الأمير فيصل .. نقلة مهمة في مسيرة الهلال الأحمر السعودي
د.عارف غدير اللاحقي *

ليس غريباً على ولاة الأمر مايولونه من رعاية لأبنائهم أبناء هذا الوطن وليس مستغرباً مايقدمون من دعم سخي ومتواصل لشتى قطاعات الدولة التي تخدم المواطن وتوفر له مايشعربه من نعمة الأمن والأمان .. ولسنا نفاجأ بقدرمانسعد بهذه المكرمة الملكية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيساً لجمعية الهلال الأحمر السعودي بمرتبة وزير ولست أخفي سعادتي بهذه الخطوة الرائدة التي من شأنها أن تنعكس إيجاباً على ماتقوم به الجمعية من خدمات إسعافية تخدم المواطن والوافد على حد سواء وذلك في الأوقات الحرجة فمنذ عدة عقود ونيف كانت الجمعية تعرف آنذاك بالإسعاف الخيري وكانت تعتمد فيما تقوم به على دعم رجال الأعمال وأهل الخير ويقتصر عملها على المشاعر المقدسة وماحولها وما إن شعرت الدولة أعزها الله بأهمية هذا القطاع ومايقدمة من خدمات إنسانيةحتى سارعت بتبني هذا الجهاز الإنمائي وأولته كل الرعاية والاهتمام وأرست له قاعدة صلبة اسمها جمعية الهلال الأحمر السعودي تعاقب عليها خلال السنوات السالفة رجالات عدة أفنوا سنوات طوال وعملوا بإخلاص في هذا القطاع للتطوير والارتقاء بدوره كي يصل لمستوى القطاعات الأخرى ومن خلال دعم الدولةالمتواصل بدأت الجمعية تخطو خطواتها المتزنة سنة تلو أخرى ومن إنجاز إلى آخر وقدظهر ذلك جلياً من خلال انتشار خدماتها في شتى أنحاء المملكة وتقديم الخدمات الإسعافية المبكرة لطالبيها والتي هي بحاجة دائماً للتطوير من خلال تحديث أسطولها من السيارات وتدريب كوادرها الفنية باستمرار للارتقاء بمستوى ماتقدمه من خدمات إسعافية ترقى لمستوى الطموحات وهذا ماسنشهده إن شاء الله من خلال هذه المكرمة الملكية الكريمة والتي تعتبر نقلة حقيقية نحوالأفضل والتي تتمثل في تعيين سموه الكريم رئيساً للجمعية التي نفخر بها ونحن أحد منسوبيها ومع كل السعادة الغامرة نسأل المولى عز وجل أن يعين سموه الكريم لما فيه مزيد من العطاء والبناء وأن يثبت خطاه لما فيه رفعة شأن هذا الصرح خدمة للوطن والمواطن.