| |
في الصميم غاب النظام فحضرت الفوضى! سلطان المهوس
|
|
- في تاريخ التنافس الكروي بالدوري السعودي ذكريات مثيرة ومباريات لا يمكن أن تمحاها الذاكرة ونتائج وأحداث قوية كانت تصول وتجول داخل الملاعب السعودية مضمونها التنافس الشريف والاحترام المتبادل بين الأطراف المتنافسة كروياً حتى صراعات الخروج عن (النص) كانت لا تتعدى الخطوط الحمراء المتفق عليها أخلاقياً وتربوياً وبشكل فطري دون اللجوء للقرطاس والقلم لإصدار ضوابط وآليات طريق التنافس الكروي.. - اليوم تشهد الكرة السعودية (ثقوباً) عديدة وواضحة أصبحت تلطخ (الثوب) الأبيض للدوري السعودي وتهدد (جدياً) بتعريته إذ ما لم يجد الاتحاد السعودي لكرة القدم حلاً جذرياً (يقاوم) ممارسات الخروج عن النص الأخلاقي والتربوي الذي بات مثار احتقان الشارع الرياضي واشمئزاز المراقبين بعين الإعجاب لقوة المنافسات الكروية السعودية. - لقد دأب الاتحاد السعودي لكرة القدم بقيادة حكيم الرياضة السعودية الأمير سلطان بن فهد على ممارسة الديمقراطية الحرة في العلاقة التي تربط الاتحاد بالأندية كما أنه وقف كثيراً في (صف) الأندية السعودية وتغاضى (كثيراً) عن تجاوزات وأحداث وممارسات (غير رياضية) أملاً في أن يكون ذلك مساراً إجرائياً يضمن عدم تكرار تلك الأحداث والممارسات وهي خطوات محمودة تحسب للاتحاد السعودي لكرة القدم لولا أن استمرارها الآن بتلك الصورة (الحليمة) بات خطراً حقيقياً يدفع بمنافساتنا الكروية إلى الهاوية إذ إن المفهوم الخاطئ للعلاقة بين الاتحاد السعودي والأندية واستمرار الاتحاد بسياسة تطييب (الخواطر) والعمل بنظام (الفزعات) و(الشفاعات) جعل الأندية وجماهيرها (تستقوي) وتضمن (غياباً) للعقوبة في المشهد الكروي وإن حضرت فهي (صورية) والدلائل والاستثناءات وقرارات العفو المتكررة إثباتات تؤكد واقع الحال!! لقد أصبحت المسألة التنافسية خارج السيطرة (تقريباً) ولم يعد ضبط ذلك بالمهدئات المعتادة المتضمنة إيقاف حكم أو معاقبة جمهور أو إقالة رئيس لجنة أمراً ناجعاً لأن خفايا مسببات تلك الصور المتكررة واللا حضارية تمتد لتصل إلى (أيادٍ) خفية تعمل وبشكلٍ (طفولي) تحت غطاء (الأندية) على تحقيق غايات (شيطانية) بغيضة محتواها التفريق بين الرياضيين وزراعة الفتن والعمل على تأليب الشارع الرياضي واستغلال الأحداث ومطاردة كل إيجابي للدوري السعودي وتنمية سياسة (الاغتيال) الأخلاقي بين الأندية وللأسف الشديد وقف الاتحاد السعودي لكرة القدم موقف (المتفرج) لأساليب تلك الأيادي التي ارتفعت حدة خطرها لتصل إلى درجة خطيرة قد تطيح بكل ما هو جميل داخل منافساتنا الكروية.. - ولئن كانت تلك الأيادي (الحمقاء) ملوثة بدم التخريب الكروي لدينا فإن (عناصر) داخل الاتحاد السعودي لكرة القدم (تُصر) إلا أن تكون بقصد أو بدون ذلك إضافة معنوية (رسمية) لنتاج عمل تلك الأيادي ولا أدل من المشهد الغريب الذي قام ببطولته الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم فيصل عبدالهادي وبحسب تأكيدات مسؤولي نادي