دي هوب شيفر: باب الناتو لا يزال مفتوحاً أمام أعضاء جدد
قوة التدخل السريع في حلف شمال الأطلسي باتت جاهزة

* ريغا - وكالات:
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ياب دي هوب شيفر إن أعضاء الحلفاء أعلنوا أمس الأربعاء أن قوة التدخل السريع التابعة للحلف التي تهدف إلى أن تكون رأس حربة الحلفاء في المناطق الساخنة في العالم، باتت جاهزة.
وفكرة إنشاء وحدة النخبة هذه المؤلفة من 25 ألف عنصر والمؤلفة من سريات توفرها الدول الأعضاء وتتناوب كل ستة أشهر، طرحت في قمة براغ في تشرين الثاني - نوفمبر 2002م.
وقال دي هوب شيفر لدى استئناف أعمال قمة الحلف في ريغا إن قوة التدخل السريع (ان ار اف) (قوة برية وبحرية وجوية فاعلة).
وتشكل هذه القوة جيشاً فعلياً وستكون مجهزة بالعتاد والعديد المتخصص القادر على الانتقال إلى مسافات بعيدة في مهلة خمسة أيام للقيام بعمليات إجلاء طارئة وعمليات في إطار مكافحة الإرهاب وحتى مهام إنسانية في حال وقوع كوارث طبيعية.
ويمكن لقوة التدخل السريع أن تنتشر في مناطق نزاع كطليعة لقوات الحلف الأطلسي التي تنتشر بعدها بأعداد كبيرة.
وفي أوسلو، أعلنت وزيرة الدفاع النروجية آن- غريتي ستروم اريكسن أن النروج ستضع 400 جندي في تصرف هذه القوة.
وسيبقى الجنود الأربعمئة منتشرين في النروج لكن اعتباراً من الأول من كانون الثاني - يناير المقبل ولفترة ستة أشهر يمكن أن يستدعيهم الحلف للانتشار في مناطق عمليات في الخارج.
إلى ذلك قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس إن قادة دول حلف شمال الأطلسي حققوا خلال قمتهم في ريغا التي بدأت الثلاثاء (تقدماً كبيراً) لتعزيز الانتشار العسكري في أفغانستان رغم استمرار وجود بعض القصور.
وأكّد قادة الدول الـ26 الأعضاء في الحلف الأطلسي التزامهم تجاه أفغانستان وقال مسؤول في الحلف الأطلسي إن (القادة أكّدوا أنه الوضع في أفغانستان الأفضلية الأولى للحلف الأطلسي). وكما كان منتظراً، فقد شدد عدد من القادة على ضرورة إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان.
وقال مسؤول في الحلف الأطلسي إن (بعض الدول تعهدت إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان) ولكنه لم يعط المزيد من الإيضاحات. ولكن دولاً كبرى مثل إيطاليا أو إسبانيا ظلت على معارضتها الشديدة لهذا الأمر.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي (موقفنا لم يتغيّر على الإطلاق، وكذلك موقف فرنسا وإسبانيا وألمانيا. أنه القرار الحازم في الحفاظ على السيناريو الذي كنا فيه).
وأوضح دبلوماسي فرنسي أن الرئيس الفرنسي جاك شيراك أكد أن الكتيبة الفرنسية المتمركزة في كابول بإمكانها أن تقدم المساعدة للقوات في جنوب أفغانستان (حالة بحالة).
وحسب مسؤول في الحلف الأطلسي، فإن قائد قوات الحلف الأطلسي الجنرال الأمريكي جيمس جونز تحدث عن (تقدم ملموس) في ما يتعلق بالقيود التي تفرضها بعض الدول على حركة قواتها من منطقة إلى أخرى.
وأوضح أن (جميع الدول الحليفة أعلنت مواقفها وأصبح 26 ألف جندي من أصل 32 ألفاً منتشرين في البلاد أكثر تحركاً مما كانوا عليه من قبل) بالنسبة للمعارك ولكن أيضاً بالنسبة لمهمات إنسانية.
وأضاف أن الأمين العام للحلف الأطلسي جاب دي هوب شيفر (قال بوضوح للدول الـ26 أنه في بعض الحالات الطارئة يجب أن تقدم جميعها الدعم لبعضها البعض)، مؤكداً أن (الحلفاء وافقوا على هذا الأمر).
وأوضح دبلوماسي فرنسي أن شيراك قدَّم لشركائه اقتراحه بتشكيل (مجموعة اتصال) حول أفغانستان حسب النموذج المعمول به حالياً في كوسوفو.
من جهة أخرى أكد ياب دي هوب شيفر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أن الباب لا يزال مفتوحاً أمام انضمام أعضاء جدد للحلف.
ويرغب رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في الحلف في إرسال إشارات إلى دول البلقان بشكل خاص تؤكّد لهم أن الانضمام للحلف من الأمور (الممكنة).
وتأمل بعض الدول مثل كرواتيا وألبانيا ومقدونيا أن تتم دعوتهم للمفاوضات بحلول عام 2008م.