| |
من دوحة الأسياد الأزمة والغياب وفضيحة (الديربي) عبد الله العجلان
|
|
إنها كرة القدم! هذه التي تسببت في تعكير الأجواء الاحتفالية القطرية، بعد أن تعرض المنتخب (العنابي) لصدمة عنيفة وخسارة موجعة من المنتخب الأوزبكي، ووضعته في مأزق حقيقي أمام جماهيره التي حاولت الاعتداء عليه بعد نهاية المباراة. خسارة واحدة قلبت موازين كل شيء في الآسياد، وقد تؤثر سلباً وبقوة في الحضور الجماهيري ليس في مباريات المنتخب القطري فقط وإنما على سائر منافسات وألعاب الآسياد، وبالتالي ينتقل هذا التأثير على شكل ومستوى الدورة وعلى حظوظ القطريين في استضافة أولمبياد 2016م، على اعتبار أن الحضور الجماهيري يظل عاملاً مهماً وعنصراً ضرورياً لابد من توافره لتحقيق رغبة الاستضافة سواء في ألعاب الأولمبياد أو في أية بطولة عالمية مها بلغت وتوافرت الإمكانات الأخرى. وبعيداً عن هذه الخسارة ومقابل ما قامت به قطر لإنجاح آسياد الدوحة وهي بالفعل نجحت في مختلف التجهيزات والملاعب والمواصلات والمراكز الإعلامية وكذلك في حفل الافتتاح الأسطوري، إلا أنها فيما يتعلق بالحضور الجماهيري ما زالت دون المستوى المطلوب، وستبقى قطر تعاني من هذه الإشكالية غير المقدور على حلها والتعامل معها. - ما المبرر من عدم مشاركة منتخبنا الأولمبي لكرة القدم في الآسياد؟! ولماذا نتحاشى ولا نتحمس لاكتساب المزيد من الاحتكاك والتجارب في مثل هذه الدورة القارية..؟! - ولماذا غاب منتخب السلة؟! وما الفائدة من البطولات المحلية للأندية مقارنة بما تقدمه الآسياد وبمشاركة منتخبات قوية ومرموقة وفي منافسات لا يحين موعدها إلا كل أربع سنوات..؟ - هذه الأسئلة وغيرها نتمنى رصدها ومناقشتها والاهتمام بها إذا كنا بالفعل جادين وقادرين على الارتقاء برياضتنا وألعابنا السعودية. - في شأن ذي صلة بالآسياد, في الوقت الذي سعدنا بمتابعة الكثيرين وترقبهم لمباراة القمة بين الهلال والنصر كواحدة من لقاءات (الديربي) المشهورة على المستوى الخليجي والعربي، فإننا هنا في الدوحة وتبعاً لما تردد بعد اللقاء كنا في موقف لا نحسد عليه ونحن نستمع لانتقادات الإعلاميين الموجودين في الدوحة وتذمرهم الشديد مما حدث من اعتداءات واقتحام لأرض الملعب وما إلى ذلك من تصرفات مهينة ومشينة لا تليق برياضة وجماهير بلادنا، ولا يمكن تبريرها والدفاع عنها لأي سبب كان.
|
|
|
| |
|