كم هو جميل ورائع أن يتفق الآخرون معك في وجهة نظرك وفي رؤاك فأنت تشعر حينها أنك محق وأن اجتهادك في محله ووجهة نظرك منطقية ولها قبول. طربت شوقاً حينما وقع الحافر على الحافر وصدق رأيي ممن لا يعنيهم رؤاي، فقد دعوت زملائي في الدراسة إلى زيارة مسقط رأسي محافظة البدائع وأدهشني أن هؤلاء الزملاء الذين ينتمون إلى أكثر من عشر محافظات اجمعوا واتفقوا على أن هذه محافظة رائعة وبلد جذاب، إلا أن عدم وجود إدارة للأحوال المدنية وعدم وجود كلية للبنات فيها لا يتناغم مع جمالها وروعتها فهم صدقوا ما يدور في خلدي وخلد كل بدائعي، فلله درهم كيف اكتشفوا نقص القادرين هذا وأنا لم أوح إليهم ولم أصرح لهم فهم سألوني عن تينك المفقودتين، وقالوا بصوت واحد: إن فقدهما عزيز ووجودهما مطلوب.كم أنت بديعة أيتها البدائع، فما زارك زائر إلا أعجب بك، وما حل فيك ضيف إلا رضي عنك، وما ذكرك ذاكر إلا طرب لك، فمتى يكتمل عقدك وتتحقق أمنية زائريك ومحبيك؟
أنا لم أر مثل البدائع بلدة |
يا ليتني عن أرضها لم أرحل |
|