لدى افتتاحه الندوة الخليجية الثانية عشرة لمكافحة التبغ
د. المانع: الوزارة رفعت دعوى ضد شركات التبغ وخمسة مليارات ريال مصاريف علاج المدخنين سنوياً

* الرياض - أحمد القرني:
أكد معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع إلى أن الوزارة قد رفعت دعوى عبر الإدارة القانونية ضد شركات التبغ بموجب الوثائق والمعلومات والإحصائيات المتوفرة. وقال: ما لدينا ضدهم من الإثباتات الشيء الكثير. وإذا لم تستجب شركات التبغ لمطالبنا سنستمر في دعوانا ضدهم ولن نيأس. مشيراً معاليه بأن هناك مفاوضات ما بين الإدارة القانونية بالوزارة وتلك الشركات التي تحاول إعطاءنا مبلغاً معيناً، ونحن في الوزارة رفضنا ذلك، إذا لم يعطونا المبلغ المطلوب منهم سابقاً.
وأبان د.المانع إلى أن الوزارة تصرف سنوياً أكثر من خمسة مليارات ريال لعلاج أمراض التبغ فيما تصل نسبة مصروف المدخنين بالمملكة أكثر من خمسة مليارات ريال على شراء التبغ.
وأثنى معالي د.المانع على الجهود المتميزة التي تبذلها القيادة الرشيدة لمكافحة هذه الآفة والحد من انتشارها إدراكاً منها للأضرار البليغة التي يلحقها التدخين بالمدخنين وغير المدخنين، مشيراً في هذا الصدد إلى الأوامر السامية الكريمة بمنع التدخين في الدوائر الحكومية ومنع الإعلان عن التدخين في الصحف ووسائل الإعلام المحلية، حيث توجت هذه الجهود بتقديم الجائزة الدولية لمنظمة الصحة العالمية في مجال التدخين لعام 2001م لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - لموافقته حينها على إعلان مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة خاليتين من التدخين.
وأكد د.المانع استمرار جهود وزارة الصحة المبذولة في هذا المجال من خلال برنامج مكافحة التدخين، إذ تم إنشاء عدد من عيادات مكافحة التدخين في كافة مناطق ومحافظات المملكة إضافة إلى تنفيذ حملات وبرامج توعوية لبيان أضرار التدخين على الفرد والمجتمع.
وأشاد د. المانع في كلمته بالجهود المبذولة من قبل أصحاب المعالي وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لوضع العديد من السياسات والبرامج في مجال مكافحة التبغ منوهاً بما يقوم به المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون من جهود طيبة في تنفيذ هذه السياسات لتقليل الطلب على مشتقات التبغ والحد من استهلاكها في المجتمعات الخليجية، ونوه معاليه إلى ما نشرته بعض الصحف المحلية عن لسان د.عبدالله البداح إلى أن المدخنات بالمملكة بلغ 600000 مدخنة، مشيراً إلى أن هذا الموضوع غير صحيح وهذا ما أكده د.البداح وأن الصحفي اجتهد بهذه المعلومة. وفي الوقت نفسه أوضح د.المانع إلى أن المرأة السعودية لن تنزلق في هذه الآفة ومضارها الصحية، فيما نعرف بأنه توجد مدخنات إلا أنهن قلة إنشاء الله.
جاء ذلك خلال افتتاح معاليه صباح أمس الأول الندوة الخليجية الثانية عشرة لمكافحة التبغ التي تستضيفها المملكة خلال الفترة من 7-8-11-1427هـ بفندق راديسون ساس وتقام تحت شعار (دور المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في دعم الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ) التي تنظمها وزارة الصحة بالتعاون مع شركة نوفارتس وشركة المراعي ويشارك فيها عدد من المختصين وخبراء من منظمة الصحة العالمية حيث تأتي هذه الندوة في إطار الجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون الخليجي لمكافحة التبغ وتفعيل الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ.
حيث توالت فقرات الحفل الذي بدأ بالسلام الملكي ثم آيات من الذكر الحكيم عقبها ألقى المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة ورئيس اللجنة التحضيرية للندوة د.عبدالله البداح كلمة رحب فيها بالحضور وأشاد بالنجاحات التي حققها برنامج مكافحة التدخين في ظل الدعم السخي الذي تلقاه هذه البرامج من لدن القيادة الرشيدة والمتابعة الحثيثة من معالي وزير الصحة.
لافتاً إلى أن الحقائق والمعلومات حول التبغ بإمكانها أن تشجع الناس على تحسين صحتهم وصحة أسرهم وأصدقائهم ومجتمعهم، مؤكداً بذل كافة الجهود للاستفادة من التطور الفني والتقني في مجال علوم الاتصال والإعلام والسلوك والاتجاهات الفردية والجماعية في تحقيق أهداف البرنامج ورفع درجة الوعي لدى أفراد المجتمع بخطورة التدخين، معرباً عن أمله في خروج الندوة بتوصيات ترفد الجهود المبذولة في مجال المكافحة.
عقب ذلك تم عرض فيلم بعنوان (دواء جديد لمكافحة التبغ اسمه الاتفاقية الإطارية)، ثم قام معالي وزير الصحة بتوزيع الدروع التذكارية على الجهات المشاركة، ثم كرم الجزيرة لرعايتها الإعلامية لهذه الندوة.
بعدها قام معاليه بافتتاح المعرض التوعوي المقام على هامش الندوة ويتضمن عرض لمطبوعات ونشرات توعوية وتثقيفية حول التدخين.
وبعدها بدأت الجلسات العلمية للندوة والتي يشارك فيها عدد من الخبراء والمختصين ومنهم د. دوغلاسي بتشر منسق الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ بالمكتب الرئيس لمنظمة الصحة العالمية، والمستشارة الإقليمية لمبادرة التحرر من التبغ بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط د. فاطمة العوا، ومعالي وزير الصحة الكويتي السابق ورئيس الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان د- عبدالرحمن العوضي.