| |
أهلاً .. بمكافحة التبغ
|
|
نسعد في هذين اليومين باستضافة فعاليات الندوة الخليجية الثانية عشرة لمكافحة التبغ تحت شعار (دور المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في دعم الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ) بمشاركة نخبة من المختصين والمعنيين بقضية المكافحة وإذ تستضيفها المملكة ممثلة في وزارة الصحة لهي تعي جيداً الآثار المدمرة لانتشار ظاهرة التبغ بمختلف أشكاله وأنواعه، ولعل هذا الانتشار السريع قد أدخل الهلع في قلوب الذين يقومون على أمر المكافحة باعتبار أن هذه الظاهرة أصبحت أشبه بالطوفان المدمر ، ولذلك تأتي هذه الندوة لتضع النقاط على الحروف ليضطلع كل معني ومهتم بدوره كاملاً من أجل تسريع برامج المكافحة تحقيقاً للأهداف المنشودة. ومن هذا المبدأ أدعو مختلف جهات الاختصاص أن تعمل على إجراء المزيد من الدراسات والبحوث للوقوف على حقائق تعاطي التبغ وبخاصة التدخين عبرالأرقام الحية لأن ذلك من شأنه الإسهام بفاعلية في محاصرة انتشار التبغ بمختلف صوره ، وأن يتم تحديث وتفعيل الحملات التوعوية لتبيان حقيقة مضار التدخين والإجراءات التي من شأنها الحد من ترويج التبغ والاتجار فيه ، والعمل الجاد لحماية جميع شرائح المجتمع (خاصة الأطفال والنساء) من التدخين القسري ( بالإكراه ) الذي يفرض على هذه الشرائح بإهمال ولا مبالاة وهو أمر غاية في الخطورة باعتبار أن قتله للإنسان أمر غير محسوس إلى جانب أهمية سن الأنظمة لمنع التدخين في الأماكن العامة ، وأماكن العمل ، وتشجيع المقلعين عن التدخين بالاستمرار في امتناعهم عن التدخين كون ذلك يصب في مصلحته ، على أن يتواصل عمل عيادات مكافحة التدخين التي حققت نتائج جيدة في مجال المكافحة وأخيراً أتمنى لجميع المشاركين في ندوة مكافحة التبغ الخروج بتوصيات تحقق المقاصد الكبرى المتعلقة بمحاصرة انتشار التبغ بكافة أنواعه في دول مجلس التعاون لأنه مدمر وقاتل يتخفى في صور خادعة فأهلاً بمكافحته .
د. عبدالله بن محمد البداح/المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة
|
|
|
| |
|