مديرة الإشراف الاجتماعي النسائي بمكة.. نورة آل الشيخ:
لا بد أن يستعان بقضاة لمعالجة مشاكل الأسر في دور الحماية الاجتماعية لحين إنشاء المحاكم الأسرية

* جدة - أحمد حكمي:
شددت الأستاذة نورة بنت عبدالعزيز آل الشيخ المديرة العامة للإشراف الاجتماعي النسائي بمنطقة مكة المكرمة على ضرورة تفعيل الدور الحمائية التي تتوفر بها الخدمات الاجتماعية والنفسية للحالات المعنفة والتي تستدعي الإيواء وليكن في كل المدن ونعول كثيرا في هذا المجال على الجمعيات الخيرية وذوي اليسار لقدرتها على الحراك المالي لاستحداث مثل هذا الدور كما وأن رجال الأعمال وذوي اليسار يسعون للأعمال الخيرية ودعم مثل هذه الجمعيات الإنشاء مثل هذه الدور الحمائية والتي سيشتمل في خدماتها المرأة والطفل المسن والمعاق.
جاء ذلك على هامش المؤتمر العالمي للطفل الذي انطلق في جدة الأحد الماضي وأضافت آل الشيخ من السلبيات التي يتعرض لها الأطفال وأمهم المطلقة عندما يطلق الرجل زوجته فإن القاضي لا يثبت للزوجة والأطفال حق نفقة ثابت بموجب التأكد من واقع دخل الأب وإن أقر شيئاً من ذلك فإنه يتم سؤال الرجل عن مدى قدرته في الإنفاق دون الوقوف على دخله الحقيقي بينما نجد في دولة الكويت على سبيل المثال يصدر وكيل وزارة العدل قراراً يقضي باستقطاع مقرر النفقة للزوجة والأبناء بما يضمن الحياة الكريمة للأبناء والأم حسبما تعودوه على ألا يكون للزوج القدرة في التدخل لإيقاف هذا الحق حيث يتم تحويل المقرر للزوجة من راتب الزوج مباشرة إلى حساب الزوجة شهرياً كما وأن القاضي يقرر النفقة بموجب الدخل الحقيقي للزوج.
وتضيف آل الشيخ: يعاني أطفال الزوجة غير السعودية من عنف سطوة كفالة الزوج لأمهم وإن كان هذا الأمر قد عولج مؤخراً بالموافقة على نقل الكفالة عند وقوع الطلاق لكن الأمر يحتاج إلى معالجة أكثر إنسانية تحفظ لهذه الأم كرامتها كأم بعيداً عن سطوة أو ابتزاز كفالة الزوج خاصة عندما يكون أبناؤها صغاراً ولا بد من التسريع في معالجة وضع الأم غير السعودية المطلقة سواء في منحها الجنسية أو منحها إقامة مفتوحة تكفل لها الاستقرار النفسي والبعد عن آلية الجديد وما يترتب عليه من نفقات.
وترى آل الشيخ لا بد أن يستعان بقضاة لمعالجة مشاكل الأسر في دور الحماية الاجتماعية أسوه بما هو معمول به في الدور الإصلاحية لحين إنشاء المحاكم الأسرية.