| |
مدير عام التمريض بوزارة الصحة.. منيرة العصيمي: الكثير من الممرضين والممرضات هجروا المهنة وتوجهوا إلى العمل الإداري نظراً للراحة التي يجدونها فيه
|
|
* رفحاء - متابعة وتصوير - حماد الرويان: عقدت مدير عام التمريض بوزارة الصحة منيرة العصيمي لقاءً صحفياً مع الإعلاميين بمحافظة رفحاء وذلك على هامش انطلاق الدورة الأولى لأساسيات العناية التمريضية التي ينظمها قسم التعليم المستمر بمستشفى رفحاء المركزي هذه الأيام حيث قالت: إنه قبل أكثر من 16 سنة أحست الوزارة بأهمية الممرض الوطني وأهمية تواجده في المنشآت الصحية فبدأ التركيز على تخريج أعداد كبيرة من خريجي الكليات والمعاهد الصحية على مستوى وزارة الصحة وكذا على مستوى الجامعات ممن يحملون البكالوريوس وتخريج الأعداد الكبيرة لا بد له من المتابعة والترشيد والمتابعة وأوضحت العصيمي أن العمل في التمريض شاق وليس سهلاً ولا يحس بذلك إلا الذي يمارسه، والتمريض فيه نوع من الشفافية في التعامل مع المريض فالممرض يشارك المريض أحاسيسه ومشاعره وخلال السنوات الماضية بدأ الكثير من الممرضين بهجر مهنة التمريض والاتجاه إلى العمل الإداري نظراً للراحة التي يجدونها فيه، مما أثر على العملية التمريضية فبدأت الوزارة التخطيط على عدة مستويات على مستوى المديريات ووكالة التخطيط، فأصدر وزير الصحة قراراً بأن يعود جميع الفنيين بمن فيهم الممرضون إلى العمل الفني، وعودتهم فجأة صعبة لأن أغلب المديريات في المناطق توجد فيها أعداد كبيرة من الممرضين والفنيين فكان لا بد أن تكون عودتهم عملية ومدروسة، فتم الاتفاق بأنه لا بد أن يقضي الممرض الذي ترك العمل التمريضي فترة معينة أن يعمل له دورات تدريب تتراوح بين ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو سنة وبعد ذلك إعادته للعمل مرة أخرى، أما الذين قضوا في العمل الإداري أكثر من عشر سنوات ولا يستطيع العمل العودة إلى العمل في مجال التمريض لا بد أن يؤهل لعمل إداري عن طريق دورات متقدمة، وكانت الخطوة هي تأهيل هؤلاء عن طريق دورات ليكونوا مديري مراكز صحية في جميع مناطق المملكة. أما عن خطط الوزارة المستقبلية للنهوض بالمريض فقالت إن أول الخطط الجادة التي بدأت في المملكة هي إيجاد إدارات تمريض على مستوى المناطق وكذا التوسع في قبول التمريض في أعداد كبيرة وإنشاء تخصصات خاصة بهم سوى على مستوى الكليات في وزارة الصحة أو الجامعات أو حتى على مستوى القطاع الخاص بالإضافة إلى أن وجود الهيئة السعودية للتخصصات الصحية ووجود مجلس علمي للتمريض أدى إلى نوع من الاهتمام. أما عن آثار مثل هذه الدورات على المتدرب فقالت: من شروط اعتماد الهيئة السعودية للتخصصات السعودية أن يحصل الممرض 30 ساعة على مدى ثلاث سنوات مما أدى إلى أن التمريض يطالب بإيجاد هذه الساعات بالإضافة إلى أن مديريات الشؤون الصحية تطالب بإيجاد دورات متخصصة للعاملين في التمريض، وعن اختلاف الدورات وحجمها من منطقة لمنطقة فقد أفادت العصيمي أن ذلك يترتب على الإمكانيات المتاحة فوجود الجامعات والكليات له دور كبير وذلك بوجود الهيئة التدريبية، كما أن وجود مستشفى كبير على مستوى (500) سرير ووجود المعلم أو المثقف التمريضي يؤدي دوراً مهماً في كثرة الدورات، كما أنه سيكون هناك تقييم للمستشفيات من خلال المجالس ومنها (مجلس الخدمات الصحية) الذي يحدد معايير وتقييم المستشفيات وعملها، ومن هذه المعايير تقييم الدورات التي تمنح في المستشفى لكل الفئات بما فيها فئة التمريض. وعن مجال السعودة في التمريض أوضحت الأستاذة العصيمي أن السعودة في التمريض ينقصها الشيء الكثير فلا بد أن تكون هناك أعداد كبيرة تقبل على هذه المهنة والأعداد الحالية لا تفي بالمتطلبات الصحية ولكي تتم السعودة لا بد أن يكون هناك برامج تدريب للرقي بها، وقد ذكرت أن نسبة السعوديين في التمريض قد لا تتجاوز (23%) في المائة فقط.
|
|
|
| |
|