هنية: لن نقدم تنازلات.. وملتزمون بإقامة الدولة وحق العودة والمقاومة
أولمرت يوافق على رسم حدود عام 67 على خرائط الكتب المدرسية في إسرائيل

* القدس - دمشق - مكتب الجزيرة:
ذكرت مصادر صحافية إسرائيلية أن وزيرة التربية والتعليم الإسرائيلية (يولي تامير) أصدرت أوامرها بفحص جميع الخرائط الموجودة في كتب التعليم الإسرائيلية وإظهار حدود الرابع من حزيران (الخط الأخضر) علىتلك الخرائط.
ووفقا لنبأ نشرته صحيفة هأرتس العبرية قالت الوزيرة (تانير): انه من غير المعقول أن نطلب من جيراننا العرب إظهار خطوط الرابع من حزيران في الخرائط التي تحتويها كتبهم التعليمية في حين تقوم إسرائيل بشطب الخط الأخضر من على الخرائط التي تدرسها لطلبتها.
من جانبه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت وزيرة التربية والتعليم (تانير) عدم معارضته للخطوة التي اتخذتها وقال: لا يوجد أي مانع في تحديد مكان الخط الأخضر على الخرائط المرفقة بكتب التعليم الإسرائيلي أو تحديد مكان حدود الرابع من حزيران، لكن هناك واجب والتزام بإيضاح أسباب رفض الحكومة العودة لهذه الحدود.
وتشير هنا (الجزيرة) للتوضيح أن الخط الأخضر هو عبارة عن خط وقف إطلاق النار حسب اتفاقيات وقف إطلاق النار الموقعة عام 1949 بين إسرائيل ومصر والأردن وسوريا ولبنان وظل يشكل حدود إسرائيل حتى اندلاع القتال عام 1967م.
ويبدو أن الخطوة الإسرائيلية (تحديد مكان الخط الأخضر على الخرائط المرفقة بكتب التعليم الإسرائيلي) جاءت لتسهيل مهاجمة المناهج الفلسطينية التي وصفتها بعض الأوساط الإسرائيلية بمناهج العداء والكراهية، كما ورد في احد فصول كتاب (صناعة الكراهية) الذي نشرت فصوله بثلاث لغات على موقع قسم الاستخبارات التابع للجيش الإسرائيلي الذي انشغل في تحليل وتقييم المناهج الدراسية التي اعتمدتها السلطة الفلسطينية.
حيث أكد معدو الكتاب المذكور أن جميع الخرائط المنشورة في المناهج الفلسطينية تخلو من ذكر إسرائيل عدا تلك التي تشمل (الخط الأخضر) حيث عمد الفلسطينيون إلى تمييز إسرائيل عن المناطق الفلسطينية بلون خاص في محاولة للتهرب من حملة الانتقادات التي يواجهونها بسبب تجاهلهم إسرائيل.
من جهة اخرى أكد رئيس الوزراء الفلسطيني (الحماسي) اسماعيل هنية بعد أن التقى قادة فصائل فلسطينية تتخذ من دمشق مقرا لها الالتزام ب(حماية حقوق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال).
وقال هنية في مؤتمر صحافي عقده في دمشق: إن حكومة حماس تؤكد (الالتزام بحماية حقوق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال حتى الدولة الفلسطينية والالتزام بحماية حقوق الشعب الفلسطيني حتى حق العودة).
كما أكد هنية الالتزام بحماية الوحدة الوطنية وعمل كل جهد لكسر الحصار المفروض على الفلسطينيين.. وأعرب هنية عن (ارتياحه البالغ للاجتماع) مع القادة الفلسطينيين مشيدا ب (استمرارهم على نهج المقاومة).
وقال هنية في مهرجان خطابي أقيم في مخيم اليرموك (جنوب دمشق): (لم ينجحوا في دفعنا إلى تقديم تنازلات سياسية طالبوا بها), مشيرا إلى أن بين هذه التنازلات (رفع الغطاء عن المقاومة ضد الاحتلال).
وتابع هنية (لم نقدم التنازلات حتى في تمرير الاتفاقات الموقعة مع السلطة الفلسطينية), في إشارة إلى الاتفاقات السابقة الموقعة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية التي ترفض حركة حماس التي ترأس الحكومة الحالية الاعتراف بها.