| |
الاثنين 20 ذو القعدة 1392هـ الموافق 25 ديسمبر 1972 - العدد (485) كلمة إلى الشباب
|
|
** كان لكثير من الأندية الرياضية في الأعوام السابقة نشاط ملموس في المجالات الثقافية والاجتماعية والفنية.. منذ تبنت بعض الأندية فكرة اقامة محاضرات ثقافية عامة تدعو إليها الكثير من عشاق الأدب والمعرفة، كما تبنت بعض الأندية فكرة اقامة محاضرات رياضية الهدف من ورائها هو بث روح الوعي الرياضي في صفوف العاملين بالنادي والمنتمين إليه من اداريين ولاعبين ومشجعين ونشر المعرفة الرياضية وتعميق روح القوانين والأنظمة الرياضية المحلية والدولية.. كما تبنت كثير من الاندية في مجتمعنا فكرة اقامة المعارض الفنية لبعض الرسامين السعوديين والتي لاقت نجاحاً باهراً من قبل جمهور المشاهدين لمثل هذه المعارض.. وباختصار لقد كان اسهام أنديتنا الرياضية في مجالات النشاط الاجتماعي والثقافي والفني كبيراً واستطاعت أن توسع من قاعدة نشاطها ولم تعد قاصرة على تركيز جهودها فقط في النشاط الرياضي.. ومما لاشك فيه أن النشاطات الرياضية والثقافية والاجتماعية متلازمة تماماً وهي تساعد الرياضيين على تنمية مواهبهم وافساح المجال لهذه المواهب أن تتطور وتنمو على مر الأيام، كما أن من شأن هذه النشاطات الثقافية والاجتماعية أن توسع من قاعدة جمهور النادي فينضم إليه بعض الصفوة من محبي هذه النشاطات المتحمسين لها. غير أننا لاحظنا في هذا العام تأخر النشاطات الثقافية والاجتماعية للأندية الرياضية وأقول تأخر لأنني لا أريد أن اتصور الغاء مثل هذه النشاطات من الأندية كما سمعنا أن رعاية الشباب بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية تفكر في اصدار لائحة خاصة بالأندية الثقافية والجمعيات الادبية والفكرية والفنية وهي خطوة مباركة كنا ننتظرها منذ زمن طويل.. ان مثل هذه الأندية والجمعيات سوف تلعب دون شك دوراً بارزاً في تنشيط الحركة الأدبية والثقافية في بلادنا ولنا أمل كبير في سمو الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز الذي عودنا دائماً وباستمرار على بذل الجهود المستمرة المخلصة والمتفانية في خدمة الحركة الشبابية في المملكة والمحاولات المستمرة من قبل سموه في تطوير نشاطات الشباب والعمل على النهوض بهذا المرفق الحيوي الهام الذي أخذ على عاتقه مسؤوليات الاهتمام بجيل الشباب في بلادنا ومراعاة العناية به والاهتمام بمشكلاته وبرامج تطوره وتقدمه.
المحرر
|
|
|
| |
|