في الكويت: شنق صباحاً ومات بعد الظهر

* كتب - ناصر بن حمد:
نفذت في دولة الكويت صباح أمس عملية حكم الإعدام في مقيم سريلانكي التي شهدت فصلاً غريباً وذلك بعدما تحفظت الأدلة الجناية على إعلان الوفاة إلا عند الساعة الثانية ظهراً بعد خمس ساعات من تنفيذ حكم الإعدام بحق السريلانكي الذي أرجئت عملية شنقه من يوم الثلاثاء الماضي إلى أمس الأربعاء وذلك عندما ظهرت إشارات تدل على الحياة ظهرت على المعدوم بعد نقله إلى ثلاجة حفظ الموتى بإدارة الطب الشرعي بالإدارة العامة للأدلة الجنائية بعد أن سمع موظفو الطب الشرعي صوت (شهقة) من المعدوم.
وقالت الصحف الكويتيه التي أوردت الخبر إن حكم الإعدام الذي كان عقاباً للقتيلة السيلانية سيندهييا هاكو روجر أنجاني التي قضت نحبها خنقاً على يد خمسة من أبناء جلدتها في 30 مايو 2004م في جليب الشيوخ، كان حكم القصاص من قاتلها الضالع بخنقها السيلاني كومار أمس. إن المحكمة التي أصدرت الحكم عليه بالإعدام شنقاً وكان مقررا ذلك قبل أسبوع، أجلته إلى يوم أمس، الذي حفل بمفاجآت.
بداية.. إذا كان للتأجيل من سبب، أن أهل الضحية سيندهييا كانوا بصدد الصفح عنه، لكن المفاوضات التي دارت بين ذويها وذوي قاتلها اصطدمت بحائط مسدود ما دعا هيئة المحكمة إلى تحديد أمس لتنفيذ الحكم.
المتهم كومار نُقل من مبنى السجن المركزي في الصليبية إلى ساحة تنفيذ الحكم في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحاً. ومثل المحكوم عليه أمام هيئة تنفيذ الحكم في تمام الساعة والثامنة وأربعين دقيقة صباحاً، وبعد تلاوة بيان الحكم على المحكوم أمام هيئة التنفيذ تم تطويق عنقه بحبل المشنقة، وبدأت عملية الشنق التي استمرت مدة ثماني دقائق و10 ثوان.
وحضر بعد ذلك الطبيب الشرعي وفحص جثة سانجايا، وتأكد أنه فارق الحياة وكان ذلك على مرأى حشد من المسؤولين، بعدها تم رفع الحبل عن عنقه ونقله إلى سيارة الإسعاف التي أقلتها إلى مبنى الأدلة الجنائية.
الجثة وصلت إلى الطب الشرعي في تمام الدقيقة 35 بعد التاسعة ولدى قيام الطبيب بفحص الجثة تمهيداً لتشريحها تبيّن أن نبضاً خفيفاً يسري في عروقها، وسرعان ما أبلغ المسؤولين وتم طلب الإسعاف الذين قام رجالها بتقديم الإسعافات الأولية عبر وضع التنفس الصناعي حيث كانت نبضات القلب تتوقف ثم تعود مجددا، وتكرر الأمر ثلاث مرات.
المصدر الأمني أكد أن (بعد مرور ساعتين وخمس عشرة دقيقة من نبض قلب كومار الضعيف، تم رفع كمامة التنفس الاصطناعي عنه، نظراً لتسارع نبضات قلبه، لكن روحه فارقت جسده في تمام الساعة الثانية وخمس عشرة دقيقة حينها تم التأكد من وفاته).
وقال المصدر: (ورافق الساعات التي أمضاها كومار في سكرات الموت وقد اصطكت أسنانه التي لاحظ الأطباء تكسرها في فمه).
وأضاف المصدر: (إن عدد المرات التي التقط فيها كومار أنفاسه وهو على سرير الأدلة الجنائية بلغ ثلاث مرات، ولم يقتصر الأمر على ذلك كونه حاول صباح أمس وقبل موعد إحضاره لتنفيذ الحكم بحقه الإقدام على الانتحار عبر تقطيع شرايين يديه لكنه فشل وأسعف، علاوة على أنه تم اكتشاف شفرة في فمه قبيل صعوده المنصة بلحظات).
وذكر المصدر الأمني أن (كومار كان قد حاول الانتحار أيضاً عبر تقطيع بطنه قبل فترة ليست طويلة).