| |
من دوحة الأسياد دعوة لاكتشاف التفوّق عبد الله العجلان
|
|
في محفل رياضي كبير كالألعاب الرياضية الآسيوية الخامسة عشرة التي تشارك فيها 45 دولة وإقليماً وتستقبل أكثر من 12000 رياضي وإعلامي ومسؤول، ووسط أجواء تنافسية قوية ومثيرة لـ(39) لعبة رياضية؛ أقول: في مثل هذا الحدث تتضح الكثير من الفروقات وتبرز العديد من المشاهدات وأيضاً المفارقات بين طبائع وثقافات وتصرفات مواطني هذه الدولة وتلك، وهي فرصة سانحة لرصدها والتأمل فيها لاكتشاف بعض أسرارها والتعرف عليها بكل تجرّد. في أسياد الدوحة وفي أماكن تجمعات الإعلاميين، سواء في مقر السكن في القرية الإعلامية أو في المركز الإعلامي أو في الملاعب، ستجد الفرق الشاسع والواضح بين ثقافة وممارسات شعوب شرق القارة عن غربها، حيث تميل الكفة دون أية منافسات لصالح الشرق، عمل دؤوب والتزام في المواعيد وفي التحركات وحرص شديد على المعرفة وطرح الأسئلة واستطلاع ما يجري وكيف يفكّر الآخر وبماذا يهتم وماذا يريد؟! الوضع ذاته يسري على الإداريين والفنيين والمسؤولين كلّ فيما يخصّه، فهذا التجمع فرصة ليس للحضور والاستمتاع فقط، وإنما للاطلاع على خبرات وتجارب وأساليب الآخرين في دول آسيا المتقدمة؛ مثل اليابان والصين وكوريا، ومحاولة فهم واكتساب برامجهم الرياضية المتطورة التي صعدت بهم إلى مصافّ النخبة وفي القمة على المستوى الآسيوي بل والعالمي في عدد من الألعاب الفردية. أثناء حضوري لمتابعة لقاء منتخبنا للكرة الطائرة أمام الكويت وفاز فيه منتخبنا بصعوبة وبمستوى متدنٍّ (3-2) قمت بجولة سريعة على عدد مرافق ومنشآت وتجهيزات مقر نادي الريان القطري حيث أقيمت المباراة في الصالة المغلقة التابعة له، فوجدته نموذجياً متكاملاً بالنسبة لجودة وجمال المباني واتساع المرافق وكثافة أعداد الملاعب الرديفة المزروعة والساحات الترفيهية والحدائق والمطاعم والأجهزة الإلكترونية والشاشات الخاصة بالملاعب المكشوفة والصالات المغلقة، فضلاً عن ملعب كرة القدم الرئيس. حينها تساءلت: لماذا لا تكون ملاعب الرئاسة ومقرات أنديتنا بهذا الشكل؟! وما الذي يمنع من إعادة تجهيزها واستكمال بنائها وتوفير الخدمات والأدوات الضرورية لها كما في ملاعب وأندية قطر؟!
|
|
|
| |
|