النصراويون افتقدوا انضباطية الراحل الكبير..
فخرجت المباراة عن النص وطلال المشعل يشعل شرارة الأحداث

* جدة - صالح رضا:
عندما كان صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن سعود - رحمه الله - يرافق طاقم الفريق النصراوي إلى دكة الاحتياط داخل الملعب كانت هناك أصوات ترتفع هنا أو هناك معترضة على وجود الراحل الكبير داخل الملعب رغم أن سموه وطوال رئاسته للنصر لم يدخل إلى أرض الملعب رغم تواجده الدائم في دكة البدلاء، فكل المباريات التي حضرها لم تبدر منه أية بادرة سلبية قد تؤثر في سير المباريات.. ولكن الذي شاهدناه من مسؤولي النصر أن اختلط الحابل بالنابل وذلك من أجل هدف كان في الأساس خطأ واضح على لاعب نصراوي يستحق على الأقل بطاقة صفراء.
وبغض النظر عن صحة الهدف النصراوي الملغى من عدمه إلا أن المتابع للمباراة قد لاحظ أن طلال المشعل هو من قام بتأليب الجمهور وهو من أفسد جو المباراة ومنع عودة اللعب إلى طبيعته عدة مرات كان آخرها عندما قام بركل الكرة إلى خارج الملعب بينما كان الدعيع مستعداً لتنفيذها ضربة مرمى مما زاد الوضع سوءاً وهو سلوك خارج عن اللياقة ومرفوض في كل ملاعب كرة القدم أينما وجدت، ويجب ألا تمر تصرفات المشعل هذه مرور الكرام فهو من أوقد جذوة الأحداث التي حدثت داخل الملعب وفي المدرحات.
هذا ونحن قد نجد عذراً لانفعالات بعض جمهور النصر.. فقد كانت ردة فعلهم متوقعة بعدما شاهدوا العبث الذي مارسه كل من طلال المشعل ومحمد خوجلي وبعض الإداريين.. خاصة والمباراة تعتبر بالنسبة للنصراويين هي البطولة السنوية التي ينتظرونها ويعتبرون التعادل مقبولاً ومرغوباً.. فالجمهور النصراوي معذور وهو يعيش تحت الضغوط الإدارية والشرفية إضافة لتصرفات المشعل والخوجلي غير المسؤولة هي التي أدت إلى ذلك الاحتقان داخل أرض الملعب وفي المدرجات الصفراء.
ومن الغريب أن سمو رئيس نادي النصر قد أكد بعد المباراة أن نفس الحكم المساعد قد ألغى هدفاً مماثلاً للنصر في مرمى الاتحاد، وسؤالي هو لماذا تقبل النصراويون إلغاء هدفهم في الاتحاد بصدر رحب؟!! وهو ما لم يحدث في مباراة الهلال.
هذا وأشيد كما يشيد كل مترو وعاقل بتحكيم الأستاذ علي المطلق رغم الملاحظات التي تحسب عليه مثل عدم طرد المشعل والخوجلي.. وعدم احتساب الخطأ الشنيع على لاعب نصراوي قبيل الهدف الملغى.
هذا ونتمنى من الجميع تقبل الفوز والخسارة بروح رياضية وثابة ففي الأخير هذه لعبة كرة قدم لا بد من وجود المشاكل والمماحكات المحدودة التي لا تخرج عن أدبيات الرياضة فالجميع حريصون على مصلحة وطن شامخ.. هو أكبر وأهم من كرة قدم ومن ثلاث نقاط، كما أتمنى أن يعود الجميع إلى أساس لعبة الهدف فهو خطأ ضد التايب على النصر.