| |
(الجزيرة ) حضرت تصوير إحدى الحلقات بكثير من الترحيب كواليس برنامج ( CBM ) يصور حركة عامر وعسيري ويتابع الشربتجي
|
|
* بيروت- هناء حاج: عندما يعيش المشاهد مع أبطال برنامج CBM كل أسبوع على شاشة MBC لا يرى سوى التفاصيل التمثيلية والاسكتشات يقرأ عن فريق العمل دون أن يعرف التعب والجهد الذي يقومون به لتكون الحلقات والاسكتشات على أكمل وجه وتصل إلى المشاهدين بالصورة التي يرونها عليه. الجهد يبدأ من الكاتب مازن طه الموجود دائماً في الكواليس وهو من أبرز كتّاب CBM وأكثرهم حيوية وكثافة في العمل، ولا يترك تفصيلاً إلا ويتابعه، من متغيرات ظرفية قد تطرأ على أي مشهد. ويبقى متنقلاً بين الممثلين يتابع حفظ المقاطع التمثيلية ويراقب أداءهم فيالكواليس إلى أن يصلوا إلى الاستديو حيث يباشرون بالتصوير، فتنتقل الدفة إلى المخرج هشام الشربتجي الذي يعتبر لولوب العمل ومحرّكه الأساسي لما يمتلكه من مقومات المخرج المتمكن من العمل، وتشهد له أعماله السابقة كلها، وأبرزها (عائلة خمس نجوم) و(المدير العام) وغيرهما. في الاستديو ضجة لا مثيل لها من تفاعل الممثلين مع الجمهور وتعليمات المخرج الذي لا يتوقف عن حركته اللولبية بين الاستديو حيث يعطي كل ممثل تعليمات خاصة بالحركة وأسلوب الكلام والنظرة إلى الكاميرا، وبين الكونترول حيث يراقب أسلوب التصوير وحركة كل كاميرا، وطريقة أداء كل ممثل على انفراد. ففي مشهد العيادة بين منى شداد وعبدالله عامر وميس حمدان مثلاً، لم يقتنع المخرج بأداء منى فأعاد تصوير المشهد أكثر من خمس مرات، مما آثار حفيظة منى، بينما مزاجية عبدالله عامر لم تتغير على رغم التعب الذي ظهر على وجهه، ولكنه أثبت أنه ممثل بارع لأنه يدخل في مزاج المشهد بسرعة، حتى لو اضطر لارتجال عبارات مناسبة للمشهد المطلوب مع أنها غير مكتوبة في النص الأصلي، وهذا ما دفع المخرج لإبداء ملاحظاته على هذا الارتجال بشكل إيجابي، إلا أن المشهد صوّر على أكمل وجه كما يريده المخرج (متقن إلى أعلى الدرجات. وفي مشهد المريض والطبيب بين طارق تميم ووسام صباغ، على الرغم من إتقان الممثلين بأدئهما إلا أن المخرج أعاد التصوير بهدوء. أما في مشهد الأكثر فكاهة وهو بين عبدالله عامر وحبيب الحبيب الذين جلسا جلسة عمل ليتباحثا في أعمال التنقيب عن النفط بطريقة فكاهية، وعلى الرغم من إتقان المشهد إلا أن ثغرة في الأداء، مما دفع بالمخرج لترك غرفة الكونترول ليتواجد مع الممثلين في الاستديو ويحركهم بطريقة المحترف، فيزيد من حركة الممثلين حرفية توجيهاته ويتعامل الممثلين مع التعليمات كالطلاب في الصف يستمعون ليكتسبوا خبرة ومعرفة أكثر. أما الفنان حسن عسيري فهو أكثر الممثلين جدارة في أداء دوره (مفرّح) الذي عمل جاهدا للبقاء ضمن البرنامج بهذه الشخصية فقط والتخلي عن الأدوار المختلفة التي كان يقدمها، من الملاحظ أن أيام حسن العسيري ضمن CBMباتت معدودة وكأنه يخرج نفسه تدريجياً من سلسلة الاسكتشات التي يرى أنها تحتاج لممثل فوق العادة. على كل الأحوال لم يكن أسلوب أداء حسن عسيري خارج عن المألوف كونه يتلقى التعليمات برحابة صدر، فقد صوّر أكثر من ستة مشاهد لعدد من الحلقات أسبوعية، حاور فيها الناس والمسؤول البعيد عن ناظره وكأنه شخص قريب، ليحل معه المشكلات العالقة، ويعلق بالنظرات أو بأسلوب حواري ساخر على حلول المسؤول المستحيلة. وخلف الكواليس يبقى للمخرج رأي في أداء الممثلين، خصوصاً الخليجيين منهم، إذ يقول عن متغيرات البرنامج: لم يتغير شيء في البرنامج بل كان هناك ضيوف وكانت هذه خطة المحطة لأن يكون هناك نوع من التوازن في برامجها، وهذا التنويع موجود حتى في فريق (سي بي إم) كون الممثلين من كل الأقطار العربية، فهناك من لبنان وسورية والأردن السعودية والكويت، وفي الموسم الحالي حصل نوع من الاستقرار في الممثلين مع أنني آسف لعدم وجود طوني أبو جودة وفايز المالكي. وأضاف: في البرنامج نواة عنوانها البساطة، لأن فيه اسكتشات بسيطة على رغم صعوبتها، لأن الممثل يمثل يومياً بين 10 و15 إسكتش وشخصية، وهناك جهد على رغم الثغرات، يدخل الفريق إلى البرنامج يحتاج إلى حلقات ليدخل في مزاجية الشخصية. وعن الممثلين قال: أتعامل مع أربعة ممثلين خليجيين يملكون مواهب مهمة، أعتقد أن البرنامج قام على إظهار كافة مواهبهم. أختلف معهم لأنه ليس لديهم خبرة في التعامل مع الكاميرا مع أن لديهم مواهب متعددة، بينما أجد لدى الممثلين اللبنانيين والمصريين والأردنيين إمكانات أكبر من البرنامج، ومهمتي هنا أن آخذ من كل ممثل مهما كان أجمل ما يملك من المواهب. وكوننا نعمل على (سي بي إم) أشعر أنني أعمل مع أطفال مدرسة المشاغبين، نقف معاً ونختلف معاً، أنا سعيد بالتعامل مع هذا الفريق. أما الممثل حسن عسيري فقال: أشارك في برنامج (سي بي إم) منذ سنتينقدمت خلالها ما يقارب المائة حلقة، أجد البرنامج متجددا، وحقيقة كنت أفكر بعدم المتابعة لكننا وصلنا إلى تفاهم مع إدارة البرنامج للمتابعة بشخصية (مفرّح) التي تلامس هموم الناس ويشكّل مع المسؤول حلولا غير منطقية. وفي الاستراحة تحدث الفنان عبدالله عامر ل(فن) قائلا: أعمل في (سي بي إم) منذ سنة وتحديداً من رمضان الفائت، أجد في البرنامج توازناً في الأدوار التي أقدمها ويقدمها غيري أيضاً، فكل ممثل لديه قدرات معينة يعتمد عليها بأدائه، ومن يقدم أكثر صاحب الإمكانات أكبر.
|
|
|
| |
|