سموه حاضر في الأكاديمية وأكد أن القوة الذاتية خيار إستراتيجي والسبيل إلى الاستقرار
أكاديمية ناصر تمنح الأمير خالد بن سلطان أول دكتوراه فخرية في فلسفة العلوم العسكرية والإستراتيجية القومية

* القاهرة - واس:
منح المجلس الأعلى لأكاديمية ناصر العسكرية العليا بمصر أول درجة دكتوراه فخرية في فلسفة العلوم العسكرية والاستراتيجية القومية لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية خلال زيارته مقر الأكاديمية بالقاهرة تقديرا لمكانة سموه العلمية البارزة ولدوره البارز في تعزيز علاقات التعاون السعودية المصرية في المجالات العسكرية ولقيادته للقوات المشتركة ومسرح العمليات في حرب تحرير دولة الكويت.
وقام بتقليد سموه وشاح الدكتوراه الفخرية مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا اللواء أركان حرب أحمد درويش، وأعرب سمو مساعد وزير الدفاع والطيران عن سعادته البالغة بحصوله على درجة الدكتوراه الفخرية المقدمة من أكاديمية ناصر العسكرية لأنها جاءت من بلد عربي نحبه ويحبنا.
وقال سموه في كلمته خلال حفل التكريم: إنه سبق أن منح مثل هذه الدكتواره الفخرية في ثلاث مرات سابقة، مشيراً إلى انها هذه المرة لها مذاق خاص لأنها صادرة من معهد عسكري عريق ومن قوات مسلحة لها تاريخها المجيد.
وقدم سموه شكره وتقديره لمعالي رئيس اركان حرب القوات المسلحة المصرية والقادة العسكريين المصريين.
كما قدم رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق سامي عنان درعا تذكارية لسموه بهذه المناسبة، وقبل مغادرة سموه مقر الأكاديمية التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.
وقال سمو مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن أي عسكرى يفخر بالحصول على أي شهادة من هذه الأكاديمية العظيمة فما بالك حينما يتم منح أول درجة فخرية من نوعها من أكاديمية معترف فيها من جميع انحاء العالم.
وأضاف سموه: إن ذلك إنما يدل على أمرين وهما مكانة هذه الكلية وتقديرها والآخر المحبة الموجودة بين البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية التي دائما ما يعمل على تقوية علاقاتهما خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز واخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك.
من جهة ثانية ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية محاضرة بعنوان (القوة.. السلام أيهما خيار استراتيجي في عصر أحادي القطبية وجهة نظر شخصية) في قاعة الرئيس مبارك بأكاديمية ناصر العسكرية.
تحدث فيها سموه عن مفهوم السلام في عصر القوة وتوازن القوى والمصالح في عصر العولمة والخيار الاستراتيجي للسلام وسبل تحقيقه وهل يوثر ذلك الخيار على عناصر القوة للدول. وقدم مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا اللواء أركان حرب أحمد درويش سمو الأمير خالد بن سلطان إلى الحضور مرحبا بسموه في هذا الصرح العلمي الراقي الذي يسعد الدارسين وهيئته التدريسية بتلقي خبرات سموه في المجالات العسكرية والسياسية.
ونوه اللواء درويش بالدور البارز لسموه في قيادة القوات المشتركة ومسرح العمليات خلال حرب تحرير دولة الكويت.
وثمن مدير الأكاديمية الدور الذى قام به سموه الأمير خالد بن سلطان لرفع مستوى وكفاءة القوات المسلحة السعودية من خلال مستويات الضباط والدارسين بالأكاديمية ودوره في تنمية ودعم العلاقات السعودية - المصرية في المجال العسكري والاستراتيجي والقومي.
وقد أشار سموه فى محاضرته إلى أن الجانب العربي تمسك بخيار السلام مع اسرائيل حينما طرحت تلك الفكرة من خلال مبادرة السلام التي قدمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حينما كان وليا للعهد إلى القمة العربية في بيروت والتي تبنتها فيما بعد واصبحت مبادرة عربية تلقى دعما دوليا.
