قبل عقد ونصف العقد من الزمان طرحت تساؤلاً حول قصيدة العصر كيف يجب أن تكون من حيث البناء والمعنى والمفردة فتفاوتت ردود الأفعال حول هذا الموضوع حتى وصل الأمر بالبعض إلى طرح القصيدة الحديثة بديلاً عن كل ألوان الشعر المعروفة وقد خصصت صفحات في بعض جرائدنا لما سمي آنذاك بالتجربة الحديثة لكنها - أي الصفحات - لم تجد صدى لدى جمهور الشعر فأوقفت وتبدد شمل أصحاب تلك التجربة.
وما عنيته في تساؤلي ذاك مازال عالقاً في ذهني رغم أنني تحاورت مع بعض نقاد تلك الفترة حوله لكن ما زالت قصيدة العصر لم تولد.
وقصيدة العصر هي في نظري القصيدة التي لاتخرج عن إطار القصيدة المعروف - الوزن .. القافية.. الجرس الموسيقي - لكنها تأخذ من العصر جديده من الأفكار والمفردات التي استجدت على لهجتنا اليومية وهناك لمحات جميلة لدى بعض الشعراء الشباب تبشر بميلاد ذلك المنهج الشعري الجديد وإن كانت غير مكتملة لكن التطور في المفاهيم وتنوع الثقافة كفيل بتطوير هذا اللون الجميل القريب من النفس - الشعر الشعبي - ليكون لا أقول مسايراً للعصر بل من سمات هذا العصر الأدبية.
فاصلة
(من يستعرضون مخزونهم اللفظي بلا حرفة شعرية ليسوا من أهل الشعر وإن أصرت بعض مجلات العبث على تلميعهم وإبراز ما تفرزه أقلامهم من غثاء الكلام).
آخر الكلام
للشاعر الكبير محمد العبدالله القاضي رحمه الله: