| |
قدام يطلع للصقارة زباين
|
عبدالله بن عون من أرقى وأرق شعراء جيله، ومن القلة العارفين بخفايا الصقارة والتعامل مع الطير.. تعليماً.. وقنصاً.
في هذه القصيدة التي نعيد نشرها اعترافاً بروعتها وما حوته من معان تهم بالدرجة الأولى هواة القنص الذين يعيشون الآن مع صقورهم في الصحراء بحثاً عن المتعة والصيد.. يجسد ابن عون أقوى أسس العلاقة بين الصقر.. والصقار؛ حيث يقول:
يا طير عقبي كن خاطرك شاين |
خاطرك شين وغيبتي عنك يومين |
في لمعة الريشة وفي ناظر العين |
يا طير أنا وياك كنا خداين |
وبيني وبينك ولف ومعامل زين |
يوم نتخاوى مع وجيه الضعاين |
ونهمل سبقوك في مناكب خسيرين |
ولا شمال الهضبتين القراين |
شرقي طلال ومن سواحيق ويمين |
ولا قد عطيناها عليهن حراذين |
نصبح على طارات شهب المكاين |
ربد الحباري به على أربع وثنتين |
وناخذ لنا أيام بذيك الدفاين |
ما بين برقع والغدف والبسيتين |
ونكسر على ما ينحدر من ضواين |
وناخذ هناك اسبوع ولا اسبوعين |
وننكف نشاط وسالمين الصخاين |
ولو كان نتعب عدنا مستريحين |
ناس تحوش القوبعة بأم روحين |
ليا روحوا بمشحنات الخزاين |
ما في نحاهم ذوقوه الأمرين |
واليوم ما بيني وبينك مداين |
أنا سعودي وانت جاي من الصين |
والا توادعنا وداع المحبين |
الوقت ما تاليه معنا بزاين |
والبر في حادور من حين لاحين |
واقصاه ضاق وضيقوا به هل الضين |
وضاقت مناهج طيبين الضغاين |
اللي على المقناص بالطير ضارين |
واليوم كان اللي يحاكيك ماين |
هذي سبوقك وانتهض بالجناحين |
وهاجر مهاجر مبحرات السفاين |
للصين والا اهبط على ضلع قزوين |
لو كان عندي ما فراقك بهاين |
حنا عزاز ولا نهين العزيزين |
خلك تروح ولا تشوف الغباين |
شاملك عفوٍ مثل عفو المساجين |
عبدالله بن عون
|
|
|
| |
|