| |
رايس تلتقي عباس وأولمرت.. وتدعو لوقف إطلاق النيران وتعزيز الهدنة أبو مازن يعلن انهيار محادثات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.. والزهار يقر بصعوبات كبيرة أمام تشكيلها
|
|
* مكتب الجزيرة - أريحا - غزة - من بلال أبو دقة ورندة أحمد: بدأت الولايات المتحدة الامريكية ممثلة في وزيرة خارجيتها كوندوليزا رايس لقاءات مكثفة في المنطقة شملت أمس بصفة خاصة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، فيما تقول اوساط امريكية ان ذلك يأتي في إطار مساع للولايات المتحدة لتنشيط عملية السلام.. وترمي هذه اللقاءات بطريقة مباشرة تعزيز الهدنة الهشة بين الفلسطينيين والاسرائيليين، ورافقت رايس الرئيس الاميركي جورج بوش في زيارته الى عمان، وقد زارت مساء الخميس اريحا للاجتماع الى الرئيس الفلسطيني قبل ان تلتقي اولمرت . وأكدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس والرئيس الفلسطيني محمود عباس إثر مباحثاتهما في اريحا امس الخميس على رغبتهما في أن يشمل وقف الاعمال العسكرية الضفة الغربية وقطاع غزة معا. وقالت رايس في ختام مباحثاتها مع عباس في أريحا في الضفة الغربية: (نأمل في إقرار وقف شامل لإطلاق النار). وقال عباس من جانبه (تحدثنا عن الهدنة في غزة ونتمنى ايضا ان تشمل الضفة الغربية بشكل متبادل). وأشادت رايس من جهة ثانية بجهود عباس لتطبيق التهدئة في قطاع غزة التي تم الاتفاق عليها بين اسرائيل والفلسطينيين الاحد بعد أشهر من العمليات الدامية. وقالت رايس خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع عباس (أعتقد أنكم بذلتم جهودا كبيرة وأنا أشكركم على ذلك). وأضافت (شكرا لكم على الجهود التي بذلتموها للتوصل الى وقف إطلاق النار الذي بات مطبقا في غزة، ونأمل أن يتم تعزيزه بهدف توسيعه). وبموجب التهدئة المتفق عليها التزمت المجموعات الفلسطينية بوقف إطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل، على أن تسحب اسرائيل قواتها من قطاع غزة بعد أشهر من عمليات التوغل والقصف والاقتحامات التي خلفت الكثير من الدمار ومئات القتلى في الجانب الفلسطيني. وفي ختام لقائهما في أريحا بالضفة الغربية، دعت رايس الى تطبيق وقف شامل لإطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين. كما أجرت وزيرة الخارجية الاميركية محادثات امس في القدس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بعد لقائها في الضفة الغربية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وجرى اللقاء في مقر رئاسة الوزراء في القدس، ووصفت رايس الخطاب الذي ألقاه اولمرت الاثنين بأنه (تطور ايجابي جدا). وأعلن اولمرت في الخطاب استعداده للانسحاب من أراض فلسطينية ومن مستوطنات أقيمت عليها، حتى يتسنى إقامة (دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة). وقالت رايس: إن (اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، مستقلة وديموقراطية وتعيش في سلام الى جانب اسرائيل لن يكون فقط انجازا مشهودا وانما انجازا عادلا). وفي اولى ردود الافعال على نتيجة لقاء ابومازن ورايس أعلن وزير الخارجية الفلسطيني (الحماسي) د. محمود الزهار أن حماس لن تسمح بوجود أي شخصية في حكومة الوحدة الوطنية توالي أميركا أو إسرائيل موضحا خلال مؤتمر صحافي عقده في غزة أن المطلوب هو حكومة تنطلق من المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني وليست استجابة للمصالح الأمريكية والإسرائيلية. كما أقر د. الزهار بوجود صعوبات كبيرة أمام تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بسبب إصرار البعض على وضع أشخاص استجابة لإملاءات خارجية من شأنه إعاقة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية أو التوصل إلى اتفاق حولها.وردا على سؤال حول عدم اشتراط إسرائيل وبعض الدول الأوروبية تشكيل حكومة جديدة لرفع الحصار قال الزهار: إن الأيام والأسابيع القليلة المقبلة حبلى ومليئة بالنتائج والتطورات لفك الحصار علي الشعب الفلسطيني دون الإفصاح عن تفاصيل ذلك، مؤكدا أن وفوداً رسمية أرسلت له من دول أوروبية وغيرها ترغب بالحوار واللقاء رافضاً الكشف عن اسمها وجنسيتها حتى يتم ترتيب هذه الوفود والوصول من خلالها لأمور إيجابية. وحول زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس للأراضي الفلسطينية قال الزهار: إننا لا نعول كثيرا على هذه الزيارة مشيرا إلى أن هذه اللقاءات ربما تبرر لمزيد من العدوان على الشعب الفلسطيني. وأكد الزهار خلال مؤتمر صحافي عقده في غزة استعرض فيه نتائج جولته الأخيرة، على وجود صعوبات كبيرة أمام الحوارات لتشكيل حكومة الوحدة، قائلاًً: (إن الإصرار على وضع شخوص بولاءات إسرائيلية وأميركية من شأنه تعقيد الوصول لتشكيلة الحكومة والاتفاق حولها). وحول رفض الوزراء الذين ترشحهم حماس قال الزهار: (كلما قدم لهم شخص من حركة حماس يرفضوه وهم عرضوا رموزاً لا يمكن أن نقبل بها، والسبب الحقيقي أن المطالب لم تعد تتعلق بحكومة وحدة أو تكنوقراط بل حكومة تلبي شروط أميركا وإسرائيل. وحول إدخال الأموال عن طريق معبر رفح الحدودي في ظل إغلاقه بسبب مزاعم إسرائيلية بأنه أدخل عشرين مليون دولار وهو في طريقه إلى غزة، قال الزهار: إن الطريقة التي ادخلت بها الأموال هي طريقة مشروعة وقانونية، وستكرر آلاف المرات لأننا لن نسمح بتجويع أبناء شعبنا وحرمانه من الدواء والحليب.
|
|
|
| |
|