كرر مطالبته بحكام أجانب.. نائب رئيس الهلال:
النصراويون جعلوا اللقاء كأنه في الحواري

* كتب - أحمد العجلان:
عبّر نائب رئيس الهلال المهندس طارق التويجري عن سعادته الكبيرة بتصدر فريقه سلم الدوري السعودي بعد تغلبه على غريمه التقليدي النصر في النزال الذي جمعهما مؤخراً. وقال إن هذا الانتصار أتى ثماراً للجهد الكبير المبذول من قبل الأجهزة الفنية والإدارية في الفريق الذين يعملون ليل نهار على تجهيز اللاعبين وإعدادهم بالشكل الصحيح لخوض غمار منافسات الدوري الطويل. وقال إن الاهتمام الكبير والبالغ من قبل رئيس النادي الأمير محمد بن فيصل وأعضاء الشرف لا ينحصر في مباراة معينة بل هو اهتمام عام وشامل واستراتيجي لكل منافسات الموسم؛ مما يؤدي إلى تفوق الهلال وبزوغه بشكل دائم، ولله الحمد.
وعن مباراة النصر ورأيه فيها علق التويجري عليها قائلاً: كما شاهد الجميع كان الهلال هو المتفوق والمهيمن على مجريات المباراة، وخاصة في الشوط الثاني الذي سيطر عليه بشكل كامل وضاعت منه فرص محققة كان بإمكانها مضاعفة غلة الهلال من الأهداف غير أن التوفيق لم يحالف لاعبينا وشاهدنا حقيقة تفوقاً تكتيكياً وتنظيماً عالياً في الملعب يزداد ويتعالى من مباراة إلى أخرى، وهذا التنظيم أعتبره أهم سمات الهلال حالياً بل هو أهم سمات الفرق الكبيرة في العالم أجمع؛ فالكرة الحديثة أصبحت الآن تعتمد على الأدوار المعروفة والمحددة لكل لاعب في الملعب، وهذا - ولله الحمد - نتاج عمل الجهاز الفني الطويل والشاق الذي وجدنا أن لاعبينا قد تشربوه تماماً، وقد شاهد الجميع أن النصر لم يستطع الوصول إلى مرمى الهلال عبر هجمة منظمة على الإطلاق طوال المباراة. وكان التهديد النصراوي الذي وصل للدعيع مقتصراً على ثلاث تسديدات بعيدة في الشوط الأول نتج عن إحداها هدف النصر.
وفي سؤال ل(الجزيرة) عن رأيه في الأحداث التي صاحبت نهاية المباراة قال التويجري إنها مؤسفة بحق؛ فأعمال الشغب والفوضى العارمة وحالة الفلتان الطاغية وغير المسبوقة على الملاعب السعودية التي حدثت قبل نهاية المباراة لا يمكن أن تحدث في ملاعب الحواري، فما بالك أن تحدث في دوري يشرف عليه الاتحاد السعودي وفي ميادينه التي يفترض أن تكون محكومة إدارياً وأمنياً؛ فشاهدنا كل من هبّ ودبّ ينزل إلى الملعب وأرض المباراة ليمارس عنتريات مخجلة ومعيبة؛ فهذا يشتم وهذا يتوعد وهذا يرفع العقال، وللأسف أن الحشود التي نزلت كان فيها المشجع والإداري والفني والشرفي، هذا فضلاً عن رمي المدرجات النصراوية بالمقذوفات المختلفة من أحذية وعقل وكل ما حملته الأيادي، إضافة إلى تمرد اللاعبين على الحكام وتطويح الكرة خارج اللعب والاشتباك مع لاعبينا ورجال الأمن.. كل هذا حقيقة حدث في مباراة منقولة فضائياً يشاهدها ملايين المشاهدين. إن أعمال الشغب والتمرد وافتعال المشاكل التي حدثت تعد سابقة خطيرة على الملاعب السعودية فلم تشهدها الكرة السعودية سابقاً إلا في أحداث مشابهة كمباراة الرائد والجبلين التي أعقبتها قرارات صارمة ورادعة نتمنى أن نراها تتكرر بحق من يمارس تجاوزات خطيرة كالتي حدثت في مباراتنا مع النصر، بل وصل الأمر إلى أخطر من ذلك حينما وصل التمرد والتفتين مداه حينما هدد من هدد بالانسحاب من الدوري والمسابقات السعودية، ولم يكتف بذلك فقط بل طالب الأندية الأخرى بالانسحاب من الدوري يريد حشر الآخرين في تجاوزاتهم وجرهم إلى مشاكلهم، وهذا ما يعده العقلاء أمراً غريباً ومستهجناً. ولعلنا بالفعل رأينا التأثير على الحكم كيف آتى أكله فهل من المعقول أن يكون اللاعبون المتسببين في تلك الأحداث كالمشعل والخوجلي وغيرهما لم يحصلوا حتى على بطاقة صفراء؟! عجبي والله.
الأمر الآخر أنني أناشد القيادة الرياضية الحكيمة بقيادة أمير الشباب سمو الأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل، النظر في أمر الأمين العام العبدالهادي؛ فهو في رأيي أنه أول من يستوجب بحقه العقاب فهو بدلاً من قيامه بمهام المسؤول الراعي قام - كما ذكر سمو رئيس النصر - بالفتوى في شأن لا يعنيه وتأليب النصراويين، بل لم يكتف بهذا الحد حينما قام بحق الوصاية على حكم المباراة وأمره باحتساب هدف التسلل وهذا تجاوز فظ للصلاحيات وتدخل سافر في حقوق الآخرين وتحديداً على نادينا الهلال.
أما عن هدف المشعل في الدقائق الأخيرة فبرأيي أنه تسلل صحيح وقد اختلف عليه الكثيرون؛ البعض يقول تسلل والبعض يقول لا؛ بمعنى أنها كرة شائكة، واحتاج المحللون إلى إعادتها بالبطيء مراراً وتكراراً لإبداء الرأي فيها؛ إذاً هي ليست حالة واضحة تستوجب هذا الخروج الكبير عن النص والطعن في الذمم والنوايا.
وأضاف التويجري: سبق أن طالبنا بإسناد المباريات الجماهيرية إلى حكام أجانب بل إننا أول من طالب بذلك؛ فتاريخ الهلال مع الحكام الأجانب معروف ونتمنى أن تتخذ هذه الخطوة بشكل سريع شريطة أن يتم حمايتهم من الطعن في ذممهم وضمائرهم كما حدث سابقا لبلقوله - رحمه الله - وغيره الكثيرون.