| |
تعليم 21 المزايدة د. عبدالعزيز بن سعود العمر
|
|
سأل قائد فرنسي جنديا قائلا: ماذا أعددت لفرنسا؟ قال الجندي أموت من أجل فرنسا يا سيدي، سحب القائد جنديه من بزته بقوة وقال له أريدك أن تعيش وتحيا من أجل فرنسا..من منا لا يحب المملكة العربية السعودية، دستورا وقيادة وأرضا، لكن الخطورة تأتي أحيانا من عدم توجيه هذا الحب نحو البناء العقلاني المنتج. لا يوجد في روشتة مصلحي التعليم ومطوريه ما يفيد بأن الشعارات والمناشط الاحتفائية المظهرية يمكن أن تبني وطنا، وفي المقابل لم نسمع أن وطنا سقط بسبب نباح حاقد مغرض أو تدجيل منبر إعلامي هابط. كل من تولى شأنا من شؤون التعليم في بلادنا هو موضع ثقة من ولاة هذا الأمر، وليس هناك شك في حبه وانتمائه لوطنه، لكن عليه أن يؤكد هذا الحب والانتماء من خلال العمل النوعي الجاد لا من خلال بهارج وعروض وخطب ولجاج إعلامي يستنزف الوقت والجهد والمال. ان ينصف المسؤول التعليمي الآخرين في مناخ من العدالة والنزاهة وتكافؤ الفرص خير للوطن ألف مرة من مظاهر جوفاء أو من خطبة لا تتجاوز حنجرة قائلها. ان ينجح المسؤول في تحقيق تعليم يعلم الطفل كيف يفكر ويبدع وكيف يتقصى الحقيقة وكيف ينتمي لوطنه خير للوطن من الاستغراق في مظاهر شرفية احتفائية، ان نطور نظامنا التعليمي ليحترم جهود المبدعين ويحاسب المقصرين في ضوء معايير مهنية راقية خير للوطن ألف مرة من خطب وتصاريح تزايد على الوطن. نعم للتعبير عن حب الوطن ولحمته، ولكن بما لا يشغل عن العمل النوعي الجاد.
|
|
|
| |
|