيل مثل هذا الزواج. في البداية تحدثت الأخت (م.ن) تقول قبل أن ارتبط بزواج (الميسّر) كنت معاندة ومستنكرة لهذه الفكرة وكنت اتشدق بكل فتاة أصادفها متزوجة بهذا النوع ومع الأيام والسنين تزوجت بشاب وعشنا ثلاث سنوات في سعادة ونعيم وقد أنجبت منه طفلين وقد توفي زوجي -رحمة الله عليه- وتركني مع أطفالي فلم استطع تحمل العبء وحيدة، فتزوجت برجل قد وعدني بتربية أطفالي ولكن بعد الزواج تغيرت الأمور، فخيرني بين أطفالي وبينه، فقلت له: أريد أطفالي، فطلقني فأصبحت عند أهلي عالة تلاحقني النظرات وبالصدفة دلتني إحدى الصديقات بعلى مكتب مشروع الزواج، فطلبت من المسؤول بأن يبحث لي عن زوج يرغب في الزواج (المسيّر) وبالفعل تزوجت برجل يبلغ من العمر 45 سنة وعمري لم يتجاوز 25 سنة ولكن عشت معه في هدوء وسعادة أفضل من زوجي الأول.. هذا الزوج يزورني في بيت أهلي كل ثلاثة أيام.. يأتي معه الرزق والهدايا القيمة والملابس لأطفالي وبعض الأحيان يأخذني إلى الفسحة والنزهة وأطفالي معي وفي سفرياته سواء داخل المملكة أو خارجها يأخذني معه، فلديه من زوجته الأولى سبعة أطفال وابنه الكبير الوحيد الذي يعرف عن هذا الزواج، فهو يدرس في الجامعة وبعض الأحيان يرسله والده لجلب طلباتي من السوق والحمد الله أنا إنسانة بسيطة لا أحب التدقيق في كل شيء، فرزقني الله على قدر نيتي ولله الحمد.
|
|
|
| |
|