النصر بأنه اعتبر هدف فريقهم الثاني بالمرمى الهلالي صحيحاً (رغبة) في زيادة احتقان النصراويين في منصة الملعب وربما (فزعة) لتطييب خواطرهم والتقرب منهم وإظهار مدى (التعاطف) معهم دون أي مراعاة لمنصبه الرسمي ودون أي اعتبارات لتأثير ذلك في الآخرين ليساهم في (غليان) نصراوي يجدر بالمسؤولين التحقيق مع العبد الهادي رسمياً وإعلان عقوبته للملأ ان كانت ادعاءات النصراويين (بفعلته) صحيحة فقد نتجاوز عن أشياء كثيرة إلا أن يحمل سعادة الأمين (شعار) المحاماة ويلبس (عباءة) العدل في أمر لا يخصه لا من قريب ولا من بعيد. ناهيك عن تصريح رئيس لجنة الحكام قبل أسابيع حول شكاوى نادي النصر من الظلم التحكيمي حيث رد بأن النصر نادٍ متهالك فنياً!!! وبهذه اللغة (السطحية) غير المبررة يساهم مسؤول في اتحاد الكرة في تباعد المسافات بين المتنافسين كروياً وحقد وكراهية النصراويين خصوصاً لكل حكام الجعيد، وللأسف فقد مر تصريح الجعيد مرور الكرام ليكون النتاج كما شاهدناه أخيراً في مباراة الهلال والنصر!! الأمر ياسادة ياكرام لا يتعلق بنصر وهلال أو اتحاد وأهلي أو رائد وتعاون أو قادسية واتفاق بل يتعدى إلى واقع يفرض (نمطاً) قوياً يعيد هيبة المنافسات الكروية ويلغي مقولة (من أمن العقوبة أساء الأدب) فالقرارات الارتجالية والسريعة لا يمكن أن تساهم في (حل) مشكلة حقيقية كبيرة تواجه الكرة السعودية، فالبداية يجب أن تكون من خلال سن أو لنقل تطبيق عقوبات (الفيفا) الرسمية بحق كل من يتجاوز الخطوط الحمراء في المنافسات الكروية و(دفن) مصطلحات (الاستثناء والعفو وتقليل مدة العقوبة وعلشان خاطر الوطن) إلى الأبد تمهيداً لإعادة مياه المنافسات الكروية إلى مجاريها قبل أن (تلوثها) أجساد(مملوءة) بكل ما هو قبيح وسلبي للكرة السعودية!! - ها نحن ندفع ثمن الكثير من استمرار عدم مواكبة آليات وضوابط أنظمتنا الرياضية للواقع الكروي لدينا الذي بدأت وتيرته تتسارع حدة مع دخول الاستثمارات وتعدد المشاركات وزيادة الاهتمام الإعلامي بكافة أشكاله!! - إقالة الجعيد لن تكون الحل الأمثل وإيقاف كابلي ليس محور الدواء ومساءلة العبد الهادي لن تجدي نفعاً ما لم نبتر تلك (القلوب) السوداء و(الضمائر) النائمة عن كرتنا ونبسط خطوطنا الحمراء في وجه كل متطاول وقبل ذلك (نطرد) كل من يحاول إثارة الشارع الرياضي وتأليبه وتفريقه وزرع العداوة والبغضاء بين أطيافه وإسقاط (شعاع) أخلاقياته. - تعالوا أيها المسؤولون الرياضيون لنبحث عن العلاقة المباشرة بين ظهور تلك (الأيادي) و(القلوب) السوداء في المشهد الكروي وبين انحدار التشجيع الكروي ووصوله إلى (نقطة) الصفر وعندها سنعرف إلى أي مدى يمكن أن يسببه (هؤلاء) إذا ما قدر لهم الاستمرار بيننا؟! - حان وقت (اللا صمت) تجاههم فالمستقبل غامض وسلبي بوجودهم!! اطردوهم فحتى في أحلك أوقات التنافس فيما مضى لم نكن نرى ونسمع مثلما يحصل بوجودهم!! باختصار أنهم عناصر (فاسدة) كروياً!! قبل الطبع لا يستقيم الظل والعود أعوج msultan444@hotmail.com
|
|
|
| |
|