| |
معالجة التجاعيد
|
|
- لقد ازداد الاهتمام بالبشرة والجلد في السنوات الأخيرة، حتى أنّنا أصبحنا نجد نسبة كبيرة من مراجعي العيادة الجلدية يقصدون العناية بالوجه وبالجسم ومعالجة التجاعيد والترهُّلات والمشاكل الجلدية التجميلية، أو حتى بقصد الوقاية منها قبل حدوثها أو تطوُّرها بشكل كبير. - هنا لا بدّ من التأكيد على أهمية مراجعة الطبيب الأخصائي وليس بيوت التجميل وتجنُّب أخذ الأدوية والمواد التجميلية من غير ذوي الاختصاص، لأنّ ذلك قد يؤدي لنتائج عكسية. إنّ أكثر ما يقلق المرأة هو ظهور التجاعيد على الوجه، حيث إنها توحي بتقدم العمر وهذا ما تحاول دائماً أن تتجنبه أو تهرب منه. والسؤال هنا ما هي أسباب تشكُّل التجاعيد؟ - هناك عدّة أسباب ويختلف شكل التجاعيد وعمقها بحسب المسبب، فقد تكون التجاعيد عميقة وناتجة عن زيادة في شد العضلات المسؤولة عن الحركات التعبيرية الانفعالية للوجه كالتقطيب أو العبوس والضحك والتكشير وغيرها، أو أن تكون ناتجة عن تغيرات بالجلد نفسه حيث تنقص فيه الألياف المسئولة عن شد الجلد كالكولاجين والألياف المرنة، وذلك بعوامل مختلفة تتعلق بالعمر أو التعرُّض للشمس والعوامل الخارجية المؤذية ولفترات طويلة أو العادات السيئة كالتدخين والسهر المديد. - كما أنّ فقدان الوزن السريع وبشكل كبير يؤدي إلى زوال الطبقات الدهنية الداعمة للجلد، مما يعطي الشكل المترهل والمجعد. * هل يمكن معالجة التجاعيد؟ - في البداية لا بدّ من الفحص الدقيق لتحديد نوعية التجاعيد وأسبابها، ومن ثم وضع الخطة المناسبة للعلاج بما يتناسب مع كل حالة. - فإذا كانت التجاعيد ناتجة عن اضطراب عمل العضلات فهنا لا بدّ من إصلاحها باستخدام المواد المرخية كالبوتكس، حيث إنّّه حدث تطور كبير خلال السنوات الأخيرة أنتج مواد تؤدي لارتخاء العضلات بشكل مؤقت ولمده تتراوح بين 3-6 أشهر، فإذا زال الشد العضلي اختفت التجاعيد والخطوط الناتجة عنه، كما في الخطوط بين الحاجبين الناتجة عن التقطيب المستمر أو الخطوط بالجبهة أو التجاعيد حول العينين والخط الممتد من نهاية الشفتين، حيث إنّه يعطي منظر الحزن الدائم للوجه، بالإضافة إلى التجاعيد بالذقن والرقبة وغيرها ورفع الحواجب. وهنا يمكن أن نذكر أن هذه المادة (البوتكس) تستخدم في معالجة فرط التعرق في الإبطين واليدين والقدمين مما يمكن المريضة أو المريض من التخلي عن استخدام الكريمات أو البخاخات المضادة للتعرق، والتي عادة تكون غير فعالة في الحالات الشديدة، كما أنها قد تسبب التحسس للجلد أو التصبغات وخاصة بالإبطين وتريح المريض من استخدامها اليومي. أمّا في حالة التجاعيد الناتجة عن نقص الألياف الشادة للجلد والتي تعطي الجلد المنظر المشدود، فيمكن معالجتها بالتقشير إمّا بالأحماض أو الليزر أو غير ذلك من الطرق، حيث إنّ ذلك يساعد في تنشيط تشكيل ألياف جديدة أو حقن مواد معبئة للخطوط، حيث إنّه يتوافر حالياً مواد لها بنية مشابهة للمواد الطبيعية المشكِّلة للجلد، وهذه العملية بسيطة وسهلة وتعطي نتائج ممتازة إذا أجريت بالطريقة الصحيحة، ويمكن أن تساعد في معالجة التجاعيد بأشكالها. وهنا نعود للتأكيد على ضرورة مراجعة الطبيب المختص بالأمراض الجلدية والتجميل أو جراحة التجميل، للحصول على أفضل النتائج وتجنُّب أي نتائج سلبية.
د. زينب الجندي الدراسات العليا في الأمراض الجلدية والليزر والتجميل - مركز الورود الطبي |
|
|
| |
|