| |
نشارك كضيوف شرف.. ونخرج دائماً صفر (الجوائز) لماذا نحن مفلسون في الدراما.. ومن المسؤول عن ذلك؟ علي العبد الله
|
|
لا جديد.. سوى ليل طويل ودراما (مُفلسة) تبعث الملل.. وتشعرنا بالخجل! لا جديد.. سوى الحسرة.. والألم فنحن (عادة) ما نشارك كضيوف شرف ثم نخرج (صفر) اليدين وغيرنا يحصد الجوائز.. هذا ما شعرت به في الحفل الختامي لمهرجان القاهرة الثاني عشر للإذاعة والتلفزيون بعد خروجنا وكالعادة بدون نتائج إيجابية.. خروجنا (مفلسين) مشهد تكرر كثيراً.. ويبدو أنه سيستمر طويلاً لأننا تعودنا على المشاركة (الشرفية) من أجل أن نُكمل (العدد) فقط! دون وجود طموح للمنافسة على المراكز المتقدّمة، حتى على المستوى الخليجي فنحن لم نحصل على جوائز تستحق أن نفخر بها. وحقيقة.. لا أدري ما الأسباب الحقيقية التي تجعلنا (نُغيّب) دائماً عن المنافسة في مثل هذه التظاهرات الفنية الكبيرة. فقد كنا في السابق نحلم بظهور درامي (سعودي)، والآن أصبحت المؤسسات الإنتاجية (بالكوم) ولكن دون فائدة تُذكر ومكتبة التلفزيون خير دليل على ما أقول، فهناك أموال طائلة صُرفت لإنتاج أفلام وثائقية وأعمال درامية بأنواعها ومع ذلك ما زلنا (مكانك راوح). دعونا.. نعترف أننا نُعاني من (عُقم) في معظم البرامج التلفزيونية (الحوارية) وهذا ما يلاحظه أي مشاهد عادي. أما على الصعيد الدرامي فنحن نُعاني من (أنيميا) حادة ونقص كبير في العناصر الرئيسية التي من شأنها أن تدفع بعجلة مسيرتنا الدرامية، فغياب النص الجيد يؤكِّد (وحتى الآن) عدم توفر كاتب سيناريو وحوار (مُتخصص) يحكي تفاصيل وخصائص المجتمع ويرسمها بمشهد درامي (محبوك). وهناك بعض الأعمال المحلية التي كُتبت بواسطة كُتَّاب غير (سعوديين) وهذا لا يخدم أعمالنا الدرامية بأي حال من الأحوال، ومهما بلغت قدرة الكاتب على تصوير المشهد الدرامي بجميع أبعاده.. فلا بد أن يكون هناك خلل.. علاوة على ذلك نحن نُعاني من ضعف واضح في أداء بعض الفنانين، والدليل أننا نرى الممثل في أعمالنا المحلية يؤدي المشهد الدرامي دون (إحساس) وهذه مشكلة كبيرة (تحول) بين تفاعل المتلقي مع العمل بالتالي لا يستطيع هذا الذي يكتفي بسرد الحوار بطريقة شبه (آلية) وبملامح (جامدة) أو لا تتناسب مع (سياق) التصاعد الدرامي.. بأن يُحرك مشاعر المشاهدين. نظرية المؤامرة * انطلاقاً من نظرية (المؤامرة).. لاحظت عند حضوري لفعاليات هذه المهرجانات الفنية على مدى الأعوام الماضية، لاحظت بعضاً من الفنانين يؤكّد وباستمرار أن هناك أيدي خفية تُغيّر في القرارات الحاسمة التي تُصدر من لجنة التحكيم وهذا ما يُبعدنا عن المنافسة وتحقيق الجوائز. ولا يكتفي هؤلاء بإيمانهم التام بنظرية (المؤامرة)، بل شاهدتهم وبعد ختام كل مهرجان يجلسون (وينظّرون) ويبحثون الأسباب (الواهية) التي لا وجود لها إلا في خيالهم وكان حرياً بهؤلاء الذين (يزعمون) أنهم أحدثوا (نقلة) في الدراما السعودية.. أن يبحثوا عن الأسباب الحقيقية وراء إخفاقنا المتكرر في هذه المناسبات الفنية الكبرى. ما المطلوب من وزارة الإعلام؟ * خروجنا.. (المر) يجب أن لا يمر مرور الكرام على (صُنَّاع) القرار في وزارة الثقافة والإعلام، وفي رأيي يجب أن تشكّل لجنة أكاديمية مُتخصصة تبحث هذا الإخفاق (المتكرر) وتكشف أسبابه؟! لأننا لا نريد أن نستمر في المشاركة الشرفية، ولا نريد أن نبقى على هذا المستوى المتدني الذي (علّق) عليه أحد أصدقائي (الخبثاء) بسخرية وهو يُواسيني بعد خروجنا (مُفلسين) بقوله: (وسع صدرك) حتى لو شاركنا وحدنا.. فلن نحقق أي جوائز؟!
|
|
|
| |
|