| |
بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز د. توفيق بن أحمد خوجة: إجراءات خليجية مشددة للحد من انتشار الإيدز
|
|
* الرياض - أحمد القرني: أكد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة أن مرض الإيدز بدأ يتفاقم يوماً بعد يوم وأن عدد الذين يحملون فيروس العوز المناعي البشري في دول إقليم شرق المتوسط يبلغ 620 ألف حالة وقعت منها مئة ألف حالة في عام 2005م وحدة وذلك حسب التقرير الصادر عن منظمة الصحة العالمية.. جاء ذلك بمناسبة احتفال دول العالم باليوم العالمي لمكافحة مرض الإيدز الذي يُقام في الأول من ديسمبر من كل عام، حيث وضعت الصحة العالمية حملة عالمية لمكافحة هذا المرض تحت شعار: (نحو توفير الوقاية والعلاج والرعاية لجميع المتعرضين والمصابين بالإيدز، وقد حددت الحملة خمس أولويات إستراتيجية لتحقيق الإتاحة الشاملة للوقاية والعلاج والرعاية في القطاع الصحي وهي توسيع فرص الحصول على خدمات اختبار فيروس الإيدز والمشورة حوله، وتقديم خدمات الوقاية في مرافق الرعاية الصحية، وتوسيع نطاق الحصول على الأدوية، وتحسين سبل الوقاية من العدوى.. وأخيراً تعزيز النظم الصحية، وتحسين نظم المعلومات حول الإيدز في جميع البلدان.. كما حددت الصحة العالمية وغيرها من الشركاء خمس أولويات إستراتيجية لتحقيق الإتاحة الشاملة للوقاية والعلاج والرعاية في القطاع الصحي وهي ضرورة توسيع فرص الحصول على خدمات اختيار فيروس الإيدز والمشورة حوله، وتنبع أهمية هذه الأولوية من نتائج المسوحات التي أجريت مؤخراً والتي تبين أن أقل من 10% من المصابين بفيروس الإيدز يعرفون وضعهم المتعلق بالإصابة أو عدم الإصابة، والعمل على تقديم خدمات الوقاية في مرافق الرعاية الصحية ولاسيما للمعايشين لمرض الإيدز والعدوى بفيروسية ولأسرهم. بالإضافة إلى توسيع نطاق الحصول على الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية وضرورة بذل جهود حثيثة لمعالجة أوجه الضعف في النظم الصحية، والحصول على معلومات أفضل حول وباء فيروس الإيدز في جميع البلدان. وكشف الدكتور توفيق خوجة على انه بنظرة عالمية عن الإحصائيات الخاصة بمرض الإيدز والعدوى بفيروسيه فقد أصيب بالفيروس على مدى 25 عاماً منذ التبليغ عن أول حالة أكثر من 60 مليون شخص توفي منهم 25 مليوناً على الأقل، ويقدر عدد المحتاجين للمعالجة بمضادات الفيروسات القهقرية بحلول نهاية العام الماضي 2005م بحوالي 6.5 ملايين شخص، ويقدر عدد من يتلقون المعالجة بمضادات الفيروسات بحوالي 1.33 مليون شخص أي بنسبة تغطية 20%. وحول الإجراءات والقرارات التي اتخذتها دول مجلس التعاون للحد من انتشار هذا المرض، أوضح الدكتور خوجة بأنه قد تم اتخاذ العديد من الإجراءات منها إيقاف استيراد الدم من الخارج وإجراء الفحوص المخبرية التي تحد من انتقال أمراض معدية في مقدمتها عدوى الإيدز، ووضع مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون إستراتيجية خليجية لمكافحة الإيدز واعتمادها ترتكز على الحد من احتمالات الإصابة بعدواه وتكثيف جهود التوعية للتعريف بالمرض وتقوية الوازع الديني خاصة بين الشباب والفئات المعرضة لخطر الإصابة، كما قرر وزراء الصحة ضرورة فحص القادمين للعمل بالمنطقة لاختبارات الإيدز قبل منحهم تأشيرة الدخول.. ويعاد تأكيد الفحص المخبري بعد وصولهم للمنطقة وقبل منحهم الإقامة النظامية. وأشار المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة إلى اعتماد اللائحة الخليجية للفحص الطبي على العمالة الوافدة والتي تؤكد على خلو العمالة من هذا المرض والأمراض المزمنة والنفسية. وقال بأنه على الرغم من الانتشار الواسع لمرض الإيدز والإصابة بعدواه في مختلف دول العالم فإن منطقة الخليج ما زالت من أفضل المناطق بالنسبة لانتشار هذا المرض ولله الحمد فمعدلاته منخفضة عن مثيلاتها في جميع المناطق الأخرى. وفي ختام تصريحه دعا الدكتور توفيق خوجة وزارات الإعلام في دول الخليج والدول العربية والإسلامية إلى وضع أنظمة وسياسات خاصة لمنع البث الإعلامي المغرض للترويج للسلوكيات الهدامة مطالباً بالحفاظ على عادات وتقاليد المجتمع الخليجي الذي يتصف بالقيم الدينية والأخلاق الإسلامية الحميدة والصفات الاجتماعية والثقافية واحترام الذات.
|
|
|
| |
|