| |
غضب في بيتنا عبدالله بن صالح السديري/ الإخصائي الاجتماعي -بريدة - دار التربية الاجتماعية
|
|
فردٌ فتراه اثنين فثلاثة فأربعة فأكثر أو أقل يجمعهم مسكن واحد، فبعد العزوبية يدخل عالم الإحصان فيشارك معه مسيرة حياته إنسان مخلوق من بني آدم، ثم فترة وجيزة ينتج منهما مولوداً أو مولودةً أو أكثر مما يكون سبباً في زيادة الرباط، فتراه يكبر ويكبر حتى يكون طفلاً يافعاً يخدم نفسه في بعض الأحيان، ففي البيت يهم يميناً ويساراً ويضع ويحوِّل ويخفض ويرفع يصلح القليل ويفسد الكثير فوالداه يجاريانه ويحاولان منعه وإصلاح ما أفسد. فمرة بِنَفْسٍ تقبلَ الطفل وأخرى بنفس ترفضه فصراخ وقد يُلحقه أو يتبعه ضرب وتتكرر هذه يومياً، بل قد يكون في اليوم لأكثر من مرة وهذه الظاهرة لدى الطفل تُكوِّن تجاربه وتلازمه في مرحلة معينة، حتى يبلغ عمراً ثم يزول ذلك تدريجياً ولكن المهم والأهم: كيف تتصرف عند هذه المواقف؟؛ والسؤال هنا موجه للوالدين. فالواجب التحمل والتصبر على الطفل وقد يُتْلِفُ ويُدمر ولكن خذ الحذر أثناء محاولة منع الطفل من ذلك فقد تسبب في تحويل نفسية الطفل إلى انطوائية ويكون لديه رد فعل وتنتابه من فينة لأخرى مخاوف فتحاول إصلاح الموقف حينها وأنت تفسد الشيء الكثير بغير علم؛ والخطاب هنا موجه للوالدين أثناء التعامل مع الطفل حال فرز نشاطه الحركي فيخصص له مكاناً إن أمكن وأدوات يتحول من خلالها الفرط النشاطي والطاقات وحتى تكون موجهة بالصحيح، ولكن إذا أغفلنا هذا وغيره فالطفل يفرغ ذلك بالأشياء المحيطة به من أثاث المنزل أو غيره فترى والداه أو أحدهما يغضبان ويتعاملان معه بالقسوة فخذ مثال ذلك الأب الذي يربط يدي طفله يوماً كاملاً بسبب إتلافه جزءاً من أثاث المنزل ولكن ما هي الحصيلة، أن بُترت يدا الطفل لتوقف ضخ الدم عنهما فترة طويلة وهذا جراء التعامل الخطأ وقسْ على ذلك الكثير..؟
|
|
|
| |
|