* الزميل راشد الفهد الراشد طالب في عدد الأمس (بكمبيوتر) يستطيع أن يخبره متى وكيف يسدد أجور المكالمات الهاتفية.. وما درى زميلنا اننا نحن أيضا في حاجة إلى كمبيوتر من نوع جديد يطلق لنا اشارة التوقف في حالة انقطاع الكهرباء عن مطابع هذه الجريدة والأحياء المجاورة والقريبة لها. أمس كنا في حاجة إلى كمبيوتر حتى يخبرنا من الصباح قبل عشر ساعات على الأقل عن الموعد الذي سيعم الظلام فيه المطابع. ونعاود العد العكسي مرة أخرى.. ونبدأ من الصفر.. ومن ثم يكون الحل الوحيد لاجراءاتنا العودة الى حياة أكثر من أربعة قرون فنستخدم الشموع. الشموع..!! نعم.. لأن الكمبيوتر لم يتوافر لدينا بعد.. لكي نستطيع أن نضع في حلقه عشرات التساؤلات عن الزمن الذي ينطفئ به الكهرباء بدون مناسبة.. وبلا إنذار.. ونعيش أمام الرصاص المتجمد.. والماكينات كمن يواجه نعشا لا يستطيع أن يفعل إزاءه شيئاً عدا فرك اليدين. ولأنه لم يتوافر - كمبيوتر - لكي يفيدنا بهذه المناسبة.. فالحلول الأخرى لن تجدي.. والكهرباء رغم أنوفنا ستبقى هي الشيء الوحيد الذي يسير كما يشاء.. ينقطع كما يريد.. وينير لنا كما يريد.. ويوقف الحياة في شرايين أعمالنا كما يبتغي.
|