مؤتمر للقوى السياسية الشهر الحالي ودعوة عراقية لمؤتمر لدول الجوار
لجنة العراق تدعو حكومة المالكي لحل الميليشيات وتطالب إيران بعدم التدخل

* القاهرة - مكتب (الجزيرة) محمد الصادق - بغداد - أ.ف.ب:
أكدت اللجنة الوزارية العربية الخاصة حول العراق بأن (ما تشهده الساحة العراقية ينذر بخطر حقيقي يهدد وحدة العراق واستقراره ويتطلب تحركا عربيا فوريا لحماية العراق من مخاطر التقسيم والانزلاق نحو فتنة طائفية)، وعلى ذلك فقد دعت اللجنة العربية في ختام اجتماعها في القاهرة أمس الحكومة العراقية إلى (حل الميليشيات فوراً) و(بناء القوات المسلحة العراقية والقوات الأمنية على أسس مهنية ووطنية) ودعت ضمنا إيران إلى (عدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق) والكف عن (مد نفوذها السياسي والثقافي فيه).وأكدت اللجنة في بيان أصدرته بعد اجتماع دام قرابة 5 ساعات على ضرورة (احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق وهويته ورفض دعاوي التجزئة والتقسيم وعدم التدخل في شؤونه الداخلية من قبل اي طرف كان لمحاولة التأثير على الأوضاع الداخلية من أجل تحقيق أهداف لا تخدم الوحدة الوطنية العراقية أو من خلال مد نفوذه السياسي أو الثقافي داخل العراق بما يؤدي إلى تكريس الانقسام والطائفية ويقود إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة).
وفي اشارة أخرى إلى تغلغل افراد ميليشيات شيعية في الجيش والشرطة العراقيين، دعا الوزراء إلى (الاسراع في بناء القوات المسلحة العراقية والقوات الأمنية على أسس وطنية ومهنية وفق جدول زمني محدد يتزامن معه خروج القوات الاجنبية من العراق وتحقيق السيادة الكاملة له (وقرر الوزراء الدعوة إلى (عقد مؤتمر الوفاق الوطني العراقي..في مدة أقصاها أربعة أشهر ومواصلة التحضير له).وقال عمرو موسى في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية البحرين الخالد بن احمد ال خليفة إن (الاجتماع كان صريحا تماما وقلنا كل ما يجب أن نقوله والخطوط الحمراء المطروحة والمناقشة كانت مهمة). وكان موسى يشير بذلك إلى مخاوف عدة دول عربية من تزايد النفوذ الإيراني في العراق ومن الاخلال بالموازين الطائفية في العراق. وقال موسى: طالبت كل الاطراف الإقليمية عدم التدخل في الشأن العراقي حتى لا يكون هذا التدخل مقدمة لتدخلات أخرى من دول أخرى على الساحة العراقية. صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل أكد بأن اللجنة أيدت الحكومة العراقية في سعيها إلى الائتلاف الوطني والمؤتمر الخاص بالمصالحة الوطنية.. مشيراً سموه في تصريح للصحفيين عقب انتهاء الاجتماع أن مؤتمر الوفاق سيعقد في العراق خلال أربعة أشهر. وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أشار اثر لقائه أمس مع الرئيس المصري حسني مبارك قبل اجتماع اللجنة الوزارية بأن (الشكوى من تزايد الدور الإيراني) في العراق (ترجع لغياب التواجد العربي).
من جهته أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس أن العراق سيدعو إلى عقد مؤتمر إقليمي في بغداد في بداية العام القادم تشارك به دول الجوار العراقى بالاضافة إلى مصر والبحرين ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية والامم المتحدة لتبادل وجهات النظر حول (تعزيز الأمن والاستقرار) من خلال دعم جهود الحكومة في مواجهة الإرهاب والمجموعات الخارجة عن القانون. كما أكد بأن أن مؤتمرا للقوى السياسية سيعقد منتصف الشهر الحالي تحضره الاحزاب والمنظمات المشاركة في العملية السياسية وغيرها من أجل تعزيز الوحدة الوطنية. وأضاف المالكي خلال مؤتمر صحافي أن المؤتمر يهدف إلى (الاتفاق على ميثاق وطني يحرم الاقتتال الطائفي ويفتح آفاق التعاون مع مختلف مكونات الشعب والاسهام في إخراج الوطن من المرحلة الصعبة والتي تعمل على اشاعة الفوضى في البلاد).