| |
كل يوم كلمة خديعة ابن همام عبد العزيز الهدلق
|
|
في تقديري أن ما كشفت عنه جائزة (أفضل لاعب آسيوي) من وجه قبيح وسيئ لأسلوب العمل الذي يُدار به الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإنها أيضاً قد كشفت عن وجه آخر حسن وجميل. أما الوجه القبيح والبشع فيكمن في إدارة العمل في الاتحاد الآسيوي بطريقة الأملاك الخاصة من قِبل رئيسه، فالأنظمة معطَّلة والشفافية مفقودة والقرارات تتخذ وفق أمزجة ورغبات صاحب الأملاك. أما الوجه الحسن والجميل الذي كشفته جائزة (خلفان) أنها فضحت وعلى رؤوس الأشهاد حقيقة الوجه القبيح الذي كان يتخفّى دوماً وراء قناع مزخرف بتنميق الكلام وتصفيفه البعيد كل البعد عن الصدق عندما يوضع على المحك. وكم كان محك (خلفان) قوياً إلى درجة أنه أسقط القناع وكشف مدى الدمامة في وجه ذلك الاتحاد ومن يقوده. لقد بلغت درجة استخفاف اتحاد ابن همام بكرة آسيا وأنديتها ونجومها وجماهيرها أن يمنح ناشئاً مغموراً من بلاده لقب (أفضل لاعب آسيوي)..!! وكأنه يقول لأكثر من ثلاثة مليارات آسيوي.. (طز)..!! أرأيتم مدى تغلغل عقلية وفكر التملُّك الشخصي لدى ابن همام في إدارته للاتحاد الآسيوي..؟! هل هناك استخفاف بالبشر وعقولهم أكثر من منح لاعب احتياطي في فريقه المحلي ناهيك عن منتخب بلاده لقب (أفضل لاعب آسيوي)؟! كيف ينال لقب الأفضل في آسيا لاعب لم يشارك إلا في ست مباريات دولية طوال عام كامل كانت أقواها أمام (بنجلاديش).. في حين يستبعد نجوم آسيويون شاركوا في المونديال العالمي وسجلوا أهدافاً فيه..؟! لقد كان منظر النجم السعودي محمد الشلهوب مثيراً للأسى، وكذلك زميله الكويتي النجم بدر المطوع اللذين أهانهما اتحاد ابن همام في وقت كانا يعتقدان أنهما حضرا للتكريم!! لقد كان حفل توزيع الجوائز أشبه بمسرحية هزلية لإهانة النجوم من إعداد وإخراج ابن همام.. سبق الجميع في كشفها النجم السعودي المونديالي الكبير سامي الجابر الذي رفض بذكائه وفطنته حضور حفل العام الماضي مفوِّتاً على اتحاد ابن همام فرصة إهانته مثلما فعل مع الشهلوب والمطوع هذا العام. فسامي الجابر لو كان يثق في أن الجائزة ستذهب لمن يستحقها فعلاً ووفق معايير فنية منصفة وموضوعية فإنه لم يكن ليتردد عن الحضور حتى لو ذهبت الجائزة لغيره.. ولكنه كان واثقاً من أن معايير الجائزة إنما هي معايير شخصية ومزاجية لصاحب القرار يحرّكها كما يشاء وفق رغباته ومصالحه وهذا ما اتضح للجميع من شرق القارة إلى غربها في حفل أبوظبي الأخير. بقي أن أشير إلى أن إدارة الاتحاد الآسيوي بعقلية الأملاك الخاصة هي التي تقف أيضاً وبقوة وراء حجب لقب (نادي القرن) عن الهلال، فالذي منح ناشئاً من بلاده لقب (أفضل لاعب آسيوي) بكل جراءة واستخفاف بالعالم لن يتأخر أو يتردد في منح نادٍ من بلاده لقب (نادي القرن) لو كان لديه سجل قاري بحجم سجل الهلال؟! الجواب يعرفه كل من ضحك عجباً على منح خلفان إبراهيم خلفان لقب أفضل لاعب في آسيا.
|
|
|
| |
|