Al Jazirah NewsPaper Friday  01/12/2006G Issue 12482الأخيــرةالجمعة 10 ذو القعدة 1427 هـ  01 ديسمبر2006 م   العدد  12482
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

المجتمـع

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

أفاق اسلامية

أبناء الجزيرة

منوعـات

نوافذ تسويقية

شعر

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

سلطان.. بين القول والفعل!!
بقلم: خالد المالك


سلطان بن عبدالعزيز، بابتسامته وتواضعه، بحزمه ومرونته، بكرمه وإنسانيته، بسخائه وجوده، بشجاعته وإقدامه، سلطان بهذه الصفات وتلك الخصال لا يحتاج إلى كلمات تقال مني أو من غيري ممن يعمل إلى جانبه عن قرب، أو يقرأ أفكاره تعليقاً على أحاديثه أو إنجازاته ومواقفه عن بُعد، سواء صدرت مثل هذه الكلمات تعليقاً على قول لسموه، أو جاءت متابعة لما يصنّف على أنه ضمن الفعل الذي يضاف إلى إنجازاته.
أقول هذا توطئة لتعليق متواضع، وعرض سريع، على كلام جميل قاله ولي العهد في لقائه بسمو وزير الخارجية وسفراء خادم الحرمين الشريفين لدى دول العالم؛ إذ يرى سموه في سعود الفيصل على أنه زميله وصديقه وابن السياسة وابن الخارجية، وأنه الرجل الذي أدى العمل والواجب مع الملوك والأمراء بكل إخلاص، ويتحدث عن السفراء باعتبارهم زملاءه أيضاً بل إخوته، وأنهم دعاة الإسلام والعروبة خارج المملكة، وأنهم يمثلون الصفاء والأخلاق التي يتمتع بها الوطن والمواطن، مثلما أنهم يمثلون بذلك قيادتهم.
ولسموه في هذا اللقاء السياسي المهم كلام في الصميم عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فهو يرى في هذا الملك الصالح رجلاً بذل نفسه وجهده لخدمة دينه أولاً ثم لوطنه ومواطنيه، وأن خادم الحرمين الشريفين لا يدخر وسعاً - ليلاً ونهاراً - إلا ويعمل لخدمة هذا البلد ومن أجل صالحه؛ ليضيف سموه بهذا القول إلى ما سبق وأن قاله - وهو كثير - من كلمات منصفة وشهادات مضيئة بحق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وهذه المناسبة لم يشأ أن يفوتها ولي العهد دون أن يشير إلى ما يقال عن المملكة - قيادة وحكومة وشعباً - من كلام لا قيمة له عندنا؛ لأن مصدره هؤلاء الحاقدون والحاسدون، فيما لا يتردد سموه في الإعلان عن ترحيبه بكل نقد بناء ونزيه، بل الذهاب إلى أكثر من ذلك بإبلاغ كل الجهات بهذا التوجه السعودي القائم على التعامل باحترام مع كل وجهات النظر البناءة التي تبنى على الموضوعية والحقائق والنزاهة والصدق.
وما أريد أن أنبه إليه، في ضوء كلمة ولي العهد القصيرة في عدد كلماتها، الغنية بمعانيها ومدلولاتها وتوجهاتها، أن المملكة لن تخاف من حسادها، ولن تلقي بالاً أو اهتماماً بالحاقدين عليها، طالما بقي هذا التلاحم بين المواطنين، استشعاراً منهم بالمسؤولية، وعياً وحكمةً وتصرفاً سليماً في كل المهمات، وعند كل المستجدات، وبمثل ما أظهره هذا الشعب من مواقف مسؤولة في المحن وعند الشدائد التي مرت بنا؛ حيث تم إلحاق الهزيمة بكل أعداء هذا الوطن الغالي في مشاهد بطولية لن ينساها هؤلاء الحسدة أو أولئك الحاقدون.
لكن مكانة المملكة ودور قيادتها - والكلام ليس لي وإنما للأمير سعود الفيصل - يضعنا جميعاً على المحك الصعب، يطوق أعناقنا بأمانة ثقيلة، ومسؤولية جسيمة، تحفزنا إلى أن نكون في مستواها، من خلال سياستها الخارجية المعتدلة والمتزنة، بأداء دبلوماسي مهني فاعل وراق، وكذلك بإبراز الوجه الحضاري المشرق للمملكة في جوانبه الثقافية والاجتماعية.
وسفراء خادم الحرمين الشريفين وقد كانوا يحتاجون إلى من يعرّف بهم وبمهامهم ومسؤولياتهم، فإذا بسلطان بن عبدالعزيز يسارع إلى القول: أنتم مرآة البلد، ولا نعلم أن في أحد منكم أي قصور، ولو كان هناك أي قصور فيكم لقلناه؛ إذ إن ما نعرفه عنكم هو التفاني والاجتهاد والإخلاص.
وكل من استمع لكلمة ولي العهد أو قرأ عنها، لابد أنه لفت نظره وتوقف طويلاً عند نصائحه الأبوية لسفراء خادم الحرمين الشريفين، ولعله من باب التذكير بها ليس إلا أن أشير إلى قوله لهم: عليكم خدمة بلدنا وخدمة شعبنا والالتفات إلى الشباب السعودي والمواطن السعودي والمريض السعودي، ومثل هذا الكلام لا يصدر عادة إلا عن رجل يحمل ما يحمله سلطان بن عبدالعزيز من حب لهذا الشعب وتفان في العمل من أجل سعادته ورفاهيته.
ومثلما قال ولي العهد للسفراء السعوديين فإن كلاً منا يمثل هذا البلد، وإن المملكة ليست بلداً اعتيادياً، إذ إنها بلد الإسلام؛ وبالتالي فإن عليها واجبات كثيرة، قادة ومواطنين، وإن سفراء المملكة يحملون للعالم رسالة إنسانية وربانية كبيرة بقيادة وإدارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
لهذا وكما قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار مدني، فقد جاء السفراء إلى الأمير سلطان يتطلعون منه إلى فيض الحكمة، ويلتمسون من سموه النصح والتوجيه، وأنهم آذان صاغية وقلوب واعية لمن جمعت في شخصه طيبة الإنسان وخبرة المسؤول وأمانة المؤمن، ويعني بذلك سلطان بن عبدالعزيز.
كل التقدير لسمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي لم يترك شاردة أو واردة يُعنى بها مثل هذا اللقاء إلا وقالها بقلب مفتوح وصراحة متناهية ومحبة لا تصدر إلا عن القادة الكبار المخلصين لوطنهم وأمتهم الساعين دائماً وأبداً من أجل خيرها ورفاهيتها وأمنها.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved