| |
مجلس حقوق الإنسان يرفض إدانة السودان مثيراً غضب أوروبا
|
|
* جنيف - الخرطوم - انجمينا - الوكالات: دعمت أكبر هيئة لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة دعوة تبنتها إفريقيا لإنهاء الانتهاكات في دارفور ولكن بدون انتقاد الخرطوم الأمر الذي أثار غضب دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي. وسعى الأعضاء الأوروبيون لمجلس حقوق الإنسان المكون من 47 دولة مدعومين بكندا إلى إجراء تعديلات لتسليط الضوء على ما سموه المسؤولية الخاصة لحكومة السودان في وقف انتهاكات حقوق الإنسان ومقاضاة الضالعين فيها. ولكن المجلس رفض تحرك الاتحاد الأوروبي حيث صوت برفضه بأغلبية 22 مقابل 20 وامتنع أربعة عن التصويت. ووافق بعد ذلك على الاقتراح الإفريقي بهامش أوسع حيث بلغ 25 صوتا مقابل 11 مع امتناع عشرة. وتقول وكالات المعونة إن 200 ألف شخص قتلوا في المنطقة المضطربة بغرب السودان منذ اندلع صراع في عام 2003م ولكن الخرطوم ترفض الأرقام باعتبارها مبالغا فيها، وتقول: إن الموقف الأمني يتحسن مشيرة إلى أن عدد القتلى لا يتجاوز التسعة آلاف.ولاحظ القرار الإفريقي وهو الأول عن دارفور الذي تناقشه الهيئة التي يوجد مقرها في جنيف منذ تكوينها في يونيو حزيران (بقلق بالغ خطورة أوضاع حقوق الإنسان والوضع الإنساني في دارفور). ولكن الدول الإفريقية مدعومة بالدول العربية والإسلامية رفضت قبول تعبيرات إضافية كانت تدعو مفوضة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة لويز اربور إلى وضع تقرير جديد عن الموقف هناك. ومن جانب آخر دعا موفد الاتحاد الإفريقي إلى السودان سالم أحمد سالم السودان وتشاد إلى العمل معا لوضع حد للتمرد في مناطقهما الحدودية. وقال سالم لوكالة فرانس برس: إن (سلاما دائما في تشاد هو في مصلحة السودان وأن سلاما دائما في السودان هو في مصلحة تشاد). ويزور الموفد الإفريقي العاصمة السودانية لاستكشاف الوسائل الكفيلة بالمساعدة على بسط السلام في إقليم دارفور. وأضاف سالم (بإمكانك ان تختار صديقك ولكن ليس شقيقك والجيران هم أشقاء) مضيفا أن (مشكلة دارفور هو مصدر عدم استقرار) ليس فقط في السودان وتشاد ولكن أيضا في إفريقيا الوسطى.وأوضح سالم أنه تطرق إلى مسألة العلاقات بين السودان وتشاد خلال لقائه مع الرئيس السوداني عمر البشير الاثنين وأنه سيقوم بالأمر نفسه عندما يتوجه إلى انجمينا عاصمة تشاد. وفيما يتصل بالتطورات داخل تشاد قال متمردون تشاديون يوم الثلاثاء إنهم أسقطوا طائرة حربية حكومية بصاروخ أرض جو في معارك قرب مدينة ابشي الشرقية التي استولوا عليها فترة قصيرة في مطلع الأسبوع. وقال محمد نوري زعيم اتحاد القوة من أجل الديمقراطية والتنمية لرويترز بالهاتف عن طريق القمر الصناعي (أسقطت الطائرة بصاروخ أطلقته قواتنا. وكانت الطائرة تهاجمنا).وقالت حكومة تشاد إن طائرة استطلاع لم تعد إلى قاعدتها لكنها لم تؤكد أنها أسقطت. وقال وزير الاتصالات هورماجي موسى دومجور إننا نبحث عن الطيارين.
|
|
|
| |
|