تبرعت بمائة ألف ريال للجمعية
الأميرة حصة الشعلان افتتحت المهرجان الدولي بجمعية النهضة النسائية الخيرية

* تغطية - وسيلة محمود الحلبي:
برعاية حرم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز صاحبة السمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان، نظمت جمعية النهضة النسائية الخيرية ولأول مرة نشاط المهرجان الدولي مساء الأربعاء 8-11-1427هـ الموافق 29-11- 2006م بالمقر الرئيسي بالجمعية، وقد تبرعت سموها بمائة ألف ريال لصالح أعمال الجمعية عقب افتتاحها السوق الخيري المصاحب والذي شاركت فيه (45) دولة ممثلة بسفاراتها، حيث احتوت المشاركة على المنتوجات الغذائية، وأشهر الأطباق الشعبية، وعرض لأنواع التراث والسبح والصناعات الشهيرة لكل دولة ويعود ريعها لصالح أعمال الجمعية. وفي الصالة الداخلية بدأ المهرجان بالسلام الملكي ثم آي من الذكر الحكيم تلاوة لطيفة المحسن من خريجات مدارس النهضة لمتلازمة داون، وبعد ذلك كانت كلمة رئيسة الجمعية صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة الفيصل ألقتها بالنيابة نائبة الرئيسة سمو الأميرة تهاني الخطيب حيث رحبت بحرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة الشعلان وبسمو الأميرة هيفاء الفيصل والضيفات وزوجات السفراء المعتمدين في المملكة قائلة: نيابة عن عضوات مجلس إدارة الجمعية أتقدم بالشكر لضيفاتنا المدعوات والمشاركات من عدد من سفارات دول عربية وأجنبية.. وشكرت سمو الأميرة حصة الشعلان على تفضلها بافتتاح نشاط المهرجان الدولي وأبانت أنها لفتة حانية ودعم مستمر لجميع الأعمال الخيرية والثقافية والاجتماعية من سموها. وشكرت كل من ساهم في إنجاح المهرجان والسوق الخيري المصاحب، مبينة أن المهرجان يمثل تأكيداً للصداقة الحقيقية بين الأمم والشعوب في مختلف أنحاء العالم. ثم كانت كلمة حرم سفير المملكة المغربية السيدة فايزة السمار نيابة عن زوجات السفراء للدول المشاركة بالمهرجان. بعد ذلك بدأ الحفل بعروض مختلفة من الفلكلور الشعبي شارك فيها كل من المدرسة الأمريكية والمدرسة البريطانية حيث قدموا أغنيات فلكلورية تلاها عرض فلكلوري لتركيا ثم دولة تايلاند ثم دولة باكستان ثم كازاخستان و السودان ودولة فلسطين ثم اليمن.. وبعد ذلك شاركت العديد من الدول بتقديم عرض للأزياء التراثية ثم شاركت جمهورية مصر العربية (بأغنية) وكان مسك الختام لوحة (رواد السلام) من المملكة العربية السعودية وهي عبارة عن فلكلور متميز يمثل جميع مناطق المملكة. هذا وقد التقت (الجزيرة) بالشيخة نورة الوجنان حرم الشيخ محمد آل خليفة حيث أوضحت أن هذا المهرجان رائع فكرة وتنفيذاً لأنه يزيد من الترابط بين الدول وهو صورة واضحة للعادات والتقاليد في الفلكلور الشعبي. كذلك التقت (الجزيرة) حرم سفير دولة فلسطين السيدة رانيا الشويكي التي أوضحت أن مشاركة دولة فلسطين كانت عبارة عن عرض فلكلوري شعبي والدبكة الفلسطينية مؤكدة أن هذا يدعم روابط المحبة بين الشعبين الفلسطيني والسعودي، وأكدت أنها شاركت في السوق الخيري بعدد من المأكولات الفلسطينية والمنتوجات الغذائية، وأوضحت أن هذه مشاركة بسيطة للتعبير عن استمرار التواصل والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع وخاصة أن ريع السوق سيعود لأعمال جمعية النهضة، وقد وجهت الشكر والعرفان للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً على دعمهم المستمر سياسياً ومعنوياً ومادياً للشعب الفلسطيني ثم التقت (الجزيرة) حرم المستشار الثقافي المصري دينا العبد حيث أوضحت أن المعرض يحتوي المنتوجات المصرية من سبح وورق البوردي بالإضافة لقسم يضم جميع المراحل الفرعونية وعصر الواحات والدلتا ثم شاركت بفقرة (هد) ابنة الـ16 عاماً حيث قدمت مقطوعة من قصيدة مصر تتحدث عن نفسها ثم جزء من القلب يعشق كل جميل، ومصر التي في خاطري، بالإضافة إلى معرض أزياء بنوعيه الفلاحي والبدوي وواحات سيوة والإسكندراني. شأما حرم السفير السوداني سارة عبد الله فأكدت المشاركة بمسرحية وفلكلور سوداني لشمال وجنوب وشرق وغرب السودان يعكس توحد السودان دون أي خلافات أما المعرض فاحتوى على الصناعات اليدوية السودانية من جلد الأصلة، والقرع، وسعف النخيل بالإضافة إلى عدد من الأكلات السودانية.
كذلك حرم سفير تركيا (نوليا) قالت شاركنا بلوحة فلكلورية ثم في السوق الخيري بالبرك، والبقلاوة والبرمة والسوبرك وتم عرض فلكلوري (بالقطفان) وهو الثوب المطرز بخيط الذهب يدوياً. تجدر الإشارة إلى أن هذا المهرجان حضره عدد كبير جداً فاق التوقعات من جميع السفارات المعتمدة وسمو الأميرات والعضوات وسيدات المجتمع وعلى رأسهن حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة الشعلان وصاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء الفيصل وصاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد وعدد من الأميرات، وتمثلت أهداف المهرجان بتأكيد للصداقة الحقيقية بين الشعوب الفكرية والثقافية والاجتماعية سواء كانت دولاً عربية أو أجنبية من خلال عرض العديد من الأجنحة المشاركة حيث كانت السباقة في استقبال الوفود الرسمية والزائرات في كل ما من شأنه إعطاء صورة مشرفة للمرأة السعودية على مختلف الأصعدة ومن باب التعاون ومن مبدأ إيمان الجمعية برسالتها الإنسانية والاجتماعية.. علماً بأن ريع التذاكر وبيع المنتوجات كان دخلاً خيرياً لخدمات الجمعية وأنشطتها المساندة والمساعدة للعطاء بالتزاماتها نحو الفئات الاجتماعية التي ترعاها. هذا وتعتبر جمعية النهضة أول من قدمت أعمالاً ريادية للمرأة يشهد لها فيها، وتضم الجمعية مركز النهضة للتأهيل ومركز النهضة للتراث ومركز النهضة للتدريب والتوظيف ومركز النهضة للتوعية الصحية ومركز النهضة للخدمات الاجتماعية ومدارس النهضة لمتلازمة داون وتهدف الجمعية لخدمة المجتمع السعودي عن طريق تنمية قدرات المرأة وتوجيهها بما يتلاءم مع تعاليم الدين الإسلامي وتنظم نشاطها الخيري الاجتماعي من خلال أسلوب العمل التطوعي.