| |
بحسب صحيفة (نيويورك تايمز) مجموعة الدراسات توصي بانسحاب أمريكي من العراق و باتصالات مباشرة مع إيران وسوريا
|
|
* نيويورك - أ ف ب: أوصت مجموعة الدراسات حول العراق التي يشارك في رئاستها وزير الخارجية الامريكي الاسبق جيمس بيكر بانسحاب تدريجي للقوات الامريكية من العراق، على ما ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أمس الخميس نقلا عن مصدر قريب من الملف. إلا ان المجموعة لم تحدد جدولا زمنيا لانسحاب الالوية المقاتلة الـ15 المنتشرة حالياً في العراق. وستقدم اللجنة المستقلة في السادس من كانون الاول - ديسمبر إلى الرئيس جورج بوش تقريرها حول خيارات السياسة الامريكية في العراق الذي يشهد تصاعدا لاعمال العنف. وبحسب الصحيفة، يقترح التقرير تسوية بين خيارين يبحثهما اعضاء المجموعة منذ تشكيلها في اذار - مارس وتستبعد تحديد جدول زمني لانسحاب القوات من العراق وهو أمر يرفضه الرئيس بوش، وتؤكد في الآن نفسه ان مهمة الجنود الامريكيين في العراق يجب ان تكون محددة زمنياً. وما لم تعتبر حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان بوش يوجد تحت الضغط لسحب قواته من العراق في مستقبل قريب (فإنه لن يشعر برغبة ملحة في التوصل إلى التسوية السياسية الضرورية) بحسب شخص شارك في المناقشات اشارت اليه الصحيفة. وسيقترح التقرير الذي ينشر الاربعاء المقبل ان يعلن بوش بوضوح انه ينوي البدء سريعا بسحب القوات الامريكية من العراق. كما اشار مقربون من الملف إلى ان الرسالة الضمنية هي ان الانسحاب يجب ان يبدأ العام المقبل على ما ذكرت الصحيفة. ولا يشير التقرير إلى مصير 15 لواء مقاتلا (كل لواء يضم 3 آلاف إلى 5 آلاف جندي) وهل يجب ان يعود الجنود إلى الولايات المتحدة ام ان يظلوا متمركزين في قواعد بالعراق او في دول مجاورة بحيث يمكنهم التدخل لحماية جنود آخرين بينهم خبراء لوجستيون ومدربون للقوات العراقية. ويتمركز في العراق حاليا حوالي 140 ألف جندي امريكي. وطوال المناقشات ظل بيكر وزير خارجية جورج بوش الاب مترددا بشأن وضع جدول زمني محدد لانسحاب القوات الامريكية، مشيراً إلى الخطر الذي يمثله مثل هذا الأمر، بحسب الصحيفة. وأشار في هذا السياق إلى ان اي جدول زمني محدد يشكل دعوة للمتمردين والمجموعات الطائفية لانتظار رحيل آخر جندي امريكي قبل محاولة الاطاحة بالحكومة العراقية وهو يلتقي في ذلك مع وجهة نظر الرئيس الامريكي جورج بوش. من جهة أخرى اوصت المجموعة بأن تلتزم الولايات المتحدة بدبلوماسية أكثر نشاطاً في الشرق الاوسط الأمر الذي لم يوله بوش الكثير من الحماس حتى الآن. وأشارت المجموعة بالخصوص إلى أهمية اتصالات مباشرة مع ايران وسوريا، بحسب الصحيفة. ويمكن ان تتم هذه الاتصالات في البداية من خلال مؤتمر اقليمي حول العراق أو مفاوضات سلام شاملة في الشرق الاوسط تكون مخصصة للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي، غير ان هذه الاتصالات يجب ان تصبح لاحقا مباحثات مباشرة مع طهران ودمشق وعلى مستوى عال.
|
|
|
| |
|