المبلغ المخصص لقروض المواطنين من الصندوق غير كافٍ

لقد تطورت الخدمات التنموية بشتى القطاعات في المملكة العربية السعودية بفضل الله تعالى ثم بفضل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - ثم أتى ملك الإنسانية الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين ليكمل مسيرة الازدهار والنماء معتمداً بعد توفيق الله سبحانه على خبرته الواسعة وملازمته للملوك منذ صغره في فترة قصيرة استطاع أن يطور الخدمات في شتى المجالات، إضافة إلى حرصه على راحة المواطنين وحل مشاكلهم وتسهيل الصعوبات التي تواجههم ومن هذا المنطلق فإنّ هناك مشكلة تؤرق الكثير من المواطنين وهي مشكلة القروض العقارية التي تمنح من صندوق التنمية العقارية فهذا القرض حقيقة لا يفي كما كان في السابق قبل خمس عشرة سنة فقد اختلفت الأمور وارتفعت أسعار مواد البناء إضافة إلى التصاميم الجديدة وغلاء الأيدي العاملة فالقروض العقارية في منطقة الجوف مثلاً 300 ألف ريال سعودي غير كافية حقيقة.
أضف إلى ذلك إشكالية أخرى وهي أنها تأتي على طريق دفعات غير متساوية فالدفعة الأولى ثلاثون ألف ريال ومطالب في بناء الدور الثاني حتى تسلم الدفعة التي بعدها فكيف يبني هذا المواطن بمبلغ ثلاثين ألف فيذهب إلى طريق الديون الأخرى فيأخذ قرضاً من بنك أو سيارة ليكمل البناء فيدخل في تيارات الديون بسبب القرض العقاري هناك الكثير من المواطنين يستلمون من رواتبهم نصفها أو ربعها بسبب البناء والقرض العقاري، أرى أن ترتب الدفعات على أقل تقدير فيكون المبلغ الأول هو الأعلى.
ملكنا الغالي حتى لا تتحول فرحة القرض وبناء مسكن عائلي لمواطن سعودي تحت ضغوط وكيفية سداد القرض العقاري أو البنك الذي يخصم من راتبه بسبب القرض الآخر وصاحب السيارة الذي ينتظر كل شهر ليأتي صاحب البيت بالمبلغ حقيقة هي معاناة وبعض المواطنين يبيع سيارته ليسدد بعض الديون المترتبة على البناء نتمنى وقفة منك وليست غريبة منك وقفاتك وتوجيهاتكم الكريمة ونسأل الله العلي القدير لك التوفيق في قيادة مملكتنا الغالية إلى طريق الخير.
ودمتم بخير وعافية.