من خلال مشاركتهن في الندوة
سيدات الأعمال يؤكدن على أهمية انضمام المملكة لمنظمة التجارة

* الرياض - منيرة المشخص:
شكل العنصر النسائي حضوراً بارزاً في ندوة تحسن القدرة التنافسية، حيث شاركن بفاعلية في فعاليات الندوة، وقد استطلعت الجزيرة عدداً من الحاضرات حول موضوع الندوة وآرائهن فيها. حيث أكدت في البداية أميرة الغامدي عضو جمعية الوفاء الخيرية على أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة لن تصمد على الإطلاق أمام الطوفان القادم من الخارج وهي الشركات الأجنبية، وأوعزت الغامدي ذلك إلى عدة أسباب من أبرزها: عدم وجود كادر خاص بالتدريب والتخطيط لهذه المنشآت، كذلك التسويق لدينا لا زال ضعيفاً مقارنة بالدول الأخرى، إضافة إلى أن إستراتيجية التخطيط الخاصة بها لمواجهة تلك القطاعات القادمة لا زالت معدومة تقريباً. وطالبت في نهاية حديثها بتفعيل التدريب والتخطيط المركز في تلك المجالات لمواجهة المد القادم من الخارج، وذلك بأن تنضم تلك المنشآت وخاصة ذات النشاط المتشابه لتكون تحت مظلة شركة واحدة تضطلع بمهام التخطيط الاستراتيجي.
من جانبها ذكرت أسماء السميط (وهي إحدى الحاضرات ومهتمة بالمجال الاقتصادي) أن أهمية انضمام المملكة للمنظمات سوف يؤكد دوره الفعال إذا كان هناك وعي مباشر للمسؤولين والقائم بتوعية التجار وخاصة الحديث عهد بعالم التجارة بالموضوع حيث إنه لا زال الكثير منا لا يعرف ما لنا وما علينا بخصوص ذلك الانضمام وأثر ذلك على وضعنا الاقتصادي.
وأضافت السميط أن هناك خطوات عديدة أمامنا لإتمام العملية فعليا.
فلدينا خبرات وكفاءات سعودية لم تمنح حتى الآن المجال لإبراز كفاءتها بالشكل الصحيح.
وفي ذات السياق أشارت الدكتورة زهور العهدل (متخصصة في مجال الإدارة العامة) إلى تقصير القطاع الخاص في مد جسور التعاون مع القطاع العام، كذلك اعتماده على عمالة وافدة ذات حضور غير فعال ولا مجد في مجال عملها بحثا عن التوفير المادي.
وأضافت عبير الدوسري: صراحة لازلنا نعاني من قصور الرؤية في أهمية الانضمام حتى على الصعيد الداخلي، ولو نظرنا إلى قلة الحضور النسائي اليوم ستجدين مصداقية للذي ذكرته، فالمرأة لا تزال تشعر أنه لا يوجد لها دور فعال في اتخاذ القرارات، بل دائماً حضورها روتيني فقط.
من جانبها ذكرت ريم التميمي (طالبة في قسم إدارة أعمال) أنها حضرت الندوة لأهمية موضوعها في مجال تخصصها، وأشارت إلى أنها قد استفادت كثيرا مما سمعته وأصبح لديها تقريباً صورة شبه متكاملة حول الانضمام وكذلك التعرف على منظمة التجارة العالمية بشكل أشمل وأوسع.