| |
في الوقت الأصلي لا تفشلونا..؟! محمد الشهري
|
|
** كل المعطيات وكل المؤشرات تصب بقوة في خانة الاطمئنان إلى أننا سنشاهد ونستمتع اليوم بواحدة من أجمل وأرقى اللقاءات لهذا الموسم إن شاء الله. ** ذلك أن الأدوات والإمكانات الكفيلة بإظهار لقاء اليوم بين الزعيم والفارس في أبهى الصور وأجملها.. متاحة ومتوافرة لدى الطرفين.. بدءاً بالجوانب العناصرية مروراً بالجوانب الأخرى الإدارية والفنية والجماهيرية، وانتهاء بمحفزات الكسب والظهور بالمظهر المشرف واللائق. ** فالزعيم الذي يسير بخطى واثقة متخطياً الحواجز الواحد تلو الآخر مكنته من الاحتفاظ بمقعده الوثير في المقدمة كعادة الرواد والزعماء. ** وعلى الطرف الآخر يدخل الفارس الأصفر اللقاء بنشوة التأهل لدور الثمانية من مسابقة دوري أبطال العرب.. بعد أن برهن من خلالها على انه مازال يحتفظ بالكثير من مقوماته وصفاته المعروفة. ** وبناء عليه فإن كل ما نطلبه من إدارتي الناديين ومن نجوم الفريقين وحتى من جماهيرهما الكبيرة الانصراف كلياً لما يخدم سمعة الكرة السعودية من خلال التعاون في إبراز الجوانب الإبداعية والسلوكية الحسنة كل في مجاله وموقعه.. والابتعاد كلياً عما يعكر صفو اللقاء أو يخدش الصورة الرائعة التي نتوخى تجسيدها سواء على المستطيل الأخضر أو في المدرجات. ** كذلك فإننا نطالب طاقم التحكيم بالتزام أعلى درجات الحرص والإنصاف وبما يضمن إعطاء كل ذي حق حقه دون تردد أو تقاعس.. حتى تكتمل الصورة وحتى تنتصر المتعة والجماليات على المعوقات والمنغصات. ** بالتوفيق إن شاء الله للفريقين. قالوا للحرامي احلف؟! ** من كرم الله (سبحانه) وعطفه أنه (حليم ستار) على عباده.. فهو يستر ثم يستر ثم يستر.. حتى إذا تمادى العبد في غيه وفي أفعاله القبيحة دون وازع من دين أو أخلاق أو حياء.. فإنه يفضحه، وقد يجعله أمثولة تتحدث عنها الركبان، فيتحول بذلك إلى مضغة تلوكها الألسن بأقبح العبارات وتحتقرها الأعين بأبشع الصور.. ثم لا يجد من يتعاطف معه أو يقيم له وزناً، فيذهب مذموماً مهاناً. ** فلقد كانت الفرصة سانحة ومؤاتية لوضع بعض من أوراق التوت على ضريح فضيحة الموسم الماضي حول تعيين لاعب آسيا الأول لعام (2005م) وبالتالي تجاوز المأزق الفضائحي الذي واكب مجريات ومسوغات التعيين تلك، بشيء من الفطنة والاحتكام لصوت الضمائر (؟!!). ** ولأن المثل يقول (من شب على شيء شاب عليه) وبما أن الممارسات الفضائحية والمشوبة بالشبهات هي الديدن المتوارث والركيزة التي ظلت تحكم وتتحكم في أمور الكرة الآسيوية على مدى نصف قرن.. وفي ظل تساوي حسن الأشياء بخبيثها في أنظار وأعراف من يديرون دفة المهازل والفضائح الآسيوية بقرارات رسمية وتحت إمضاءاتهم (؟!!). ** لذلك لم يغتنموا فرصة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من سمعة باتت في الحضيض.. وذلك بمحاولة التخلص من بعض الأوبئة والممارسات والعادات السيئة التي استوطنت هذه الشركة المسماة (اتحاد) منذ أن تأسست حتى اليوم وإلى أن يشاء الله، ويتم اجتثاث الأصابع ال(....) التي تعيث فساداً في سمعة وفي شرف كرة القارة (؟!!). ** كل شيء كنا نتوقعه من هذه الزمرة التي ما انفكت تعبث بمصير ومقدرات كرة القارة الأكبر بين قارات الدنيا (؟!!). ** إلا أن الذي لم نتوقعه على الإطلاق ولم يخطر على بال أكثر المتشائمين.. هو أن تبلغ الأمور ما بلغته حول مسألة اختيار وتعيين اللاعب الآسيوي الأول لموسم (2006م)؟!! ** فحتى على مستوى أعراف (الحرامية وقطاع الطرق) تظل ثمة اعتبارات ومحاذير مرعية لابد من أخذها في الحسبان كيلا تنفضح خيوط الجريمة (؟!!). ** أما أن يؤتي بلاعب (مغمور) ما يزال (1 -ب) كرة، ويتم تفصيل المعايير على مقاساته داخل الكواليس، ومن ثم يتم فرضه ليكون الأول على آسيا وعلى حساب مجموعة كبيرة من النجوم الأبرز والأشهر على مستويات أبعد من مستوى القارة.. فتلك (والله) فضيحة ومهانة ما بعدها فضيحة أو مهانة.. ليس بحق هؤلاء النجوم، ولا بحق (ملهاة بيتر فيلبان) وإنما بحق اتحادات أهلية هزيلة ظلت تبتلع المهازل الواحدة تلو الأخرى (؟!!) ** فلو أن ثمة اتحادات أهلية تحترم مواقعها وتقدر حجم مسئولياتها أمام الله ثم أمام مجتمعاتها.. لما تركت الحبل على الغارب لمجموعة من المشبوهين لممارسة هذا العبث، وعلى هذا القدر من السفور والاحتقار والامتهان لكينونة تلك الاتحادات وما ينضوي تحتها من نجوم، ومن مقدرات ومن سمعة وطنية يمثلها الجانب الرياضي على وجه التحديد (؟!!). ** لقد كان الأحرى بمن طبخوا الطبخة وفصلوا ثوب الأفضلية (مسبقاً) مراعاة ضرورة مقاربة مستوى الاسماء المنافسة لمستوى (العريس) لكي تحظى عملية التمرير ولو بقدر يسير من المنطقية بدلا من التهافت على دلق الأيمان، على طريقة (قالوا للحرامي احلف.. قال جاك الفرج)(؟!!). ** فلو أن العملية قد تمت على أساس مراعاة توازنية المستويات لكان الأمر أقرب إلى الواقع، أما أن يأتي التعيين على غرار الاختيارات الأولية التي تخطت الكثير من النجوم الكبار والأكثر جدارة بالمنافسة الحقيقية على الأفضلية فذاك ما يدعو للخجل (؟!!) ** ثم إن كل الاستفهامات تركزت حول عملية ذهاب اللقب للناشئ خلفان، ولم تكن حول: هل تعرض الرئيس لضغوطات عليا، حتى يقسم بعدم حدوثها، نظراً لوقوع كل واحدة من هاتين القضيتين في سياق مختلف ومعنى مختلف إلا إذا كان القصد هو الضحك على عقول الناس، فتلك حكاية أخرى يعاقب عليها القانون الإلهي وليس قانون بلاتر (؟!!). ** في الموسم الماضي تم اعتماد معايير (خاصة) لاختيار لاعب آسيا الأول، وهذا الموسم تم اعتماد أخرى (أكثر خصوصية) ويا عالم ما نوع المعايير التي ستتبع للموسم القادم حسب تأكيدات عواضة، ولن نتفاجأ إذا ما قضت المعايير والآليات المزمع استحداثها بضرورة إحضار اللاعب المرشح لشهادة الاشتراك في برنامج ستار أكاديمي ويحصل عليها خلفان آخر (؟!!). ** بالمناسبة: أقسم أنني لم أغضب لمجرد أن الجائزة تجاوزت نجمنا الدولي الكبير محمد الشلهوب على اعتبار أنه الأحق والأجدر بكل المقاييس الذي كان سيضفي على الجائزة قيمة المصداقية التي افتقدتها طويلاً بقدر ما غضبت لكون (المظلة) التي يفترض ان تكون هي الحامي والراعي الشريف والأمين على مقدرات وقيم كرة القارة على هذا القدر والمستوى السحيق من الهوان والمهانة (؟!!). ** السؤال المطروح: إذا كان الظاهر والمكشوف للملأ من الممارسات على تلك الشاكلة.. فمن المؤكد بأن الخافي أعظم وأشد قبحاً ونتانة (؟!!). منحنى حسبنا الله ونعم الوكيل
|
|
|
| |
|