وتطرق سموه في محاضرته إلى جوانب فشل تطبيق الخيار السلمي في المنطقة بسبب تمسك اسرائيل بمفهوم القوة والردع بدعم من قوى وأطراف خارجية موثرة، وأوضح سمو مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية أن إسرائيل طالما عملت على تعطيل كل فرص ومبادرات السلام بسبب الدعم الأمريكي المطلق لسياساتها، مشيراً إلى وجود ترابط بين مفهوم الأمن في امريكا واسرائيل وترابط بين سياساتهما في المنطقة.
وشدد سموه الأمير خالد بن سلطان على أهمية العمل تجاه تنمية القدرات الذاتية بوصفه هدفا استراتيجيا مطالبا الدول العربية بمعرفة نقاط قوتها وضعفها حتى يمكنها ايجاد استراتيجية عامة، ودعا سموه الدول العربية إلى اتخاذ سياسة المصارحة والمكاشفة حتى يتسنى اقامة مشاريع عربية مشتركة.
وقدم في نهاية محاضرته مفهوما جديدا حول السلام بعنوان (القوة الذاتية خيار استراتيجي والسبيل إلى السلام والاستقرار).
ونوه سمو مساعد وزير الدفاع للشؤون العسكرية بمتانة العلاقات السعودية المصرية بوصفها المحرك للعمل العربى المشترك.
وأجاب سموه في نهاية محاضرته عن اسئلة الحضور، وفي نهاية المحاضرة تسلم صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية هدية تذكارية مقدمة من اكاديمية ناصر العسكرية قدمها مدير الأكاديمية كما قدم سموه هدية تذكارية لمدير الأكاديمية عبارة عن قطعة من كسوة الكعبة المشرفة.
من جهة ثانية أقام المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والانتاج الحربي بجمهورية مصر العربية مساء امس حفل عشاء تكريما لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية بنادي الجلاء لضباط القوات المسلحة.
واعرب سمو الأمير خالد بن سلطان عن سعادته في كل مرة يقوم بها بزيارة مصر لان مصر هي البلد الوحيد الذي لا يشعر فيه بالغربة وانه اذا ابتعد عنها اشتاق اليها من جديد واذا اصابها الخير وكأن الخير له.. وقال سموه: لقد امعنتم في تكريمي ومنحتموني درجة الدكتوراه الفخرية في فلسفة العلوم العسكرية والاستراتيجية القومية من اكاديمية ناصر العسكرية التي وصفها سموه بأنها اكبر معهد عسكري في بلد شقيق مسئول عن اعداد اجيال من القادة العسكريين الاكفاء من ذوي الخبرة المسلحين بالعلم والفن العسكري.
واعرب سموه عن شكره وتقديره للمشير طنطاوي لاهتمامه ومواقفه وما يكنه تجاه المملكة العربية السعودية وتجاهه ايضا، مذكرا بما قدمه من حسن تعاون وتنسيق خلال حرب تحرير دولة الكويت حينما كان رئيسا لهيئة العمليات.
واشاد سموه بمشاركة القوات المسلحة المصرية خلال حرب تحرير دولة الكويت والجهود التي بذلتها دفاعا عن المبادئ والقيم وحماية للحق والعدل وجدد سموه شكره وتقديره لفخامة الرئيس محمد حسني مبارك على كرم وحسن الضيافة داعيا الله ان يوفقه الى تحقيق ازدهار مصر وامنها وتحقيق العزة والمجد لقواتها المسلحة.
وقدم سمو الأمير خالد بن سلطان هدية تذكارية للمشير طنطاوي عبارة عن قطعة من كسوة الكعبة المشرفة كما اهدى سموه هدية تذكارية لرئيس اركان القوات المسلحة المصرية الفريق سامي عنان.