| |
الاحتلال سحب قواته من شمال غزة وواشنطن ترحب بالتهدئة هدنة الليل يمحوها النهار بصاروخين انفجرا في سديروت
|
|
* القدس المحتلة - غزة - واشنطن - بلال أبودقة - الوكالات: تسارعت التطورات على صعيد الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي ويبدو أن هدنة تمَّ التوصل إليها خلال الليل بين الجانبين قد انهارت بعد سويعات من بدء سريانها عندما سقط صاروخان على بلدة سديروت الاستيطانية الإسرائيلية فيما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أنها غير معنية بالهدنة التي انسحبت بموجبها قوات إسرائيلية من مواقع بشمال قطاع غزة كانت اعتدت عليها في الأيام القليلة الماضية مخلفة 17 شهيداً على الأقل. وبينما تبنى الجناح العسكري لحركة حماس إطلاق الصاروخين صباح الأحد رغم الهدنة، فقد قال قيادي بارز في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مساء السبت إن عمليات إطلاق الصواريخ ستتواصل ولا مجال للحديث عن تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي في ظل تواصل العدوان على الأراضي الفلسطينية. وأوضح القيادي أن (الأولى أن نطالب العدو الصهيوني بوقف عدوانه بحق شعبنا في كافة الأراضي الفلسطينية، قبل أن نخوض في الحديث عن تهدئة أو هدنة لوقف عمليات إطلاق الصواريخ وغيرها، التي تأتي في سياق الرد على المجازر الصهيونية التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني، التي كان آخرها مساء السبت في مدينة غزة التي ما زالت تتواصل في بلدة بيت حانون الصامدة منذ خمسة أيام). ومن جانبها أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن صاروخين أُطلقا من قطاع غزة انفجرا في مدينة سديروت الإسرائيلية رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فجر أمس الأحد. وأضافت الإذاعة أن الصاروخين أُطلقا بعد ساعتين على دخول اتفاق وقف النار حيز التنفيذ عند الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي ولم يوقعا لا إصابات ولا أضرار. وتابعت الإذاعة أن صاروخاً ثالثاً أُطلق من قطاع غزة انفجر في وقت سابق قرب السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الإسرائيلية.. ورداً على أسئلة وكالة فرانس برس لم يتسن لمتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي تأكيد إطلاق هذه الصواريخ.. وقبل الإعلان عن هذه الصواريخ أعلنت المتحدثة بلسان جيش الاحتلال أن هذا الجيش سحب كل قواته من قطاع غزة إثر الاتفاق حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية الذي تم ليل السبت الأحد. وقالت المتحدثة إن القوات الإسرائيلية التي كانت منتشرة خصوصاً في شمال قطاع غزة في محاولة لمنع إطلاق الصواريخ الفلسطينية على جنوب إسرائيل (قد انسحبت). وفي وقت سابق من مساء السبت أعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة خلال مؤتمر صحفي في غزة قائلاً: إن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفق مع رئيس الوزراء إسماعيل هنية وكل الفصائل الفلسطينية على التهدئة ووقف إطلاق الصواريخ المحلية الصنع (على إسرائيل) اعتباراً من الساعة الرابعة من صباح الأحد).. وجاء هذا الإعلان بعد محاولات مكثفة جرت خلال الأيام الماضية بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وقادة التنظيمات السياسية. وأوضح أبو ردينة أن (محادثات هاتفية جرت بين عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت وأن عباس أطلعه على قرار الفصائل) بوقف إطلاق الصواريخ).. وأضاف أن (أيهود أولمرت وافق على وقف جميع العمليات العسكرية وبدء الانسحاب من غزة في نفس الوقت). وأعلنت إسرائيل في السياق نفسه أنها (ستتجاوب) مع وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية من قطاع غزة، وذلك بعد أن كانت رفضت العرض الفلسطيني مطالبة بوقف جميع الهجمات الفلسطينية وليس فقط إطلاق الصواريخ. وجاء في بيان لرئاسة مجلس الوزراء أن أولمرت تلقى اتصالاً هاتفياً من عباس (أبلغه فيه أنه توصل مع الفصائل الفلسطينية إلى اتفاق لإنهاء كل أعمال العنف بما في ذلك إطلاق الصواريخ وحفر الأنفاق والهجمات). وأوضح أن عباس قال لأولمرت أيضاً إن (جميع الفصائل الفلسطينية تعهدت باحترام هذا الاتفاق وطلبت بالمقابل أن تضع إسرائيل حداً لأعمالها العسكرية في قطاع غزة وأن تسحب جميع قواتها منه). وأشار إلى أن أولمرت رد عندها بأن إسرائيل (ستتجاوب طالما أن إسرائيل تتواجد في قطاع غازة رداً على أعمال العنف)، على حد تعبير البيان.. وأضاف أن أولمرت وعباس تعهدا أيضاً بمواصلة الحوار بهدف التوصل إلى وقف تام لأعمال العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأشار أبو ردينة إلى أن (الفصائل الفلسطينية ستبدأ خلال الأيام المقبلة حواراً من أجل التوصل إلى هدنة عامة مع إسرائيل). هذا وقد سارعت الولايات المتحدة إلى الترحيب بوقف إطلاق النار، وقال أليكس كونانت المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان من واشنطن: (نرحب بالإعلان ونراه خطوة إيجابية للأمام.. نأمل أن تؤدي إلى تراجع العنف بالنسبة للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني).
|
|
|
| |
|