| |
فيما بلغت نسبة الإصابة بداء السكري 25 في المائة سمو الأمير مشعل بن ماجد يدشن الحملة الوطنية التوعوية لمكافحة داء السكري بجدة
|
|
* جدة - الجزيرة: يرعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة خلال الفترة من 21 إلى 23 ذو القعدة الحالي 1427هـ الحملة التوعوية التثقيفية لمكافحة داء السكري التي تنظمها اللجنة الوطنية لمكافحة داء السكري بمشاركة عدد كبير من المستشفيات الحكومية والخاصة والجمعيات الخيرية والمؤسسات العلاجية الأخرى في مدينة الملك فهد الساحلية بمحافظة جدة. وقال رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة داء السكري الدكتور خالد بن عبد الله طيب إن الحملة التوعوية تهدف إلى توعية المصابين بالسكري بصفة خاصة وكافة أفراد المجتمع بصفة عامة بأخطار داء السكري الصحية والاجتماعية وطرق الوقاية والوسائل العلاجية المناسبة والصحيحة. وأضاف أن أهمية الحملة تأتي بسبب الانتشار الواسع لداء السكري بين المواطنين والمقيمين بالمملكة العربية السعودية حيث تشير الدراسات إلى أن حوالي 25 في المائة من البالغين مصابين بداء السكري وأن نسبة كبيرة من أفراد المجتمع معرضون للإصابة به. ولفت الدكتور الطيب إلى أن منطقة الخليج العربي تعتبر بصفة عامة والمملكة العربية السعودية بصفة خاصة من أكثر الدول في نسبة الإصابة بداء السكري حيث إن أربعة دول خليجية جاءت ضمن الدول العشر الأكثر إصابة بالسكري في العالم. وبين أن التقارير المبدئية التي صدرت حديثاً عن الوكالة المساعدة للطب الوقائي بالإدارة العامة للأمراض غير المعدية بوزارة الصحة كانت نسبة الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري في عينة من خمسة آلاف شخص تقدر بنحو 17.9 في المائة بين الذكور و19.2 في المائة بين الإناث. وأوضح الطيب أن الدراسة أظهرت أيضاً زيادة نسبة البدانة بين المشمولين في المسح، كما لوحظ في السنوات الأخيرة زيادة مطردة في نسبة الإصابة بالنوع الثاني من السكري بين الأطفال والشباب مما يشكل خطراً حقيقياً على تدهور حالتهم الصحية في مقتبل العمر. وشدد على أن السمنة والنمط غير الصحي في الحياة يلعبان الدور الرئيسي في زيادة الإصابة بالسكري. ولفت رئيس اللجنة الوطنية إلى أن الحفل يتضمن عدة فعاليات تشمل الفحص المجاني لسكر الدم وقياس الوزن والطول وحساب معدل كتلة الجسم وفحص قاع العين والقدمين لجميع الزائرين، كما يشارك في الحفل عدد من الشركات الطبية المتخصصة التي ستعرض أحدث المنتجات والأدوات التشخيصية والعلاجية لداء السكري، وسيتم توزيع العديد من المطويات والكتيبات التثقيفية وتوزيع الهدايا على المشاركين في المسابقات الثقافية. وعبر الطيب عن تقدير اللجنة المنظمة لسمو الأمير مشعل بن ماجد على رعايته الحملة والفعاليات التوعوية التي ستنعكس إيجاباً على كافة أفراد المجتمع. من جهته حذر الدكتور خالد بن محمد إدريس استشاري طب وجراحة القدم والكاحل رئيس لجنة التنسيق والمتابعة للحملة الوطنية لمكافحة داء السكري من ارتفاع نسبة المصابين بمرض السكري، مبيناً أن عدد المصابين على مستوى العالم تجاوز 200 مليون مصاب ويتوقع أن يقفز هذا الرقم إلى 300 مليون مصاب بالسكري بحلول عام 2025م تتركز نسب الإصابات المرتفعة في دول العالم الثالث والشرق الأوسط ودول الخليج العربية؟ وأكد الدكتور خالد إدريس أن الاحصائيات المحلية تظهر ارتفاعاً متسارعا في نسب الاصابة بالسكري في المملكة بسبب التغيرات في الانماط الغذائية والسلوكية ومعدل النشاط اليومي. وأوضح الدكتور إدريس أن الحملة الوطنية لمكافحة داء السكري تعكس الجهود الحكومية والمجتمعية من أجل مكافحة المرض والقضاء عليه. وقال رئيس اللجنة المنظمة للحملة سامي إدريس إن الحملة الوطنية لمكافحة داء السكري تعد أول حملة وطنية توعوية بهذا الحجم حيث تستهدف ما بين 10 إلى 15 ألف زائر وستفتح مدينة الملك فهد الساحلية أبوابها من أجل استقبال الزائرين طوال أيام الحملة الثلاثة التي تبدأ من 21 إلى 23 ذو القعدة القادم 1427هـ وتشمل الحملة توزيع المطبوعات والمنشورات والملصقات التي توضح المرض وأسبابه والوقاية منه والانعكاسات التي يمكن أن يسببه هذا المرض. وأضاف أن الحملة تتضمن إقامة معرض يشارك فيه كافة المستشفيات والجهات ذات العلاقة إضافة إلى وجود اطباء واستشاريين واخصائيات تغذية للرد على استفسارات المواطنين والزائرين لكل ما يتعلق بمرض السكري. وبين إدريس أن الحملة تستهدف فئات المجتمع حيث ستقوم اللجنة المنظمة بتنظيم برامج وفعاليات متعددة من أبرزها الزيارات الميدانية للمدارس الحكومية والخاصة وكذلك الكليات والمراكز التجارية في مدينة جدة من أجل التوعية والتثقيف. وأفاد أن هناك فرقاً طبية تعمل طوال أيام الحملة للكشف المجاني ومعرفة مدى الاصابة بالسكري من عدمه إضافة إلى قياس الضغط والطول والوزن وتقديم الإرشادات الأولية للمرضى وصرف الدواء لهم وتوعيتهم بالوقاية من المرض، ولفت إلى أن الحملة سوف تتضمن ورش عمل ومحاضرات وندوات طبية يشارك فيها عدد من المستشفيات والأطباء إلى جانب تقديم نماذج لمصابين تغلبوا على المرض من خلال اتباع سلوكيات غذائية سليمة من أجل المحافظة على مستوى السكر.
|
|
|
| |
|