| |
بمناسبة الملتقى الثقافي الأول لنادي الباحة الأدبي بلورة أحلام المثقفين بمنطقة الباحة وتحقيقها
|
|
بعد ترجمة واقعية لأحلام المثقفين بمنطقة الباحة في تحقيق المؤسسة الثقافية التي كرست كل طاقاتها واستقطبت كل مبدعيها لصياغة حقيقية لمفهوم (الثقافة والفكر)؛ ما أفضى ذلك إلى إنتاج قامة الصدارة الإبداعية لمنطقة الأدب والتاريخ (الباحة).. اسم خلدته عقولنا وحفظ التاريخ صفحاته المشرقة الناصعة.. هنا وقف رجال جعلوا من أقلامهم وإبداعاتهم حيزاً يؤكد أن للثقافة هوية عنوانها الانسان. فنادي الباحة (الأدبي) القامة الفكرية الشامخة والمرجع الذي يستقي منه كل من قاده نهمه لينهل من معينه الصافي حيث وقف هذا النادي مجاهداً لاستقطاب أقلام واعدة أصبحت تشارك في بناء حضاري وفكري لهذا البلد الغالي. أمضى هذا النادي أعواماً عديدة ومديدة محاولا ترسيخ مجالات فكرية واسعة ملائمة لمجتمع مسلم تحكمه شريعة سمحة وسطية وعادات وافقت السماحة الإسلامية في ظاهرها وباطنها في وقت تداخلت فيه مفاهيم كادت أن تعصف بفكر الأمة ليقف هو مفنداً لهذه الدعوات وداعياً إلى كلمة سواء مفادها الخير حتى بات مضرب المثل في الأوساط الثقافية المعتدلة. وفي بادرة هي الأبرز من نوعها على مستوى الأندية الأدبية بالمملكة يحتضن النادي خلال هذه الأيام أكبر ملتقى ثقافي وفكري يجتمع فيه ثلة من المفكرين والمثقفين من أرجاء الوطن الغالي خاصة مثقفي ومبدعي الباحة في خطوة لفتح باب الحوار البنّاء لمسيرة ثقافية وفكرية وتاريخية ترجم من خلالها النادي ترسيخ البناء الثقافي، وخلق الوعي الفكري على مدى أعوام ماضية حقق فيها الكثير والكثير من النتاج الأدبي الذي لامس مشاعر وأحاسيس المنتمين للمدارس الإبداعية حتى أصبحت هذه المنطقة ولله الحمد نموذجاً مشرفاً للمثقف الذي يليق بمكانة وجغرافية هذه المنطقة الضاربة في أعماق التاريخ الثقافي والفكري. فهنيئاً لهذه المنطقة (الباحة) هذا الإنجاز الذي سيحفظه التاريخ ويكتبه بماء الذهب، وبذلك تتحقق العلامة البارزة للتكوين الثقافي الراقي لهذا الجزء الغالي من وطننا الحبيب.. هنيئاً لأميرها المثقف المبدع محمد بن سعود الحريص على جعل هذه المنطقة صورة حقيقية لمعنى القامة الفكرية والثقافية، وهذا ما تحقق ولله الحمد، فالشكر كل الشكر لله تعالى أولاً ثم لهذا الأمير على جهوده السديدة في دعمه الكريم للكوكبة الفكرية والثقافية التي تحظى بها المنطقة، ولسمو نائبه الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود، وكذلك شيخ الأدباء (سعد المليص) الأديب المربي الفاضل الذي لم يدخر جهدا إلا وسعى لبذله في سبيل إنجاح ثقافة المنطقة، وكذلك نائبه الأستاذ الدكتور سعيد عطية أبوعالي القامة الثقافية البارزة، وكل من ساندهم من مثقفين وعاملين في هذا الحفل المتميز.. ودمت ذخراً يا وطني.
سعيد الباحص الغيلاني / عضو اللجنة الإعلامية بالجمعية السعودية للدراسات التربوية والنفسية (جستن) - الشرقية
|
|
|
| |
|