الاربعاء 11 محرم 1393هـ - الموافق 14 فبراير 1973م - العدد 521
أمس افتتح مركز حالة عمار
خمسة وعشرون مليون ريال تكاليف مشروع المركز

* كتب - عبدالله محمد السيف:
يوم أمس.. تم في احتفال كبير افتتاح مركز حالة عمار على الحدود الأردنية - السعودية وقد حضر الاحتفال سعادة أمير القريات وبعض المسؤولين في وزارة المالية والاقتصاد الوطني التي قامت بتنفيذ المشروع.
واعتبارا من أمس انتقلت الدوائر الحكومية الى مبانيها الجديدة في هذا المركز الذي يعتبر مدينة متكاملة بجميع مراكزها.. وبمناسبة افتتاح هذه المدينة نقدم هذا الاستطلاع المصور عن المشروع: كانت حكومة صاحب الجلالة الملك المعظم ومازالت تولي كل ما يتعلق بحجاج بيت الله الحرام كل عنايتها وتبذل في سبيل راحتهم كل شيء حتى يؤدوا مناسكهم في يسر وسهولة وكانت مداخل المملكة البرية لها نصيب أوفى من هذه العناية، ففي مثل هذا الوقت من العام الماضي تم الانتهاء من نباء مركز الرقعي والحماطيات بعد ان تم تجهيزه بأحدث الوسائل التي تكفل راحة الحجاج القادمين من العراق وسوريا. وفي هذا العام انتهى العمل من بناء مركز حالة عمار والذي يبعد عن مدينة تبوك بحوالي 104 كيلو مترا.
وهذا المركز او هذه المدينة الجديدة قد روعي فيها كافة متطلبات الحياة من مبان حديثة واضاءة كهربائية وتوفر المياه الصالحة للشرب والسكن المريح والمكاتب المنظمة.
وكان سمو وزير المالية والاقتصاد الوطني سمو الأمير مساعد بن عبدالرحمن ومعالي وزير الدولة للشؤون المالية والاقتصاد الوطني الشيخ محمد ابا الخيل وراء انجاز هذا المشروع الضخم الذي كلف حوالي 25 خمسة وعشرين مليون ريال.
أصل التسمية:
اسم حالة، هناك اختلاف في الرأي في أصل هذه التسمية فالبعض يرى انها قديمة تعود الى عصر صدر الاسلام والبعض الاخر يرى انها حديثة ترجع الى اواخر الدولة العثمانية وان التسمية جاءت نسبة الى شخص يدعى عمار كان حارسا على نقاط الخط الحديدي، أما الان فهذا المكان الذي توجد به هذه المدينة الحديثة ذات الشوارع المسفلتة المضاءة بالأنور الكهربائية والمباني العصرية فيعرف باسم حالة عمار ويبعد هذا المكان عن اقرب نقطة حدود للأردن وهي المدورة بحوالي 2.5 اثنين كليو متر ونصف.
مراحل المشروع:
كان مركز بئر ابن هرماس الذي يبعد عن مدينة تبوك بحوالي 60 ستين كيلومترا يقوم باستقبال الحجاج لان جمرك تبوك يكون دائما مشغولا باستقبال سيارات البضائع التي ترد يوميا الى المملكة. ولكن بعد ازدياد عدد الحجاج القادمين سنويا بدأت حكومة صاحب الجلالة تفكر في تطوير مراكز استقبال الحجاج بحيث توفر لهم أكبر قدر من الخدمات التي تساعدهم على بلوغ أهدافهم في الحج والزيارة، وبدأت الدراسات لإقامة هذا المشروع الجديد في عام 87، وانتهت وبدئ في تنفيذ العمل عام 89 حيث رست على شركة عالمية، وتعثرت أعمال هذه الشركة في بداية العام الماضي وسلمت العملية لشركة أخرى قامت باتمام المشروع.
مم يتكون المشروع؟
تتكون مدينة حالة عمار من المباني التالية:
1- مقر للامارة ويتكون من مكاتب وسكن.
2- مقر لدوائر الامن
3- مسجد، جامع كبير يتسع لألف وخمسمائة مصلى
4- مبنى لمكاتب الجمارك والمالية ومستودعات
5-ساحة جمركية مجهزة برافعات كهربائية ومستودعات لكافة البضائع وارصفة تسع عددا كبيرا من سيارات البضائع ومضاءة بكشافات كهربائية عالية
6- مبنى لإدارة الجوازات والجنسية
7- مبنى لإدارة الصحة والهلال الأحمر والحجر الصحي.
8- مظلتان لاستقبال الحجاج كل مظلة تتسع لأكثر من ألف وخمسمائة حاج مزودة بدورات مياه ومكاتب لهيئة السؤال ووزارة الحج.
9- ثلاث بنايات كبيرة لسكن الموظفين العزاب وكل بنى مجهز بدورات مياه وسخانات ومطعم.
10- فلل لسكن الموظفين أصحاب العوائل ومدارس ابتدائية ومتوسطة بنين وبنات.
بالإضافة إلى أن الشوارع التي تربط بين هذه المباني والسكن مسفلتة ومضاءة.
ويوجد في هذه المدينة بئران أحدهما عذبة والأخرى أقل عذوبة وتمدان المركز والدوائر والمظلات بحاجتها من مياه الشرب والغسيل، إلى جانب محطة كهربائية تؤمن التيار الكهربائي لكافة المباني.
كان سعادة الأمير سلطان السديري مفتش الحدود الغربية وأمير القريات هو المشرف على أعمال الحج في هذا المركز، وقد استقبل هذا العام أكثر من خمسين ألف حاج وأكثر من 2500 ألفين وخمسمائة سيارة بين كبيرة وصغيرة وقد جندت الدولة كافة الإمكانيات لاستقبال الحجاج، وسوف يتم نقل الدوائر الحكومية إلى مركز حالة عمار في العاشر من شهر محرم 91، حيث شكلت لجنة من وزارة المالية، مكونة من السيد محمد الرجراجي، الأستاذ عبدالمحسن التويجري لاستلام المباني من الشركة وتسليمها الدوائر الحكومية للانتقال إليها بعد أن تم تأمين الأثاث والمكاتب اللازمة لها.