| |
المطر يفضح الهاتف والمرور!! محمد أبو حمراء
|
|
لا أدري إلى متى ونحن نعاني من رشات المطر التي هي خير وبركة، لكنها حينما تهطل على الرياض بالذات تكثر المشاكل المرورية فيها؛ والمشكلة أنها لم تجد حلاً جذرياً أبداً؛ فكل سنة نحن على ذلكم الموال؛ وإلا فما معنى أن تنطفيء أغلب الإشارات في الأحياء التي ليست واجهة؛ ثم يعاني السكان من التأخير والحوادث المرورية التي لا يحضر لها المرور إلا بعد عدة ساعات؛ فمثلاً يوم الاثنين الفائت انقطع التيار عن عدد من إشارات المرور في حي الروضة امتداد طريق الملك عبدالله؛ (هذا ما علمنا أما ما لم نعلم فأكثر) فارتبك المرور وتأخر الطلاب والموظفون عن أعمالهم؛ فكان جزاء المتأخر معروفاً؛ والبركة في مرورنا العزيز الذي إذا دق المطر بدأ يتعرى في مشاريعه التي يشرف عليها هو؛ صحيح أن المرور يعاني من نقص في الأفراد والمعدات؛ لكن الدولة لم تقصر عليهم بشيء أبداً؛ فهناك بنود صيانة وبنود للمشاريع.. إلخ؛ فأين استغلال تلك البنود التي هي بمبالغ ضخمة جداً؛ وأين التخطيط السليم الذي أعتقد أن له إدارة كبيرة؛ ولماذا تجيء الأمطار لتعري مشاريعهم؛ وربما قال قائل منهم إن السبب هو انقطاع التيار الكهربائي ولكن ليس صحيحاً؛ لأن الأماكن التي بجوار الإشارة الميتة كلها تعمل بالكهرباء جيداًَ!! هذا غيض من فيض المرور الذي تعب المواطنون من أخطائه التنفيذية على كافة المستويات؛ لا أدري متى نعي مسؤولية الوطن والأمانة التي ألقيت على عواتقنا؛ هل يدري المرور العزيز ويجبنا بشيء من العمل الصحيح لا عبارة (لا صحة له التي أصبحت ممجوجة؟!!). أما تلك شركة الاتصالات العزيزة فهي مثل المرور تماماً؛ أي أن البوكسية رقم كذا انقطعت عنها الحرارة؛ والسبب المطر؛ وإذا قلت لهم؛ هذا نعانيه كل عام فأين الحل الجذري. جاء الجواب: والله ما حنا بأقوى من الله!! عجيب هذا الجواب؛ فالله أعطانا الخير ونعمة العقل لنتدبر مصالحنا الدينية والدنيوية؛ لا أن يكون المطر شماعة لتعليق الفشل عليه وتعطيل مصالح الناس التي تموت مع موت الهاتف؛ فكل الاتصالات والأعمال الآن تقوم على الحرارة الهاتفية التي تتحول إلى برودة أبرد من تصرف الشركة الموقرة؛ إني أضع هذه المشكلة المزمنة أمام الجيل المتحمس للعمل من شبابنا في شركة الاتصالات ليجدوا لها حلاً؛ لا أن تبقى تلاحقنا كلما جاءت زخات الخير والبركة والإنعاش؛ فهل يتحركون بهمة وحسن تدبير؟!.
فاكس 2372911
|
|
|
| |
|