| |
المعارضة تبدأ بعد ظهر اليوم اعتصاما مفتوحا لإسقاط الحكومة ونصر الله يدعو لمشاركة كثيفة.. السنيورة يرفض (التهديدات والإنذارات) وقوى 14 آذار تستعد للمواجهة
|
|
* بيروت - وكالات: رفض رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة مساء الخميس في كلمة إلى اللبنانيين عشية تحرك المعارضة الهادف إلى إسقاط حكومته (التهديدات والمناورات والإنذارات) محذرا من (عودة عهد الوصاية) في إشارة الى سوريا. وقال (نحن أصحاب حق ثابتون في الدفاع عن استقلالنا ونظامنا لم تردعنا التهديدات ولن ترهبنا المناورات والإنذارات). وأضاف السنيورة (الاستقلال مستهدف والمصير الوطني تتهده الأطماع... وتنذر بعودة الوصاية) السورية (وجعل بلادنا مجددا ساحة للصراعات). وخاطب اللبنانيين قائلا: إن (حكومتكم حكومة الاستقلال الثاني تدافع اليوم عن حريتكم وأمنكم وعن الديموقراطية في لبنان). كما حذر السنيورة من أي محاولة لإسقاط الحكومة خارج اطار البرلمان. وأضاف (أقول باسمكم وباسم الدستور لا طريقة لإسقاط الحكومة الا من خلال مجلس النواب، وكل ما عدا ذلك باطل وقبض الريح وخروج عن الدستور وانقلاب بدأنا نتصدى له مع سائر المواطنين بكل الوسائل المشروعة والمتاحة). وبعدما عدد الاغتيالات التي استهدفت عدداً من الشخصيات اللبنانية المناهضة للسياسة السورية خلال العامين الماضيين وصولا إلى اغتيال الوزير والنائب بيار الجميل في الحادي والعشرين من الشهر الحالي قال السنيورة: (نسمع من يحمل الحكومة مسؤولية الجريمة فيما يعرف الجميع ان قدراتنا الامنية كانت كلها مصادرة من قبل نظام الوصاية) سوريا (لسنوات مديدة وأن إعادة بنائها لا يمكن إنجازه في بضعة أشهر). وأكد (نحن ماضون بعزيمة لا تكل لإعادة بناء قدراتنا الأمنية والدفاعية). وفي استذكار للحوار بين الاقطاب اللبنانيين الذي بدأ في آذار - مارس الماضي قال السنيورة (التقينا واتفقنا واختلفنا غير ان ما اتفقنا عليه لم يسلك طريق التنفيذ) في إشارة إلى الاتفاق على إقامة تبادل دبلوماسي مع سوريا وتحديد الحدود معها ونزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات. وأضاف السنيورة (أما الذي اختلفنا حوله فانقلب على يد البعض أداة للتخوين والتخويف والتهديد) في إشارة إلى نقطتين بقيتا عالقتين هما مسألة رئاسة الجمهورية وسلاح حزب الله الشيعي. وتبدأ المعارضة اللبنانية وفي مقدمتها حزب الله الشيعي وتيار النائب المسيحي ميشال عون وأحزاب مقربة من سوريا بعد ظهر اليوم الجمعة تحركا شعبيا واسعا لإسقاط حكومة فؤاد السنيورة. ودعت قوى 14 آذار المناهضة لسوريا التي تمثلها الأكثرية النيابية أنصارها إلى (جهوزية تامة) لمواجهة (الانقلاب على الشرعية) وذلك مع نزول المعارضة إلى الشارع اليوم من أجل إسقاط الحكومة. ودعت في بيان صدر ليل الاربعاء الخميس (اللبنانيين إلى البقاء على جهوزية تامة في مواجهة الانقلاب على الشرعية والدفاع عن لبنان السيد الحر المستقل الديمقراطي). وقالت هيئة المتابعة لقوى 14 آذار في البيان: إن (ملامح الانقلاب الذي يعده النظام السوري على الشرعية اللبنانية بدأ بالتجلي). وجاء في بيان لقوى المعارضة اللبنانية وفي مقدمتها حزب الله الشيعي تدعو قوى المعارضة الوطنية اللبنانية اللبنانيين إلى التجمع السلمي والاعتصام المفتوح (...) للمطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون أولى مهامها اقرار قانون جديد للانتخابات، وقال عون سننزل إلى الشارع لأن الجهة الاخرى (الغالبية النيابية) تجبرنا على ذلك. ويهدد حزب الله الشيعي وحلفاؤه المسيحيون منذ أسابيع عدة بإقامة تظاهرات شعبية تهدف إلى إسقاط الحكومة ، لكن هذه الدعوات تم تجميدها اثر اغتيال الوزير المسيحي المناهض لسوريا بيار الجميل في 21 تشرين الثاني - نوفمبر حيث دعا حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله أبرز قوى المعارضة اللبنانيين جميعا أمس إلى مشاركة كثيفة في الاعتصام المفتوح الذي تبدأه المعارضة بعد ظهر اليوم الجمعة لإسقاط حكومة فؤاد السنيورة. ففي رسالة بثتها قناة المنار الناطقة باسم الحزب الشيعي قال نصر الله متوجها إلى اللبنانيين (من مختلف المناطق والاتجاهات والتيارات والعقائد والاديان انتم مدعوون جميعا للمشاركة في التحرك الشعبي السلمي الحضاري) للتخلص من (حكومة عاجزة وفاشلة). وأضاف (أدعوكم جميعا للحضور والمشاركة في التجمع الجماهيري والاعتصام المفتوح في وسط بيروت (...) عاصمة العروبة والمقاومة (...) لنعبر عن قناعتنا وندفع الامور سلميا في اتجاه خيارنا.
|
|
|
| |
|