| |
يحملن شهادات دراسية عليا ومن بينهن أمهات مرضعات «الجزيرة » تعرض تقريراً عن العمليات الاستشهادية التي نفذتها الفدائيات الفلسطينيات
|
|
* القدس المحتلة - رندة أحمد: في انتفاضة الأقصى المجيدة، أضافت المرأة الفلسطينية بأشلائها سفرا جديدا إلى سجلها الخالد عبر مسيرة النضال الفلسطيني من خلال تصديها البطولي لقوات الاحتلال الصهيوني الهمجي، جنباً إلى جنب مع الرجل الفلسطيني، مضحية بالزوج والولد، وبالروح أيضا فداء للوطن والحرية والكرامة لتدفع بذلك ضريبة الدم التي دفعها الشعب الفلسطيني. وخلال هذه الانتفاضة المباركة نفذت ثلاث عشرة امرأة فلسطينية عمليات استشهادية تفجيرية كبدت فيها الاحتلال الصهيوني خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وهزمت المرأة الفلسطينية الروح المعنوية للإسرائيليين ضباطا وجنودا ومستوطنين. وقد تبين أن جميع الفدائيات الفلسطينيات يحملن شهادات دراسية عليا في المحاماة والطب والتمريض.. والغريب أن من بينهن أمهات يعلن أطفالا رضعا. وتعرض (الجزيرة) هنا تقريرا موجزا عن العمليات التي نفذتها الفدائيات الفلسطينيات: ففي مساء الخميس (2006-11-23) كانت آخر عملية تفجيرية نفذتها المسنة (فاطمة جمعة- 58 عاما) التي فجرت نفسها وسط مجموعه من جنود الاحتلال شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة موقعة عددا من القتلى والجرحى في صفوف قوات الاحتلال. واعترف الاحتلال بإصابة عدد من جنوده من وحدة النخبة (جفعاتي) وتم نقلهم إلى مشفى سوروكا في بئر السبع لتلقي العلاج. وظهرت الفدائية المسنة في شريط مسجل وهي تحمل رشاشا وخلفها يافطة كتب عليها كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس وقالت بلغة عامية: (أنا فاطمة من جباليا البلد اعمل في كتائب القسام وأقدم نفسي فداء لله والوطن والمعتقلين وأسأل الله أن يفك أسرهم.. أهدي عملي هذا إلى أهالي الشهداء والمعتقلين ولأخوتي وأولادي وأهلي جميعا..). وسبق هذه العملية أن فجرت الفتاة الفلسطينية (ميرفت مسعود - 20عاما)، نفسها عصر يوم الاثنين (6-11-2006) وسط عدد من جنود الاحتلال والقوات الخاصة الإسرائيلية في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة بعدما اقتربت من جنود الاحتلال الذين يقومون بعمليات مداهمة لمنازل المواطنين؛ ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود. وتبنت سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الاسلامي هذه العملية. وبدأ مسلسل العمليات التفجيرية التي نفذتها نساء فلسطينيات يوم (28-1-2002) حيث نفذت الاستشهادية (وفاء إدريس-26 عاما) عملية بطولية في شارع يافا بالقدس المحتلة فلسطينية.. لتصيب أكثر من 70 إسرائيليا بالقدس الغربية.. وأعلنت (كتائب الأقصى، الجناح المسلح لحركة فتح) مسؤوليتها عن العملية. وفي يوم (25-2-2002) نفذت الفتاة الفلسطينية (نورا جمال شلهوب - 15 عاماً) عملية تفجيرية عند حاجز الطيبة العسكري الاحتلالي موقعة قتلى وجرحى في صفوف الاحتلال. وتلا هذه العملية عملية تفجيرية أخرى يوم (27-2- 2002) حيث نفذت الاستشهادية الطالبة الجامعية (دارين محمد توفيق أبوعيشة - 22 عاماً) عملية فدائية على أحد الحواجز الصهيونية في شمال الضفة الغربية أصابت خلالها عددا من الجنود الإسرئيليين وتبنت العملية كتائب الأقصى. وفي يوم (29 -3-2002) نفذت الاستشهادية (آيات الأخرس - 18 عاما)، عملية بطولية في أحد شوارع مدينة القدس المحتلة؛ ما أدى إلى قتل وإصابة العشرات من الإسرائيليين.. وتبنت كتائب الأقصى هذه العملية. فيما نفذت الاستشهادية (عندليب طقاطقة -19 عاما) عملية نوعية في القدس الغربية المحتلة أسفرت يوم (12-4 -2002) عن مقتل 6 إسرائيليين وإصابة 85 آخرين.. وتبنت كتائب الأقصى هذه العملية. في حين فجرت الاستشهادية (إلهام الدسوقي - 24 عاما) نفسها أثناء اقتحام قوات الاحتلال لمنزلها في مخيم جنين يوم (18 -4- 2002) في غمرة أحداث مخيم جنين. أسفرت العملية عن مقتل ضابطين صهيونيين وجرح عشرة آخرين. أما الاستشهادية (هبة سعيد دراغمة - 19 عاماً) فقد نفذت يوم (20 -5-2003) عملية العفولة على مدخل مجمع تجاري أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة نحو 50 آخرين بجراح.. وتبنت سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الاسلامي هذه العملية. وكانت أقوى عملية وأكثرها إيلاما للإسرائيليين عملية بطولية نفذتها المحامية (هنادي تيسير جرادات -28 عاما) من مدينة جنين صبيحة يوم (4-10 -2003) حيث فجرت نفسها في مطعم إسرائيلي بمدينة حيفا المحتلة لتقتل 19 إسرائيليا وتجرح العشرات.. وتبنت سرايا القدس هذه العملية. أما الاستشهادية الفلسطينية ريم الرياشي (22 عاما) وهي أم لطفلين أحدهما رضيع، فقد فجرت نفسها صبيحة يوم (14-1-2004) بين الجنود الإسرائيليين على (معبر إيرز) الفاصل بين قطاع غزة وما يسمى باسرائيل لتوقع بينهم أربعة قتلى وتصيب أكثر من عشرة آخرين.. وتبنت كتائب القسام هذه العملية. وفي بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس، فجرت الأم (سناء عبدالهادي قديح - 23 عاما) نفسها بين جنود الاحتلال الذين حاصروا منزل عائلتها يوم (21-3- 2004) وطلبوا من زوجها القائد في كتائب حماس (باسم قديح) أن يسلم نفسه إلا انه رفض هو وزوجته.. وتمكن باسم وزوجته من تفجير نفسيهما بحزام ناسف بين صفوف الجنود الإسرائيليين الذين اقتحموا البيت عليه وزوجه موقعين عددا من القتلى والجرحى. ويوم (22-9 -2004) فجرت الاستشهادية الفلسطينية (زينب علي عيسى أبوسالم - 18 عاماً)، من سكان مخيم عسكر القديم شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية، حزاماً ناسفاً، كانت تتحزّم به، بالقرب من محطة انتظارٍ للجنود الصهاينة المسافرين مجانًا في سيارات خصوصية إلى منطقة البحر الميّت ومستوطنة (معليه أدوميم) كبرى المستوطنات الصهيونية في القدس المحتلة.. وقد نفّذت الاستشهاديّة العمليّة رغم أنها خضعت لتفتيشٍ من قبل رجال الأمن الصهيوني قبل وصولها المحطّة المقصودة، وأسفرت العملية عن مصرع جنديّ إسرائيلي وآخر مستوطن وإصابة 16 بين جنود ومستوطنين، جراح اثنين منهم بالغة الخطورة.. وتبنت كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح هذه العملية.
|
|
|
| |
|