كثيراً ما يتحدث الشباب حول تفضيلهم العمل في قطاع أو جهة دون أخرى، محتجين بالأمان والاستقرار الوظيفي ... وإن كانت هذه الديباجة تمثِّل حقيقة في ظاهرها إلاّ أنّها وللأسف كثيراً ما يساء استخدامها في مجتمعنا .. فالأمان الوظيفي في الفقه الإداري الحديث لم يعد محصوراً على الموظفين، بل تجاوز ذلك إلى المؤسسات والشركات نفسها، حيث تشكو بالمقابل تسرُّب المميّزين من موظفيها وقيادييها بسبب الإغراءات والعروض من الجهات المنافسة. والسؤال: ألا ينبغي أن يدرك شبابنا وبناتنا من طالبي وطالبات العمل، أنّ الأمان الوظيفي لا بدّ وأن ينبع من الداخل بتنمية الذات والحرص على التطوير والتدريب المستمر، الأمر الذي يفتح المجال واسعاً أمام جميع الخيارات والفرص بدل حصرها في قطاع أو جهة؟!
مدير التحرير
|