| |
(التدريس المصغر) بكلية جدة الأول من نوعه على مستوى كليات المعلمين بالمملكة
|
|
* جدة - أحمد حكمي: يعتبر (مركز التدريس المصغر) إنجازاً تربوياً متميزاً في كليات المعلمين بالمملكة.. وبالأخص كلية المعلمين بجدة حيث يعد الأول من نوعه على مستوى كليات المعلمين بالمملكة.. ويعتبر إضافة مهمة للتطوير التربوي الذي تسعى نحوه وكالة الوزارة سعياً حثيثاً للوصول بكليات المعلمين وطلابها إلى أفضل مستوى. صرح بذلك الأستاذ عادل بن أبوبكر باوزير رئيس مركز التدريس المصغر بكلية المعلمين بجدة. وأفاد أن التدريس المصغر ببساطة هو طريقة تهدف إلى تبسيط الإجراءات الموجودة في العملية التعليمية العادية، حيث يفكك العملية التعليمية ويحلل أداء (الطالب أو المعلم) إلى مجموعة من المهارات السلوكية وتنميتها فيما بعد. وقد سميت الطريقة بهذا الاسم لاعتمادها على تحديد الموقف التعليمي وتقليصه لأنموذج مصغر للواقع. ولأنه صغر العملية التدريسية بمكوناتها إلى أجزاء صغيرة، فأولاً صغر في وقت الدرس بدلاً أن يكون 45 دقيقة يصبح هنا من أجل التدريب 15 دقيقة، وثانياً من حيث المهارات التي يتدرب عليها مدرس المستقبل فبدلاً أن يمارس عدة مهارات تنفذ في حصة تدريسية يقوم هنا في المركز بتنفيذ مهارة واحدة يقيم على أدائها، وثالثاً من حيث عدد الطلاب ففي المدارس عدد الطلاب يتجاوز 25 طالباً في الفصل، أما هنا فعدد الطلاب لا يتجاوز 10 طلاب. وأضاف باوزير من خلال بحثنا في كلية المعلمين بجدة عن سبيل ناجحٍ يؤهلنا لتدريب مربيّ الأجيال ومعلمي المستقبل تدريباً يجعلهم قادرين على أداء رسالة التربية والتعليم على أكمل وجه وجدنا أن أمثل طريقة هي إنشاء هذا المركز والذي يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة، ذو التدريس المصغر هو أحد الاتجاهات الحديثة في مجال اكتساب الكفايات التعليمية والتدريبية، وهو تعليمٌ حقيقي ذو أبعادٍ مصغرة، ونهدف من ذلك لتدريب المعلمين الجدد سواء في التربية العملية أو قبلها أثناء المواد الدراسية.. بل إننا نسعى أن يستفيد منه الطالب من أول فصل في الكلية حتى يكون له نتائج إيجابية فاعلة وعلينا أن نهتم أكثر بالجانب التدريبي أكثر من النظري. كما أنه في حد ذاته يهدف إلى الأهداف التالية: تهيئة الموقف التعليمي للمعلم والتدريب على استخدام هذه المهارة، والكفاءة في استخدام الأسئلة وطريقة عرضها وطرحها على الطلاب، والتعرف على مدى انتباه التلاميذ والقدرة على إثارتهم، وضبط مشاركات التلاميذ وإدارتها، واستخدام مهارة التعزيز وطرق الثواب والعقاب الملائمة. وعن التعريف بالمركز استطرد باوزير قائلاً: أنشئ مركز التدريس المصغر بعد دراسة مستفيضة لما سيخدم به إن شاء الله في المستقبل، وتبلغ مساحته الإجمالية 120 متراً مربعاً، ومساحة المعمل 60 متراً مربعاً، وخصصنا مساحة لتخزين الأجهزة والمواد والأشرطة الخام تقدر بـ20 متراً مربعاً. ويستهدف المركز إعداد أبناء الكلية إعداداً مهنياً جيداً حيث يستفيد منه طلاب مواد طرق التدريس العامة والخاصة.. وطلاب التربية الميدانية، ولا يقتصر هذا الإعداد على الإعداد القبلي فقط.. بل يتواصل مع المعلمين الموجودين في الميدان وتأهيلهم وتدريبهم أثناء الخدمة، ويستفيد منه أيضاً إدارة التعليم ممثلة في مراكز الإشراف والتدريب، والمدارس الأهلية، والمعاهد التدريبية والتعليمية والتأهيلية في محافظة جدة وعن الأفكار المستقبلية لتطوير العمل في المركز قال: نحن نسعى لأن تتم الاستفادة من المركز تسويقياً بحيث تستفيد منه الجهات المشابهة ونستفيد من هذا الريع لصرفه على تطوير المركز بجلب أجهزة جديدة وصيانة الأجهزة الحالية وكذلك للاستفادة من تشغل المركز بشكل فاعل، حيث من الأفكار أن يتم الاستفادة من المركز للطالب مع أول دخوله الكلية وليس كما هو الآن خاص بطلاب مواد طرق التدريس العامة والخاصة والتربية الميدانية.
|
|
|
| |
|