| |
في كلمتها أمام الجمعية العامة بالأمم المتحدة للدورة (61) المملكة تؤكِّد ضرورة تضافر الجهود لتحقيق الأهداف الإنمائية الثمانية
|
|
* نيويورك - واس: أكدت المملكة العربية السعودية ضرورة تضافر وتكامل الجهود من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية الثمانية للألفية بحلول الموعد المحدد في عام 2015م مبرزة إيمانها بأهمية التعاون مع المجتمع الدولي وايلائها الأهمية الكبرى لقضايا التنمية ودعم الجهود التنموية في الدول النامية. وقال صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز الوزير المفوض بوزارة الخارجية خلال إلقائه كلمة المملكة أمس الاثنين أمام الجمعية العامة بالأمم المتحدة للدورة (61) حول الشراكة من أجل تحقيق أهداف الألفية للتنمية، قال سموه: إنه إدراكاً من المملكة العربية السعودية وإيمانا منها بأهمية التعاون مع المجتمع الدولي لما تواجهه العديد من الدول النامية من مصاعب اقتصادية واجتماعية فإنها تولي أهمية كبرى لقضايا التنمية ودعم الجهود التنموية في الدول النامية. وأشار سموه إلى أن المملكة أحرزت في تحقيق أهداف التنمية الألفية من خلال ثلاثة مستويات كان أهمها تطوير البيئة المعلوماتية والتشريعية التي تمكن من تحقيق أهداف الالفية والتكامل التنموي في المملكة ما بين الاهداف الالفية والتنمية المستدامة والجهد الدؤوب نحو تحقيق بل تجاوز الاهداف المعتمدة وقبل موعد حلول سقوفها الزمنية المحددة. وأكد سمو الأمير مشعل أن الخطة الخمسية الثامنة للتنمية في المملكة تشكل حجر الزاوية لهذه المساعي حيث إنها تعنى بالعمل على ترسيخ هذه المستويات الثلاثة ليس فقط من خلال وضوح الرؤية الاستراتيجية وحشد الجهود البشرية والمالية وتركيزها من أجل تحقيق الأهداف التنموية بل كذلك لأنها تمثل تعبيرا عن التوافق والمشاركة ما بين الجهدين الوطني والعالمي من أجل عالم تتحقق فيه أركان السلام والأمن والتنمية في إطار أهداف التنمية الألفية. وأشار سمو الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز إلى أنه على الرغم من أن ظاهرة الفقر في المملكة تبقى محدودة إلا أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد أدركت أن محدودية ظاهرة الفقر لا تعني على الإطلاق التقليل من أهمية محاربتها أو عدم إعطائها أولولية كبرى. وأكد سموه أن مبادرات الملك عبدالله الانسانية تعتبر شاهدا حيا بالاضافة إلى غيرها من المبادرات الخيرية من القطاع الخاص للقضاء على الفقر، مشيرا سموه إلى أنه وفي هذا الشأن تعتزم المملكة العربية السعودية القضاء التام على الفقر المدقع خلال عام 2009م بإذن الله. وبين سموه أن المملكة تأتي في المرتبة الثانية عالميا في حجم تحويلات العمالة بعد الولايات المتحدة الأمريكية ولا تخفى أهمية هذه التحويلات باعتبارها مصدرا مهما للنقد الأجنبي للدول النامية. وأشار إلى دعم المملكة مؤسسات ومنظمات ذات برامج متخصصة تحظى باهتمام المجتمع الدولي. وأضاف أنه بخصوص الالتزام بشأن ابادة فيروس نقص المناعة المكتسب (الايدز) فقد دعمت المملكة الصندوق العالمي لمكافحة الايدز بمنحه مبلغ عشرة (10) ملايين دولار أمريكي كدعم إضافي للصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملاريا. وأكد سموه أن المملكة تعد من أوائل الدول التي ساهمت في تحقيق أهداف التنمية الألفية بسبب ما توليه من أهمية كبرى لقضايا التنمية المستدامة وزيادة مخصصات الانفاق العام لأكثر من النصف على الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية.
|
|
|
| |
|