| |
قم يا أُسيِّد رمضان زيدان/ الرياض - المملكة العربية السعودية
|
قم يا أُسيِّد كي تُراقِب ما جرى |
قتلٌ يُروِّع في العباد تفجَّرا |
مثل الرياح مسافراتٍ للذرى |
قم يا أُسيِّد كي تطالع صفحةً |
هدمت كياناً للمعاني أكبرا |
كتبٌ تنوح وقد تقاطر دمعها |
تاريخ أمتك المجيدة يُزدرى |
قم يا مَعِيناً للبطولة والحما |
تلك العواصف قد أطاحت منبرا |
قم يا أُسيِّد كي تطالع فُرقةً |
تغلي الفؤادَ وتستفيض تذمّرا |
وترى البوادي قد تغشَّاها الوغى |
والنار تلتهم المساكن والقرى |
من ذا أُنادي والمدامع تشتكي |
ظُلماً بوجهٍ للضلال تدثرا |
ماذا أقول لمن تغاضى طرفُهُ |
عن كل من سكب الدماء وأهدرا |
ماذا أقول لكل من وطئ الثرى |
والأرض راحت كي تُباع وتُشترى |
ماذا أقول لمن توجّس خيفةً |
ليصير وجهاً بالغبار معفَّرا |
يا أيها الباغي لحتْفِك آتياً |
حتماً سنغمد في ضلوعك خنجرا |
لتعود أمتنا العظيمة مئزرا |
وعدونا يبقى المهين الأصغرا |
يا أمة الإسلام لستِ عقيمةً |
أنت القوية قد حفظتِ المصدرا |
يا أمة القرآن موردك التُقى |
فخذي به نحو التوثُّقِ بالعُرى |
يجري على كل الضفاف مُصورا |
هو ذلك الزاد الكريم أمامنا |
زادٌ روافده السماء بخيرها |
غيث يُعانق بالمحبةِ أنهُرا |
نورٌ من الإيمان يرتقب المنى |
عيناهُ تلمع كي تجود بما ترى |
هو ذلك الصبح الذي نثر الندى |
ليطل في هذي الوجوه مُعبّرا |
هو ذلك الحلم المشيّدُ فرحةً |
قم يا أُسيّد فالبلاد بلادنا |
قم يا أُسيد كي نظل الأقدرا |
قم يا أسيّد كي نُحرر دولةً |
من كل باغٍ في الحقائق زوّرا |
إسلامنا روح المُجد ليظفرا |
هو لا يهاب ولا يخاف القيصرا |
فهْوَ الذي دك الحصون بفارسٍ |
وهْوَ الذي دحر البغاة وزمجرا |
وهْوَ الذي رفعت يداهُ مشاعلاً |
وهْوَ الذي ساق الربيعَ وأزهرا |
وهْوَ الذي صاغ التوحُّد رفعةً |
وهْوَ الذي رفع الأذان وكبرا |
قم يا أُسيّد كي نُعيد بلادنا |
منصورة تبني صباها النيِّرا |
|
|
|
| |
|