Al Jazirah NewsPaper Sunday  03/12/2006G Issue 12484عزيزتـي الجزيرةالأحد 12 ذو القعدة 1427 هـ  03 ديسمبر2006 م   العدد  12484
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

قضايا عربية
  في الصحافة العبرية

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

وطن ومواطن

وَرّاق الجزيرة

زمان الجزيرة

الأخيــرة

المالك.. وسهم البورصة القاتل

أزمة البورصة لا تزال على حالها منذ بدأت الهاوية الشديدة التي عصفت بأحلام الناس والتهمت أموالهم ومدخراتهم وأدركوا عندها أن حلمهم وآمالهم في استثمار ما وضعوه أصبح لقمة سائغة للكبار القادرين على الصمود وتتحمل أموالهم أية هزات لحين عودة الأرباح الطائلة وإن طال الزمن، لكن البسطاء الذين باعوا ما لديهم ودفعوا ما ادخروه ليس بمقدورهم الصبر على ما أصبحوا عليه من ضيق الحال ونقص عليهم العيش وجلب لهم المشاكل.قبل فترة وتحديداً في 22 شوال الماضي قرأت على صفحات (الجزيرة) الغراء قصيدة للشاعر المعروف ذي الرأي السديد الأستاذ صالح بن حمد المالك. القصيدة بعنوان (الهم القاتل) هي رسالة إلى معالي رئيس هيئة سوق المال الدكتور عبدالرحمن التويجري.. القصيدة طويلة ولا يتسع المجال هنا إلى كل أبياتها ذات المضامين القوية تجاه الأزمة وهوامير السوق والبريء والمتهم والضحية والجلاد في أزمة الأسهم التي تستحق التحرك بل تدعو إلى الإنقاذ عاجلاً غير آجل لأنها أحرقت مليارات الريالات. يقول الأستاذ الشاعر صالح المالك في مطلع القصيدة مخاطباً معالي رئيس الهيئة الدكتور عبدالرحمن التويجري:

قدت السفينة في ثبات فانبرت
أمواج بحر السوق حتى أغرقت
فتناثرت أجزاؤها في موجة
عصفت بها وبمن بها فتحطمت
وتبدلت آمالنا في سوقنا
وتلاشت الأحلام أو هي أعدمت
خرقت سفينتنا فئات تحايل
قد أسرفت في ظلمها وتجبرت
تلكم هوامير سعت بمهارة
فأتى لها ما تشتهي وتمكنت
ورمت صغار السوق في أطماعها
وقضت على آمالهم وتكبرت

اللعبة حقاً كانت ولا تزال كبيرة، والمتحكمون يديرونها حسب أصول اللعبة، ولكن الأزمة تأبى إلا أن تستمر. والبسطاء لا يطيقون عليها صبراً، وليس أمامهم إلا هيئة سوق المال والجهات المعنية التي يطالبونها بالتدخل. فهناك فرق بين ضعاف المال قليلي الخبرة وبين هوامير يجلسون أمام شاشات التداول بأعصاب باردة ويتخذون القرارات بشأن أسهمهم على نار هادئة حتى تنضج العملية والمضاربات.. ولكن ماذا يفعل (الغلابة) الذين تداينوا وباعوا سيارات بخسارة وجمعوا ما لديهم ليصبوا في فم القرش وبطن الحوت. يقول الشاعر صالح المالك في قصيدته الرائعة:

ولقد تأكد أن ثمة عصبة
قتلت رجاء المعدمين وخيبت
دأبت على نهب الضعيف بحيلة
وسعت إلى إفلاسه وتعمدت
تغريه في سهم يلوح بقوة
فإذا اشتراه أتت إليه وحطمت
هناك ديدنها وهذا شأنها
حتى لأسهمنا جميعاً أضعفت
ورئيس هيئة سوقنا في حيرة
من أمر أسواق هوت وتدهورت
إلى أن يقول الشاعر:
والحل في أيدي القيادة من بها
كل الحلول إذا الخطوب تجهمت
قادتنا أنتم حماة حقوقنا
وبذا سياستكم لنا قد بشرت

لقد رسم شاعرنا العزيز الحالة ووصف الصورة المؤلمة لأزمة البورصة بواقعية. وأغنى عن ديباجات أفاضت في الشرح والوصف. وأعتقد أنه عبر عن رجاء الملايين ممن ينتظرون الحل في أن تتدخل الدولة وتتخذ هيئة سوق المال ما يلزم للخروج من هذا النفق المظلم والمؤلم.. صحيح أن البورصة لها قواعدها ويجيدها الكبار، وحتى الأزمات يصنعها الهوامير، ولكن بعد هذا الدرس الذي استوعبه صغار المستثمرين في الأسهم آن لهم أن يستعيدوا أنفساهم.صحيح أن خسائر وربح البورصة أو صعود الأخضر وهبوط الأحمر لا يأتي بقرار بين يوم وليلة. ولكن لا بد من تصحيح ينقذ الكثيرين الذين حاصرتهم الأزمة بالحسرة والمرارة. ومنهم مَنْ اعتلت صحته.. نرجو انفراجة قريبة، والله الهادي إلى سواء السبيل.

مصطفى محمد كتوعة




نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved